أعلن الدكتور مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي و الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة إذا أراد حزبه ذلك، مشيرا إلى أنه سيكون سعيدا إذا ما جرى اختياره مرشحا توافقيا للرئاسة. وقال بن جعفر لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن ترشحه لا يمكن إلا أن يفيد الحزب حتى في حالة الخسارة "لأن المشاركة تترتب عليها فوائد في كل الحالات "، مشيرا إلى أنه مستعد للتنافس مع الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس. ووعد بن جعفر بإجراء "جردة حساب" لتجربة حكم الائتلاف الثلاثي مع حزب النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية ، لافتا إلى أن التجربة كانت ضرورية لقيادة المرحلة الانتقالية في تونس، مؤكدا أنها "نجحت" في مهمتها الرئيسة. وفيما يتعلق بإعلان حركة النهضة استعدادها لدعم مرشح توافقي قال بن جعفر إن هذا التطور يعني أن النهضة "وعت صعوبة إدارة الشأن العام وهي في موقع المهيمن". وعن تقيمه لأداء حكومة مهدي جمعة قال بن جعفر إن وجودها ساهم في خفض نسبة التوتر بين الأحزاب، وابتعدنا عن المجادلات السياسية وهذا مهم في هذه المرحلة وهي تفعل ما هي قادرة عليه ، مشيرا إلى أن جمعة ووزراءه ينشطون داخل البلاد وعلى مستوى العلاقات الخارجية لحشد الدعم لتونس "ولكن نعرف أن النتائج لن تظهر بشكل فوري، بل تحتاج إلى بعض الوقت". وبشأن موضوع الإرهاب الذي تواجهه تونس، دعا بن جعفر إلى "معالجة شاملة" أمنية بالطبع، ولكن أيضا اقتصادية واجتماعية، مشيرا إلى أن تونس لم تتغلب بعد تماما على هذا التهديد الذي "لا يطال تونس وحدها، بل كل بلدان المنطقة". وبشأن الأوضاع في ليبيا وتأثيرها الأمني على ليبيا، أوضح بن جعفر أن تونس لا تريد التدخل في الشأن الليبي، رغم عدّها أن له علاقة مباشرة بتونس و"أننا نرى أن أي تدخل من الخارج لا بد من أن يفاقم الوضع الأمني لدى جارتنا ليبيا". وأضاف :"نحن نسعى بكل قوانا إلى تقريب وجهات النظر، وحتى التفكير بتنظيم ندوة في تونس تجمع الإخوة الليبيين. ولكن هذا يحتاج لإرادة سياسية من الأطراف الموجودة