كشفت مصادر مطلعة بوزارة الخارجية أنه على إثر الانفراج الذي عرفته ازمة الرهائن في ليبيا والذي شكل نجاحا هاما لوزارة الشؤون الخارجية ولعديد الوزارات الممثلة في خلية الازمة وبعد مشاركة الرئيس محمد المنصف المرزوقي في القمة الافريقية وزيارة اربع دول ذات اهمية استراتيجية لتونس في منطقة الساحل والصحراء واستقرار كافة الفاعلين في الملف الديبلوماسي في تونس فإن كل التسريبات والمؤشرات تفيد بأن رئاسة الجمهورية تسعى حثيثا للتسريع بإنهاء المشاورات مع الحكومة لتسمية 16 رئيس بعثة من بينهم 13 سفيرا و3 قناصل عامين على اساس المهنية والكفاءة وتلاؤم الخبرة والمسارات المهنية مع الدول المعنية. ويبدو ان التسريع يتنزل في الحرص على نجاح المسار الانتخابي ولمنع تكرار سيناريو السنة الفارطة وما تسببت فيه شغورات السفراء من مشاكل. وعلمت «التونسية» أن التعيينات ستشمل سفارات تونس بكل من باكستان واليمن وقطر وألمانيا والنمسا وسويسرا ومالطا واليونسكو وفلسطين وليبيا والسعودية وفرنسا وجنيف. كما ستشمل التعيينات القنصليات العامة بميلانو وبمرسيليا وبطرابلس. ويذكر ان الفترة الاخيرة قد سجلت تسميات هامة في وزارة الخارجية شملت سفارة تونس بالجزائر والتي عين بها كاتب عام الوزارة السيد عبد المجيد الفرشيشي والذي خلفه في الكتابة العامة السيد محمد علي الشيحي الذي تميز قبل ذلك بالدور الذي لعبه في خلية الازمة الوطنية في ملف الرهائن باعتباره مدير عام الشؤون القنصلية. من جهة أخرى ومن النقاط المهمة في التعيينات القادمة التوصيات التي وجهها شفيق صرصار رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات إلى وزارة الخارجية حيث طلب، بكل لطف، التسريع في انهاء التسميات الحزبية في السفارات وخاصة بباريس باعتبار ان السفارة تلعب دورا محوريا في العملية الانتخابية بالخارج وان مصداقية كل المسار مهددة دوليا اذا ما واصلت بعض الأحزاب تمثيليتها الديبلوماسية خاصة في باريس وجنيف والرياض وطرابلس.