التونسية- تونس مثل ظهر أمس امام الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الابتدائية بتونس 17 متهما في حالة ايقاف اتهموا بحرق ونهب تجهيزات المدرسة الأمريكية كما مثل معهم في حالة سراح 6 متهمين. وقد وجهت للمتهمين تهمة السرقة أثناء النهب والحرق والانضمام الى جموع هدفها الاستيلاء على منقولات او افسادها ومحاولة دخول مقر الغير رغما عن ارادة صاحبه وانتهاك علم اجنبي بالقول والإشارة والحرق والتهديد بما يستوجب عقابا جنائيا ومخالفة قانون حالة الطوارئ والإضرار عمدا بملك الغير والاعتداء على موظف عمومي حال مباشرته لوظيفه وكان الجاني خلاله مسلحا والمشاركة في عصيان ورمي مواد صلبة على المباني وأملاك الغير والمشاركة في ذلك . وبالمنداة على المتهمين تبين ان اثنين منهم لم يقع استنطاقهما وباستنطاق المتهمة الأولى تمسكت بالإنكار ملاحضة انه نشب خلاف بينها وبين زوجها منذ شهرين وقد عادت يوم الواقعة الى المنزل لنقل ادباشها عبر شاحنة تسوغتها وقد تمكنت من فتح باب منزلها الخارجي بواسطة خيط جذبته من الداخل فدخلت فوجدت الباب الرئيس مفتوحا فقامت باخراج ادباشها ولم تتفطن الى انه فيه أغراض تابعة للمدرسة الامريكية وباستنطاق المتهم الثاني تمسك بدوره بالإنكار وبتصريحاته المسجلة لديه لدى قاضي التحقيق ذاكرا انه غادر محل والديه بعد خروجه من السجن وقد اضحى يقيم في الجامع ويعمل به كمنظف له وبعد صلاة الجمعة علم بما حصل لمقر السفارة الامريكية نافيا مشاركته في اعمال العنف والحرق والنهب لكن ذلك لم يقنع القاضي فواجهه بالمحجوز الذي ضبط لديه والمتمثل في الة رياضة وفرن كهربائ ماذا قال المحامين وحضر الاستاذ انور اولاد علي في حق احد المتهين ولاحظ ان نية السرقة لم تتوفر في حق موكله وان دافع الفضول جعله يتحول الى المدرسة الامريكية بعد مشاهدته دخانا يتصاعد منها فذهب الى هنلك ووجد بع الإغراض الملقاة خارج المدرسة فالتقطها في حين لاحظ احد المحامين ان غايته ان يطلق سراح جميع المتهمين سيما وان شهر رمضان على الابواب وامنيته ان يقضي كافة منوبيه الشهر العظيم مع عائلاتهم . من جانبهم طلب بقية المحامين الحكم بعدم سماع الدعوى وان التهمة مجردة وان منوبيهم لم يقتحموا المدرسة ولم يسرقوا اغراضها وان كل ما في الامر ان موكليهم عثروا على بعض الاغراض ملقاة في الشارع وقد التقطوها طالبين الافراج عنهم وبعد المفاوضة قررت المحكمة حجز القضية للنظر فيها اثر الجلسة .
وللتذكير بأطوار هذه القضية فانه خلال شهر سبتمبر 2012 شهدت المدرسة التعاونية الأمريكية أعمال نهب وحرق من قبل بعض الشبان وذلك على خلفية عرض الفيلم الأمريكي "براءة الإسلام " المسيء للنبي الأكرم. كما تم إضرام النار في 3 حافلات وسيارة كانت راسية بمقر المدرسة والاستيلاء على 20 ألف دينار من داخل خزانتها ونهب 400 حاسوب وقد قرر المشرفون عليها تقدير الخسائر ب5 مليارات . هذا ا صيب خلال تلك الاحتجاجات عدد من رجال الأمن اثناء تصديهم لمحاولات اقتحام مقر السفارة الأميركية من قبل المئات من المحتجين. كما وقعت حالات إغماء في صفوف المتظاهرين و اعوان الامن نتيجة الاستخدام المكثف للغازات المسيلة للدموع .