الجزائري جمال الحيمودي والبحريني شكر الله نوّاف غيّاث مثلا التحكيم العربي في نهائيات كأس العالم بالبرازيل: الأول أدار 4 لقاءات منها النهائي الصغير (من أجل المرتبة الثالثة) والثاني أدار مباراتين وكلاهما قاما بالواجب لا غير. وعلى هامش مشاركة الحكام العرب في المونديال، لا بدّ من التذكير أن ثلاثة فقط منهم نالا شرف التواجد في المربع الذهبي والأدوار النهائية (النهائي من أجل اللقب والنهائي من أجل المرتبة الثالثة) الامتياز للمغربي المرحوم سعيد بلقولة الذي رأت فيه الفيفا الرجل المناسب لنهائي عام 1998 بين فرنساوالبرازيل (3 - 0) في باريس وقبله نال الإماراتي علي أبو جسيم إدارة المباراة الترتيبية بين السويد وبلغاريا (4 - 0) في نهائيات 1994 في الولاياتالمتحدة الأمريكية، ثم ها هو الجزائري جمال الحيمودي يقع تكريمه بمنحه اللقاء الترتيبي للمسابقة رقم 20 لكأس العالم بالبرازيل (هولنداالبرازيل (3 - 0)) وهي آخر مباراة له في مشواره الرياضي كحكم بعد قراره الاعتزال في سنّ 43 عام ونصف (مولود 10 ديسمبر 1970). مغربي ثم جزائري من بلدان المغرب العربي الكبير وأين هم «التوانسة» حضروا في السابق في النهائيات (الهادي السعودي كمراقب خط) في 1978 علي بن ناصر (1986) ناجي الجويني (1990 - 1994) مراد الدعمي (2002) ثم غياب مخجل ومحيّر في الدورات الثلاث الموالية (2006 - 2010 - 2014) وبالطبع ما دام هناك غياب ليس هناك تألقات مع التذكير كذلك للتاريخ أن حكمنا الدولي ناجي الجويني كان مرشحا منطقيا لإدارة نهائي المرتبة الثالثة في 1994 عوضا عن الإماراتي أبو جسيم وكان يستحق ذلك لكن لأسباب تبقى غامضة وقع التخلّي عنه وحرمانه من هذا الإنجاز وعاد إلى تونس مرفوع الرأس بالرغم من ذلك. نبقى الآن ننتظر ونتمنّي عودة سريعة إلى الحلم العالمي وربما لن يطول هذا الحلم إذا ما توفّرت الإمكانيات والأرضية الصالحة لجيل الحكام الشبّان الصاعدين. لننتظر ولنحلم.