k روما (وكالات) قال إنياتسيو لاروسا وزير الدفاع الإيطالي الأسبق ، إنه لا يعلم من قتل الزعيم الليبي معمر القذافي، لكنه أكد ان فرنسا هي من أشعل فتيل الحرب في ليبيا وهي التي قامت بقصف أهداف محددة، مضيفا أن إيطاليا لم تربح من التدخل العسكري ل «الناتو» في ليبيا، وأن باريس «أشعلت الفتيل ودفعتنا للتحرك»، مؤكدا أن القضاء على القذافي لم يكن هدفا خفيّا. ولأول مرة يقطع مسؤول غربي رفيع بأن فرنسا كانت تستهدف القذافي مباشرة، وأضاف في تصريحات لصحيفة «الجورنالي» اليومية، أن الفرنسيين «كانوا يستهدفون إصابة العقيد بطريقة محددة، مثلما يفعل الإسرائيليون، بينما المقاتلات الإيطالية لم تحلق لقصف منازل أو عائلات أو أبناء القذافي» ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، يخضع للتحقيق حاليا بسبب شبهات حول تمويل حملته الانتخابية، بما في ذلك تلقيه حوالي 50 مليون أورو من نظام القذافي لدعم حملته الانتخابية عام 2007 والتي فاز بعدها برئاسة فرنسا.و أشارت الصحيفة ايضا الى أن القذافي الذي كان من المفترض أن يدلي بشهادته حول حقيقة تمويل حملة ساركوزي تمت تصفيته وقد سبق لسيف الاسلام القذافي ابن العقيد الراحل أن ألمح مع بداية تحضير فرنسا لعمل عسكري على ليبيا , الى أن ساركوزي تلقى من طرابلس أموالا لتمويل حملته الانتخابية بشكل غير قانوني. و قال وزير الدفاع الايطالي الأسبق الذي تولى وزارة الدفاع الإيطالية أثناء قصف «الناتو» على ليبيا: «صحيح أن القذافي كان يقصف المدنيين لكن فرنسا لم تنتظر الضوء الأخضر من المنظمات الدولية وتصرفت على الفور، وقد أعاق ذلك حلا ديبلوماسيا بديلا». وبسؤاله عما إذا كانت فرنسا تريد ازاحة شركة «إيني»(Eni ) الإيطالية العملاقة للطاقة لتضع يدها على موارد الطاقة الليبية، أجاب : «برأي برلسكوني، الفرنسيون كانوا حاقدين، وباريس كانت تستهدف زعزعة العلاقات الجديدة بين ليبيا وإيطاليا التي استطاعت تقليص تدفقات المهاجرين نحو إيطاليا، علاوة على تعزيز العلاقة المميزة في مدنا بالطاقة».