مشروع التنشيط التلفزي مطروح هذه هي البرامج التي شدّتني في رمضان عرفت باختياراتها الفنّية التي عادة ما تثير ضجّة في الأوساط الفنيّة على غرار «البخوخو» و«قطّوسي».. هي تجيد الغناء بلغات مختلفة وتسعى دائما إلى التميّز وترك بصمة خاصّة بها في الساحة الفنيّة التونسيّة.. شاركت هذا الموسم في سيتكوم «طالع وإلّا هابط» الذي تعرضه قناة «حنّبعل» وهي سعيدة بهذه التجربة لأنّها تعتبر الدور الذي تقمّصته كان متماشيا مع شخصيّتها كفنّانة في الوقت الحالي.. إنّها الفنّانة منال عمارة التي تحدّثت ل«التونسية» عن تجربتها في التمثيل ومشاركتها في مختلف المهرجانات الصيفيّة وعدّة مواضيع أخرى في الحوار التالي: شاهدناك هذه السّنة في سيتكوم «طالع وإلّا هابط»، فكيف تقيّمين هذه التجربة؟ هذه المرّة الأولى التي أشارك فيها في «سيتكوم»، ولمّا اقترح عليّ الدّور وافقت لأنّ النصّ أعجبني وكذلك الشخصيات المشاركة فيه، كما أرى أنّ هذا السيتكوم أعطى صورة أخرى عن منال عمارة الفنّانة وأنا سعيدة بهذا العمل لأنّني أشعر أنّي قدّمت فيه شيئا جديدا. ما مدى رضاك عن الشخصيّة التي قدّمتها في هذا العمل؟ أنا دائما لا أرضى عن أعمالي بنسبة 100 بالمائة ولكنّي أعتبر أنّ دوري في هذا العمل جيّد وأنا أقول ذلك من خلال تجاوب الجمهور الذي أعجبه أدائي واقتنع به. أدّيت في سيتكوم «طالع وإلّا هابط» دور فتاة مرحة تحبّ الحياة، فإلى أيّ مدى يشبه هذا الدّور شخصيّة منال عمارة ؟ أنا بطبعي إنسانة ايجابيّة ومرحة وأحبّ الحياة و«بايعتها بلفتة» ولا أميل إلى تعقيد الأمور وأعتبر أنّ الشخصيّة التي قدّمتها لا تشبهني لأنّها من وحي خيال الكاتب. أيّهما أقرب إليك الدّراما أم الكوميديا ؟ الفنّان الجيّد هو القادر على أداء ألوان مختلفة من التمثيل، وأنا شخصيّا تعجبني الدّراما والكوميديا لأنّي أرى نفسي قادرة على أداء هذين اللونين، كما أفضّل أداء الأدوار الصّعبة لأنّ فيها إضافة وتجديدا للفنّان.. هناك من يقول إنّ الكوميديا أسهل من الدراما وهذا غير صحيح لأنّه من الصّعب اضحاك النّاس. لماذا لم نشاهدك في أعمال رمضانيّة أخرى ؟ في الحقيقة تلقيت العديد من العروض ولكنّي لم أقبلها لأنّ النصوص لم تعجبني من جهة ولأنّي كنت منشغلة بالتحضير لجولتي الفنيّة والمهرجانات الصيفيّة من جهة أخرى، كما أنّي لا أبحث عن كثرة الأعمال بل عن النوعيّة الجيّدة ولا أحبّ تشتيت نفسي بين عدّة أعمال وقد قبلت بدوري في سيتكوم «طالع وإلّا هابط» لأنّي أعتبر أنّه يتماشى مع منال عمارة الفنّانة في الوقت الحالي. هل تشاهدين الأعمال الرمضانيّة التي تبثها مختلف قنواتنا التلفزيّة ؟ بطبيعة الحال وأرى أنّ فيها تنوّعا حيث تجد الدراما والفكاهة وبرامج موجّهة للأطفال وأخرى للكبار وهذا جيّد لأنّ الخيارات متعدّدة وإذا لم يعجبك عملا بإمكانك مشاهدة عمل آخر. ما هي الأعمال التي شدّت انتباهك ؟ أعجبني هذا الكمّ من الأعمال التي تمّ تحضيرها رغم الظروف الصعبة ومن الأعمال التي شدّت انتباهي سلسلة «نسيبتي العزيزة 4» فأنا معجبة بها من قبل وكذلك مسلسل «مكتوب 4» وسيتكوم « بنت أمّها» لنعيمة الجاني وأميمة بن حفصيّة، كما توجد أيضا برامج شدّت انتباهي مثل «برنامج ما يفوتك شي» الذي يبث على قناة « تونسنا»، فما أحوجنا اليوم إلى مثل هذا البرنامج الذي يقدّم دراسة تحليليّة نقديّة لمختلف القنوات التلفزيّة. هل صحيح أنّك ستخوضين تجربة التنشيط التلفزي على قناة «تونسنا»؟ المشروع مطروح وسأتحدّث في ذلك في الوقت المناسب. ألا تطمحين إلى التمثيل خارج تونس؟ أنا سعيدة في بلدي بين عائلتي وأصدقائي، صحيح أنّني أطمح للانتشار العربي لكن في الوقت الحالي أفضّل الانتشار في بلدي أوّلا وأن أترك بصمتي في الساحة الفنية التونسيّة ثمّ أفكّر ربّما في الانتشار خارج تونس. ما هو رأيك في صنصرة مشاهد من مسلسل «ناعورة الهواء» الذي تعرضه القناة الوطنيّة الأولى واحتجاج أعوان السجون على تطرّق مسلسل «مكتوب 4» الذي تعرضه قناة «التونسيّة» إلى الأوضاع داخل السجون التونسيّة؟ بالنّسبة لي أرى أنّ حرية التعبير تبقى فوق كلّ اعتبار وأعتبر أنّ العمل الفنّي يتطرّق إلى مواضيع قد تكون أحيانا مستمدّة من الواقع أو من وحي خيال الكاتب وكلّ شخص حرّ في التعبير ما دام لم يمسّ من حرمة الأشخاص أو المقدّسات. ما هي مشاريعك الفنيّة القادمة؟ سأقوم بجولة فنيّة كبرى هذه الصّائفة وستكون من شمال البلاد إلى جنوبها كما سأشارك في عدّة مهرجانات صيفيّة وحفلات فنيّة أخرى. كلمة الختام؟ أريد أن أشكر جمهوري الذي يشجّعني كثيرا ويتابعني باستمرار وأتمنّى أن أكون عند حسن ظنّه.