شهدت مدينة سيدي بوزيد ليلة امس حالة من الغضب والاحتقان في صفوف عدد من المحسوبين على التيار السلفي على اثر خروج اغلب مرتادي مسجد اسد بن الفرات بالمدينة في مسيرة شعبية عقب صلاة العشاء والتراويح للرد على ما اسموه بالمداهمة العشوائية لمسجد اسد بن الفراد فجر الخميس الماضي وايقاف عدد من القياديين والناشطين والمنتمين للسلفيين. وقد تصدى الامنيون للمتظاهرين حال وصولهم امام مقر منطقة الامن وارتفاع اصواتهم لترديد شعارات مناهضة للامنيين والاقتراب منهم وذلك باستعمال الغازات المسيلة للدموع واطلاق الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.وحسب مصدر امني فان قوات الامن احست بان المحتجين ارادوا اقتحام مقر منطقة الامن واستخفوا بأدائهم من خلال شعاراتهم المرفوعة وما تتضمنه من الفاظ وكلمات نابية موجهة اليهم لذلك عملوا على تفريق المتظاهرين وافشال مخططاتهم حسب ذات المصدر باستعمال الغازات المسيلة للدموع وتتبع المجموعات في عدة اماكن وذلك بتركيز ثلاث فرق امنية على طول الشارع الرئيسي والانطلاق في حملات ضد مجموعات التي لم يثنها التواجد الامني عن رشق أعوان الأمن بالحجارة والهتاف ضدهم في اماكن متعددة من الشارع الرئيسي. ايقافات ويذكر ان القوات الامنية بسيدي بوزيد قد اوقفت عددا من المتظاهرين من بين المحسوبين على التيار السلفي للتحقيق معهم حول ما جد ليلة أول امس وحول اسباب ودواعي خروجهم في المسيرة.