بدعوة من الرباعي الراعي للحوار الوطني , انطلقت صباح اليوم مسيرة وطنية حاشدة من ساحة محمد على بالعاصمة لتجوب شارع الحبيب بورقيبة تنديدا بالإرهاب بحضور العديد من أنصار و منخرطي الاتحاد العام التونسي للشغل و عدد من ممثلي الأحزاب السياسية مثل الجبهة الشعبية و نداء تونس و التحالف الديمقراطي و المسار و التيار الشعبي و العديد من الأحزاب الأخرى . و رغم ما رفع خلال المسيرة من شعارات منادية بالوحدة الوطنية وبالوحدة, إلا أن التشنج و المشادات الكلامية و الهتافات الرافضة لحضور حركة النهضة ساهمت بسرعة في تسميم الأجواء العامة و تطورت في اغلب الأحيان إلى اعتداءات مادية و لفظية بين أنصار اتحاد الشغل و الجبهة الشعبية و بين البعض من أنصار حركة النهضة و هو ما استدعى تدخل حسين العباسي الأمين العام للمنظمة الشغيلة الذي دعا الجميع إلى الالتزام برفع الشعارات الموحدة و تغليب الوحدة الوطنية و الاكتفاء بالتنديد بالإرهاب لكن ذلك لم يثن المشاركين في المسيرة من الهتاف بشعارات متعددة. و طالب المشاركون في المسيرة برحيل عبد الكريم الهاروني القيادي بحركة النهضة و فتحي العيادي رئيس مجلس شورى الحركة اللذان كانا في الصفوف الأمامية للمسيرة ثم سرعان ما تطورت الاحتجاجات إلى اعتداءات و إلى مشادات كلامية بينهم و بين أعوان الأمن .