يمكن القول أنّ النجم الساحلي يعيش فترة من أحلى فترات تاريخه المجيد والثري بالألقاب من كل نوع وفي كل الأصناف. النتائج الإيجابية والتتويجات انطلقت منذ أوت الفارط يوم قرّرت الجامعة أن تفتتح موسمها (2013 - 2014) بالنهائي المؤجّل لموسم (2012 - 2013) وخرج النجم منه بطلا بفضل فوزه على النادي الصفاقسي (1 - 0) وإحرازه بالتالي على كأسه الثامنة تحت قيادة الممرن الفرنسي لافاني. انطلاقه في الموسم الجديد كانت متعثرة في البداية فوقع الاستغناء عن مدرّبه الفرنسي الأوّل وعُوّض بالمدرّب الفرنسي الأسطورة روجي لومار. الفريق أنهى الموسم في المرتبة الثالثة على بعد نقطة وحيدة من صاحب المرتبة الثانية (النادي الصفاقسي) ولولا قرار «الكناس» الخاص بقضية ندونغ، لكان النجم هو وصيف البطولة. وفي الكأس كانت المسيرة موفّقة للغاية: 5 لقاءات متتالية بدون هزيمة وخاصة بدون أيّ هدف في الشباك وتتويج ثان على التوالي (حسب الزمن) ضد نفس منافس أوت 2013. النجم يكون بالتالي قد خاض 10 مباريات متتالية في الكأس بين موسم (2011 - 2012) و(2013 - 2014) دون أن يتكبّد أيّة هزيمة (6 انتصارات منها إثنان بالغياب ضد ممثلي قابس) وتعادلان (الإثنان في النصف النهائي ضد النادي الهلالي والملعب التونسي) والترشح على حسابهما كان بشق الأنفس (10 - 9) و(5 - 4) على مستوى ضربات الجزاء. الفريق سجل في 9 منافسات ولم يعجز إلاّ في لقائه ضد فريق باردو (0-0) ودفاعه طيلة مسيرته الموفقة في هذين العامين الإيجابيين لم يقبل سوى هدفين. في مسيرته لهذا الموسم في الكأس لعب 4 مرات خارج ميدانه من جملة 5 مباريات ولم ينهزم في الأربع جولات الأخيرة في البطولة. لاعبه وهدّافه المتألق البغدادي بونجاح كان حاسما في النصف النهائي لما حقق ضربة الجزاء الخامسة التي رشحت الفريق إلى النهائي ثم كان على موعد مع الهدف الحاسم في هذا النهائي المشهود وبالمناسبة فإن هذا الهدف هو الأول للجزائري في مسابقة الكأس بعد تتويجه بلقب أحسن هداف في البطولة (14).