أدت وزيرة التجارة والصناعات التقليدية نجلاء حروش معلى صباح اليوم السبت زيارة إلى السوق المركزية بالعاصمة يوم واحد قبل حلول شهر رمضان بيوم واحد للاطلاع على سير الحركة التجارية ووضعية الأسعار بهذه السوق التي تعد محرارا للأسواق في تونس الكبرى. وجابت الوزيرة وبرفقتها والي تونس حامد عبيد و عدد من إطارات الوزارة وضمن طوق امني مشدد مختلف أجنحة السوق بداية بجناح الأسماك ثم الخضر والغلال فجناح الدواجن وأخيرا اللحوم الحمراء. وكان للوزيرة لقاءات مع المواطنين والمواطنات الذي التفوا بها وابلغوها تذمرهم وامتعاضهم من تدهور قدرتهم الشرائية معتبرين أن الأسعار في تصاعد مستمر متخوفين من تواصلها خلال شهر رمضان. وعبَر عدد لاباس به من المواطنين عن تذمرهم من الوضعية التي آلت إليها ظروفهم المادية وان جرايتهم الشهرية لم تعد كافية لقضاء شؤون شهر واحد فضلا عن الارتفاع غير المقبول لبعض أسعار المواد على غرار اللحوم والغلال ولاسيما التمور التي وصل سعهرها اليوم إلى مستوى 9800 مليم للكلغ الواحد. ولئن أبدت الوزيرة تفهما لظروف المواطنين وسعت بابتسامتها المعهودة إلى التقليص من حدة توترهم وغضبهم بالدعوة إلى تفادي اللهفة و الابتعاد عن المواد التي تبدو أسعارها مرتفعة والتوجه إلى الفضاءات والأسواق الشعبية التي تكون فيها الأسعار عادة مقبولة. وهي نصائح لم ترق على البعض الذين اكتفوا بالتأكيد على تدهور المقدرة الشرائية وتواصل المنحى التصاعدي لأسعار الخضر والغلال واللحوم. وأفادت نجلاء حروش في تصريح إعلامي على هامش هذه الزيارة أن الوزارة وبالتعاون مع كل الأطراف المعنية حرصت على تامين التزويد بمناسبة شهر رمضان وخاصة ضمان الانتظامية في التزويد مشددة على البرنامج التي ضبطته إدارة المراقبة الاقتصادية للحفاظ على شفافية المعاملات التجارية ونزاهتها مع العمل المساهمة قدر الإمكان للحفاظ على القدرة الشرائية والاستهلاكية سيما في شهر الصيام. ولاحظت في هذا السياق أن الكميات التي دخلت فجر يوم السبت إلى سوق الجملة بلغت 2000 طن مقابل 1300 طن في نفس اليوم من العام السابق مؤكدة على أن عامل الوفرة سيسهم حتما في التخفيف من وطأة ارتفاع الأسعار. واجمع عدد من إطارات الوزارة في تصريحات جانبية أن الضغط يتم تسجيله عادة يوم قبل رمضان والثلاثة أيام الأولى على أن تنفرج الأمور ويصبح شهر رمضان على مستوى التبضع والتسوق كبقية الأشهر الأخرى.