«قدر الله و ما شاء فعل» هذا هو حال لسان حارس الملعب التونسي حمدي الكسراوي الذي لم يكن يتوقع أن تكون نهاية الموسم على الشاكلة التي كانت عليها بعد أن تعرض خلال مباراة نصف نهائي كأس تونس ضد النجم الساحلي إلى إصابة حادة أثبتت الكشوفات الطبية أنها في الأربطة المتقاطعة وتتطلب راحة لا تقل عن الستة أشهر.ضربة موجعة دون شك جاءت في الوقت الذي يمر فيه الحارس السابق للترجي والنادي الصفاقسي بفترة انتعاشة قصوى جعلته محل متابعة محلية و أوروبية. عرض كبير من النادي البنزرتي العروض المحلية جاءت أساسا من النادي البنزرتي حيث تشير معلوماتنا إلى أن حارس «البقلاوة» حمدي الكسراوي التقى قبيل مباراة ربع نهائي الكأس ضد النادي الإفريقي رئيس النادي البنزرتي مهدي بن غربية الذي عرض عليه فكرة الانضمام إلى الفريق واقترح عليه بالمناسبة عرضا كبيرا هو بالتحديد ضعف ما يتقضاه في الملعب التونسي. الكسراوي لم يعط رده النهائي لبن غربية وأجل الحسم فيه إلى ما بعد نهاية مشاركة فريقه في الكأس ولكن الأقدار كانت لها كلمة أخرى بعد الإصابة الملعونة. كان على وشك خوض تجربة دنماركية عرض النادي البنزرتي لم يكن العرض الوحيد بحوزة الكسراوي حيث تلقى الأخير خلال الأسبوع الذي سبق مباراة النجم اتصالا من أحد وكلاء اللاعبين كشف له خلاله رغبة أحد الفرق الدنماركية في الانتفاع بخدماته وطلب منه تمكينه من تسجيلات فيديو لعرضها على القائمين على الانتدابات في هذا الفريق.وهذا ما تم فعلا حيث انبهر مسؤولو هذا الفريق بمهارات الكسراوي وأبلغوا الوكيل برغبتهم في التعاقد معه ووضعوا لذلك عرضا محترما للغاية نال استحسان الحارس الذي كان سيتحوّل بداية هذا الأسبوع إلى الدنمارك لإجراء الفحص الطبي وإمضاء العقد ولكن الحظ تنكر له لتجهض الإصابة حلم خوض تجربة دنماركية. العملية في تونس سيجري الحارس الدولي حمدي الكسراوي نهاية هذا الشهر العملية الجراحية وقد علمنا أنه قرر اجراءها في تونس لثقته الكبيرة في الكفاءات الطبية التونسية.وبعدها سيخضع إلى برنامج تأهيلي خاص وكل ما نتمناه هو الشفاء العاجل لهذا الحارس المتخلق الذي سيترك فراغا كبيرا في تشكيلة الملعب التونسي.