كشف صباح أمس شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن عدد المواطنين المسجلين للمشاركة في الانتخابات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر جويلية تصاعد بصفة ملحوظة مستبعدا أن يقع التمديد في آجال التسجيل إلى ما بعد الآجال المحددة على حد تعبيره مقرا بأن الهيئة بصدد القيام بتدابير عاجلة من اجل تجاوز جميع العراقيل. وتحدّث صرصار خلال أول اجتماع دوري بين الهيئة العليا للانتخابات ومجموعة من الأحزاب السياسية عن عملية القرصنة الالكترونية التي تعرضت لها منظومة التسجيل عن بعد أول أمس بهدف ضرب حق المواطنين فى التسجيل بالسجل الانتخابي معتبرا أن العملية ممنهجة ومنظمة وتستهدف المسار الانتقالي بصفة عامة على حد تعبيره متابعا « إن المطروح اليوم هو أن يضطلع المجتمع المدني بدوره في تحسيس المواطنين بأهمية التسجيل كذلك الأحزاب السياسية لإنجاح عملية التحفيز في الآجال المحددة». وحول حملات التشكيك والطعون التي طالت بعض أعضاء الهيئات الفرعية واتهامهم بالتحزب , كشف صرصار أن الهيئة تفاعلت مع الطعون الواردة بخصوص عدد من أعضاء فروع الهيئة بتونس وخارجها، وأكد استبعاد كل مرشح تم التأكّد من صحة الاعتراضات المقدمة بشأنه مُوضّحا أنّ إشكالات الجالية التونسية في الخارج والمتعلقة خاصة بالتسجيل قد حلت بصفة مبدئية . نعم للتمديد وشكّل اللقاء فرصة لممثلي الأحزاب للكشف عن مواقفهم المتعلقة بالتسجيل وبضعف الحملات الدعائية المخصصة للغرض وبعزوف المواطنين وحمل احمد الخصخوصي الأمين العام لحركة الديمقراطيين الاجتماعيين خلال مداخلته الحكومة مسؤولية ما يحصل من تجاوزات مقرا بالدور الهزيل للمجلس الوطني التأسيسي وبوجود قطيعة شبه كلية بين الطبقة السياسية والشعب مضيفا «هم يريدون إعادة إنتاج الماضي والخريطة السياسية المقبلة مبرمجة لذلك أقول أن ما نعيشه اليوم يحمل بعدا فئويا ذا منطق حزبي سياسي وادعوكم شخصيا إلى ضرورة معالجة الأمر بصفة جدية وإلى تبني المعالجة السياسية بصفة استعجاليه». أما عبد الرزاق العربي ممثل عن حزب العدالة والتنمية فقد تطرق إلى مسألة السلامة المعلوماتية فيما تحدث محمد صالح الحدري مؤسس حزب العدالة والتنمية عن تزوير الانتخابات الماضية معربا عن مساندته لمبدأ تأخير الانتخابات وإلى تنظيمها في 20 مارس 2015. من جهته بين علي رمضان ممثل حزب العمل التونسي أن معظم مشاكل الانتخابات تكمن في مكاتب الاقتراع فيما دعا ممثلو الجبهة الشعبية إلى ضرورة التفكير في التمديد في فترة التسجيل. عدد محتشم للاحزاب أكدت أمس الهيئة العليا للانتخابات حضور 24 حزبا من مجموع 194 حزبا ممن وجهت لهم الدعوة للمشاركة في اللقاء الحواري الأول للهيئة حول المسار الانتخابي والتحسيس بأهمية تسجيل الناخبين وسجل اللقاء تغيبا بارزا لكل من «حركة النهضة» وحزب «المسار الديمقراطي» و«المؤتمر من أجل الجمهورية» فيما حضر حزب «التكتل» وحزب «العمل والتيار الشعبي» وحركة «البعث» وحزب «آفاق تونس» و«نداء تونس» و«تونس الزيتونة» و«القطب» و«حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد» إضافة إلى مجموعة من الأحزاب الأخرى. انسحاب الجبهة قام أمس ممثلو الجبهة الشعبية بالانسحاب من اجتماع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مع الأحزاب السياسية خلال كلمة عادل العلمي رئيس حزب تونس الزيتونة واعتبر محمد مزام القيادي بالجبهة أن في تصريحات عادل العلمي تحريضا على أفكار الديمقراطية وتناقضا مع مبادئ الحرية. غادة مالكي