ذكرت اليوم مصادر عسكرية أمريكية أن وزارة الدفاع (البنتاغون) أرسلت طائرات نقل جوّي الى ايطاليا استعدادا لإجلاء الرعايا والديبلوماسيين الأمريكيين من ليبيا في حال استدعت الضرورة ذلك, بينما أعلن بنجامين بينسون الناطق باسم القيادة الأفريقية في الجيش الأمريكي ومقرّها شتوتغارت, أنّ برنامج الولاياتالمتحدة لتدريب وإعادة تأهيل القوات المسلحة الليبية لا يزال في طور التخطيط، مشيرا إلى أنّ الظروف الأمنية والسياسية التي تمر بها ليبيا والصراعات بين التشكيلات المسلحة في شرق ليبيا ومناطق أخرى لا يشجع على وجود مدربين أمريكيين في ليبيا في الوقت الراهن. وأشار بنجامين إلى أنّ هذا لا يعني تخلي القيادة العسكرية الأمريكية عن خطة التدريب الخاصة بالقوات المسلحة الليبية، مؤكدا أن إعداد الخطة التدريبية لا يزال جاريا أما تنفيذها على أرض الواقع فإنه سيظل رهنا بتحسن الظروف الأمنية في ليبيا. وقال الناطق العسكري الأمريكي: «إنّ ليبيا بعد سقوط نظام حكم العقيد القذافي في 2011 انتقلت من حالة الفوضى إلى حالة من الحرب الأهلية بين أطياف متعددة ومتناحرة بينما القوات النظامية الليبية باتت عاجزة عن لجم تلك الأطياف وحملها على إلقاء السلاح». وجاءت تصريحات المسؤول العسكري الأمريكي متناغمة مع قرار وزارة الدفاع الأمريكية إرسال طائرات نقل جوي من طراز « سي – 130» تابعة للجيش الأمريكي إلى إيطاليا للمساهمة في إجلاء الرعايا الأمريكيين في ليبيا إذا استدعى الأمر القيام بذلك. ويرافق الطائرات الأمريكية المتمركزة في قاعدة «سيسلي» جنوبإيطاليا طاقم أمريكي للتعامل مع الأزمات، وفي قاعدة «مورين» الجوية جنوب إسبانيا وصل 180 من مشاة البحرية الأمريكية لدعم 250 من جنود البحرية المتمركزين على متن حاملة طائرات أمريكية ترسو قبالة السواحل الإسبانية وهم على أعلى درجات الاستعداد للتدخل لإجلاء الديبلوماسيين الأمريكيين من سفارة الولاياتالمتحدة في طرابلس وتأمين خروجهم من ليبيا إذا كانت أرواحهم في خطر محقق.