عاد رئيس الحكومة مهدي جمعة إلى تونس بعد زيارة خاطفة قادته إلى الجزائر دامت بضع ساعات واصطحب خلالها وزير الدفاع الوطني ووزير الشؤون الخارجية والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية رفيعة المستوى. وتأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق مع الجارة الجزائر لوضع إستراتيجية أمنية وعسكرية لمواجهة العدو المشترك الذي يهدد الأمن في المنطقة. وقد أجرى رئيس الحكومة والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة لقاءات مكثفة مع نظيره الجزائري السيد عبد المالك سلال والقيادات الأمنية والعسكرية الجزائرية بمنطقة تبسة على الحدود بين تونسوالجزائر كانت محاورها الأساسية مواصلة دعم ودفع التعاون الأمني والعسكري بين البلدين ومزيد ربط جسور التواصل في المجالات المعلوماتية واللوجستية الأمنية والعسكرية. كما تناول اللقاء بين كل من السيدين مهدي جمعة وعبد المالك سلال مسائل التنمية الحدودية. وأعرب الوزير الأول الجزائري عن وقوف شعب الجزائر إلى جانب الشعب التونسي. وأكد الجانبان الاستعداد التام لمواصلة التنسيق والتعاون الأمني والعسكري من أجل مقاومة واستئصال ظاهرة الإرهاب بكل الوسائل المتاحة والتي أصبحت تهدد أمن البلدين خاصة على المناطق الحدودية.