رفعت مديرة مهرجان قرطاج الدّولي سنية مبارك مساء أوّل أمس الخميس، السّتار عن برنامج الدورة الخمسين من هذا المهرجان الذي ينطلق يوم 10 جويلية القادم وينتهي يوم 16 أوت القام مؤكّدة على سعي الإدارة الحالية لتقديم أفضل ما يمكن وفق الإمكانيات المتاحة، رغم ضيق الوقت بين تاريخ تعيينها على رأس الإدارة وبين موعد انطلاق المهرجان كما قدّمت مجموعة من الأهداف من ضمنها دعم إشعاع المهرجان على محيطه العربي والإقليمي والدولي. وتحدثت مديرة المهرجان عن أفكار وإضافات جديدة لهذه الدّورة من بينها برمجة عروض موازية في بعض الفضاءات الأخرى، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والوصول إلى الجهات عبر بثّ حفلات بشكل مباشر على شاشات عملاقة مركّزة في ساحات عامة. وتطرّقت أيضا تطرقت إلى بعض المسائل الأخرى كعدم برمجة بعض الأسماء التي تم الحديث عنها على غرار الفنانة "شاكيرا" التي حالت بعض الظروف دون حضورها في هذه الدّورة والتي قد تكون في تونس في شهر سبتمبر المقبل، والفنانة "آدال" التي لن تحضر نظرا لظروفها الصحيّة. وذكرت مبارك أسماء الفنّانين الذّين تأكّد حضورهم في خمسينيّة قرطاج ومن بينهم أنور ابراهم الذي سيقدّم عرض الافتتاح وذلك يوم 10 جويلية القادم و" جورج بنسون " ونانسي عجرم و " ياني " وكارول سماحة ومحمّد الجبالي في عرض مشترك وشكري بوزيّان وصابر الرباعي ومارسيل خليفة و "شيمان بادي " و " ناتاشا سان بيار " في عرض مشترك والفنانة المصريّة شيرين و الشاب مامي ونور شيبة في عرض مشترك و لمينا لنهدي و" ستروماي ". صابر الرباعي:" يجب على كلّ الفنّانين تقديم عروض في مستوى خمسينيّة قرطاج " وعلى هامش النّدوة التقينا بالفنّان صابر الرباعي وسألناه عن مدى رضاه عن برنامج الدّورة الخمسين من مهرجان خمسين فقال إنّ خمسينيّة قرطاج يجب أن تتضمّن برمجة مشرّفة ومتنوّعة مشيرا إلى أنّ الأسماء التي وقع برمجتها وخاصّة الحضور التونسي مشجّع أكثر من الدّورات السّابقة وأضاف محدّثنا أنّه على جميع الفنّانين المشاركين في هذه الدّورة أن يقدّموا عروضا في مستوى خمسينيّة مهرجان قرطاج وعراقته مؤكّدا أنّه سيقدّم عرضا خاصّا يجمع بين الصّورة والصوت بما أنّ الصّورة أصبحت مهمّة جدّا اليوم على حدّ تعبيره. كما أكّد صابر أنّ السّهرة التي سيحييها ستكون فنيّة بامتياز وسيقدّم خلالها مجموعة من ألبومه الجديد "أجمل مختصر " وكذلك " ميدلي "من أهمّ أغانيه التي تلخّص مسيرته الفنيّة. شكري بوزيان: " سعيد بمشاركتي في هذه الدورة " ومن جهته، أعرب لنا الفنّان شكري بوزيّان عن سعادته لمشاركته في الدورة الخمسين من هذا المهرجان العريق مشيرا أنّ فكرة العرض الذي تقدّم به والذي يحمل عنوان "جمهوريّة للجميع " كانت جيّدة إذ أنّ العرض يجمع بين أنماط موسيقيّة مختلفة. وقال محدّثنا إنّه حرص كثيرا هذه السّنة على اعتلاء مسرح قرطاج موضّحا أنّه وقف على هذا المسرح وعمره لم يتجاوز 15 سنة بالإضافة إلى أنّ مسيرته كانت متواصلة ويسعى دوما إلى تقديم انتاجات جديدة على حدّ تعبيره. وأضاف بوزيّان أنّه كان متميّزا في اختيار العرض الذي سيقدّمه يوم عيد الجمهورية والذي يجمع بين أنماط موسيقيّة مختلفة كما سبق وذكر حيث قال في هذا الشأن: " الأغنية الثوريّة ستكون حاضرة في العرض من خلال الفنّانة آمال الحمروني وخميّس البحري والأغنية البديلة ستكون حاضرة من خلال الفنّان مهدي " آر تو آم " وأغنية الرّاب ستكون حاضرة من خلال " جينرال " والأغنية الفنيّة من خلال الفنّانة أميمة طالب والأغنية الشعبيّة من خلال الفنّانة زينة القصرينيّة أمّا أنا فسأنشّط الحفل وسأقدّم مجموعة من الأغاني الجديدة والقديمة..." محمّد الجبالي:" برمجة متنوّعة وتجمع بين أنماط موسيقيّة مختلفة " أمّا بالنّسبة للفنّان محمّد الجبالي فقد اعتبر أنّ هذه الدّورة من مهرجان قرطاج متنوّعة و فيها أنماط موسيقيّة مختلفة إذ هناك عروض غربيّة وأخرى شرقيّة والمهمّ الحضور الجيّد للعروض التونسيّة. كما أشاد الجبالي بعودة العروض المسرحيّة التي كانت غائبة في بعض الدّورات مشيرا إلى أنّه من الصّعب أن يتمّ إرضاء جميع الأذواق وأنّ كلّ دورة فيها ايجابيات وسلبيات لكنّه أكّد أن الجيّد في هذه الدّورة أنها متنوّعة وخاصّة تمّ الاستغناء عن بعض الأسماء الفنيّة التي " أصبحت كالملح الذي لا يغيب عن الطّعام" حسب قوله. ومن جهة أخرى طالب الجبالي وسائل الإعلام بالوقوف إلى جانب الفنّان التونسي وألّا يسبقوا الأحداث إذ يتعيّن على الصحفيّين والإعلاميين أن يشاهدوا العروض ثمّ يقومون بتقييمها ونقدها من النواحي السلبيّة والايجابيّة كذلك. وفي ما يتعلّق بالعرض الذي سيقدّمه يوم 24 جويلية القادم صحبة الفنّانة اللّبنانيّة كارول سماحة قال محدّثنا أنّ هذا العرض سيكون خاصّا بما أنّ آخر صعود له على هذا المسرح كان سنة 2008 مشيرا إلى أنّه سيقدّم مجموعة من الأغاني الجديدة و " كوكتال" من أغانيه المعروفة إلى جانب مشاهد من مسرحيّته " بلدي التاني "