تداولت هذه الايام في مدينة القيروان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير اخبار مفادها حصول «اعلان بيعة» بالمدينة للخلافة الاسلامية التي اعلن عنها ابو بكر البغدادي في العراق, وان البيعة تمت في جامع عقبة ابن نافع مساء الخميس الفارط عقب صلاة العشاء بواسطة الناطق الرسمي سابقا ل «أنصار الشريعة» المحظور سيف الدين الرايس. كما تساءل العديد في ردود فعل مختلفة عن سر سكوت السلط الامنية والقضائية ازاء هذه الحادثة منذ البداية. لكن تبين وثبت في الاخير ان شريط الفيديو الذي يروج عبر «الفايسبوك» مفبرك وأنه تم ارفاق النص بفيديو منشور عبر «اليوتوب» يعود الى 3 أوت 2013. رواد الفايسبوك قالوا ان المبايعة صارت فعلا في القيروان منذ أيام لكن ليست في جامع عقبة بل في جامع قريش بعد صلاة التراويح. وأمام تزايد نقاشات وحدّة هذا الموضوع علمت «التونسية» ان مصالح الامن بالجهة وجهت يوم السبت الفارط استدعاء للناطق الرسمي السابق باسم «أنصار الشريعة» المحظور سيف الدين الرايس لسماعه حول حقيقة الفيديو المنشور على «الفايسبوك» وكذلك حول تحرير من أسماهم بالأسرى من السجون التونسية. الغزي يوضح في ظل هذه الاخبار المتضاربة التي هزت الرأي العام اتصلنا بالامام الخطيب الاول لجامع عقبة ابن نافع بالقيروان الشيخ الطيب الغزي الذي قال لنا باستغراب: «علمت بمنتهى الدهشة والغرابة خبر حصول اعلان بيعة في جامع عقبة وهو خبر اهتز له كل رواد الجامع باعتباره عار تماما من الصحة ومجانب للحقيقة. وقد روجته بعض الصحف والمواقع الاجتماعية وختمته اذاعة «صبرة أف. أم» التي لم تتصل بنا لمعرفة الحقيقة وقد اتصلت بها ولمتها على ذلك. وأؤكد مرة أخرى انه لا أساس لصحة هذا الخبر وهو قائم على مغالطة صحفية ولم يقع اقتحام المسجد ولم يفتكوا المصدح لمبايعة البغدادي». واضاف الشيخ الغزي قائلا: «الجامع فيه لجنة تنظيم متكاملة منذ 3 سنوات وتعمل بكل حزم وقد أمّنت بنجاح زيارات العديد من الشخصيات الوطنية للجامع واقولها بالصوت العالي انه لا احد يقدر على الاقتراب منا ولن نسمح لأي طرف بتجاوزنا وان هذا الجامع يعد منارة تونس ونبض الدين ولا يزال يحافظ على الهوية السنية المالكية والتونسية». وفي سؤال حول المساجد التي مازالت خارج السيطرة في ولاية القيروان قال الشيخ الطيب الغزي انه يعلم ان العدد كان 7 جوامع ويقال انه انخفض الى جامعين لكنه استبعد ذلك ويعتقد ان 6 جوامع مازالت خارج سيطرة الحكومة.