"أنا مريض ومفلس ومثقل بالديون ولهذا جئت إلى قليبية لتقديم هذا العرض " هكذا استهل الأمين النهدي حديثه في اول عرض لمسرحية "ليلة على دليلة " خلال أيام قليبية الثقافية ....وكأن بالنهدي أراد أن يستدر عطف الحضور أو يبرر عدم ارتقاء المسرحية إلى المستوى المأمول وهو ما يتناقض مع ما سبق أن صرح به مخرج المسرحية الذي لا يعدو ان يكون سوى محمدعلي النهدي والذي قال " أن الغرض من تقديم العمل ليس ماديا بقدر ما هو إدخال البسمة على أفواه التونسيين بعد النكسات المتكررة .." كما صرح النهدي الصغير بأن المسرحية الجديدة مبنية بناء دراميا متكاملا على كل المستويات وفي الواقع كان "الليلة على دليلة " بعيدة كل البعد عن مستوى مسرحيتي "المكي وزكية " أو في هاك السردوك نريشو " النهدي بدا متعبا وبدت المسرحية عبارة عن لوحات ارتجالية وغاب البناء الدرامي أو التجديد ....مما جعل نسبة كبيرة من الجمهور تغادر المسرح قبل نهاية المسرحية غاضبة ومعبرة عن عدم رضاها ...والأكيد أن الحكم على العرض سكون أوضح من خلال العرض القادم في المسرح البلدي وفي مهرجان قرطاج وفي بقية المهرجانات المبرمجة وعلى النهدي الكبير والصغير على السواء ان يتحليا برحابة الصدر لتلقي سيول النقد ..وبعد السلسلة التلفزيونية "الزميل " نعتقد ان "ليلة على دليلة " هي زلة جديدة لفنان الشعب ...والمهم أن ما يحسب لهيئة مهرجان أيام قليبية الثقافية أن نجحت في برمجة عرض أنعش كاسة المهرجان من خلال الحضور الجماهيري الغفير وبدون شك يبقى نجاح العرض أو فشله من مشمولات الفنان ولا المنظم الذي تميز بالفوز ببرمجة العرض الأول هذا وتتواصل اليام الثقافية حيث سيكون الموعد الليلة مع عروض فرجوية واستعراضية للأطفال ثم يوم غد مع سهرة فرع قليبية للرشيدية ويوم 16 جويلية مع الفنان الشعبي سمير الوصيف ولبنى نعمان يوم 18 جويلية ثم زياد غرسة يوم 19 جويلية .