علمت «التونسية» أن الحكومة تعتزم ، في إطار تطبيق مشروع قانون المالية التكميلي وفي إطار مقاومة التهريب ، تطبيق خطة جديدة ستنطلق في تنفيذها قريبا وتعتمد على إقامة جدار عازل محكم المنافذ والمداخل يكون المنفذ الوحيد للمسافرين والمارين يتمثل في سياج عال لا يمكن تجاوزه أو اختراقه. وجاء هذا القرار إثر مشاورات حصلت في الحوار الاقتصادي والذي كشف وجود علاقة مترابطة بين التهريب والإرهاب حيث مثل معبر رأس الجدير الممر الرئيسي للأسلحة والذخيرة الموجهة للإرهابيين وأنه يوجد تخاذل وغض طرف من طرف عديد الجهات عن إيقاف عمليات تهريب الأسلحة والمواد المارة بشكل غير قانوني وذلك لوجود علاقات عائلية قوية بين المهربين وعديد الأطراف بالجهة إضافة إلى التخوفات الحاصلة لدى عديد العائلات من أهالي بن قردان تجاه الإبلاغ عن المهربين والإرهابيين . وفي هذا الإطار تم اقرار إعداد سياج عال على غرار جدار سيمنع التهريب كما سيتم انتداب عناصر أمنية وعسكرية قادمة من مناطق أخرى وسيتم تمكينها من مبيتات على عين المكان بعيدة عن السكن في بن قردان حتى لا تكون عليها ضغوطات وحماية لحياة الأمنيين والعسكريين من مخاطر الاعتداء عليهم من طرف المهربين . وأمام حساسية الملف وتأثيره على الحرب هاى الإرهاب والتهريب وقع توافق وطني كبير حول هذه الخطة المحكمة والدقيقة والتي ستحمي حدودنا من مخاطر الإرهاب .