اصدر أمس تنظيم يطلق على نفسه «النصرة الليبية للدولة الإسلامية في العراق والشام( «داعش» ) توعد فيه الأمريكان بهجمات بسيارات مفخّخة» ردّا على اختطاف واشنطن أحمد أبو ختالة المتهم الرئيسي في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في سبتمبر الماضي و الذي قتل فيه السفير الأمريكي و3 من موظفي السفارة. وقالت «النصرة» في بيانها : «إن التجرأ على أهل التوحيد في ليبيا لن يجلب لكم إلا الويلات»، و توعدت بإستهداف المواطنين الأمريكان داخل ليبيا وخارجها، حتى وإن سحبت كل رعاياها من ليبيا مضيفة أن أسر أبو ختالة لن يلوي أذرعتهم ولن يسقط تنظيماتهم, كما توعدت مَن وصفتهم ب«عملاء أمريكا في ليبيا المرتدِّين « بإستهدافهم بالمفخّخات وفصل الرؤوس عن الأجساد، معتبرةً أنهم عاثوا في الأرض فسادا ويجب القصاص منهم. من جهتها طالبت أمس الحكومة الليبية المؤقتة بمحاكمة أحمد أبو ختالة في ليبيا، كما طالبت الولاياتالمتحدة بضمان سلامته وحفظ حقوقه القانونية كاملة, لكن واشنطن أعلنت أن ابو ختالة سيحاكم في أمريكا , موضحة أن اختطافه جاء لحماية الأمن الأمريكي. ولاحظت صحيفة «نيويورك تايمز» أن عملية اعتقال أبو ختالة جرت بشكل حاسم وفي غضون دقائق، حيث أخذ في سيارة قبل نقله إلى بارجة أمريكية دون إراقة نقطة دم واحدة, بينما تكتمت السلطات الأمريكية على أمر العملية ولم تبلغ أي جهة بما فيها الحكومة الليبية خوفًا من تسرب المعلومة, و لم تعلن عنها الا مساء أول أمس. و أشارت تقارير اخبارية أمريكية الى أن قوّات أمريكيّة خاصة، وفي عملية سرية جرت الأحد الماضي، ألقت القبض على المشتبه به في تنفيذ الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي وفقا لصحيفة «واشنطن بوست» التي كشفت بعض تفاصيل عملية اختطاف أبو ختالة.
