طار النجم الساحلي الى زمبيا لملاقاة فريق نكانا في اطار الاياب للكأس الافريقية.. سفر فريق الجوهرة عبر رحلة عادية انطلقت الثلاثاء من تونس على الساعة الحادية عشرة صباحا في اتجاه دبي ومنها الى زمبيا حيث استغرقت الرحلة حوالي 19 ساعة. المدرب الصربي «دراغان» وجه الدعوة الى 22 لاعبا بالاضافة الى بقية الجهاز الفني المتركب من المساعدين ومدرب الحراس والمعد البدني وطبيب الفريق والممرض والمنسق العام وسيقود الوفد كل من الدكتور جلال كريفة نائب الرئيس وامين مال النادي بمساعدة زياد الجزيري المدير الرياضي وحسين جنيح المدير التنفيذي عن هذه الرحلة اخترنا نحن مندوب جريدة «التونسية» المدرب المساعد لفريق الجوهرة محمد المكشر ليحدثنا عن هذه الرحلة الشاقة والمتاعب التي تنتظرهم واشياء اخرى ستكتشفونها في هذا الحوار المشوق: لو تحدثنا عن تحدي زمبيا؟ الرحلة الى زمبيا لن تكون مريحة هذا بالتاكيد خصوصا ان الوفد المسافر سيجد نفسه مضطرا للبقاء بمطار دبي حوال تسع ساعات قبل التحول الى زمبيا لتستغرق الرحلة من دبي الى زمبيا حوالي عشر ساعات وقد اتخذت الهيئة المديرة كافة الاحتياطات اللازمة لتقليص حدة الارهاق الذي ينتظر الفريق من ذلك حرصهم على توفير الضروريات اللازمة من الاكل وغيره. فماذا ينتظر جمهور ليتوال من هذه المباراة الصعبة؟ نحن جهزنا اللاعبين كما ينبغي لهذه الرحلة وحضّرنا البدائل لغياب بغداد بونجاح ومروان تاج والكل شاعرون بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقنا والعودة بنتيجة ايجابية من زمبيا بالذات خصوصا اننا نتمتع بأسبقية معنوية على مستوى النتيجة من خلال الرباعية التي امضيناها في شباك الفريق المنافس.. لكن الحذر واجب وعدم الاطمئنان فالمفاجآت والاجواء الافريقية غير السارة كانت دوما تلعب دورا كبيرا في تغيير نتائج المباريات والحمد لله ان فريقي تعود على هذه الخزعبلات ولن تؤثر فينا الاجواء غير الرياضية وبالتالي علينا ان نضع مباراة الذهاب خلف ظهورنا ونخوض مباراتنا ضد نكانا بثقة في النفس واقرار قوي على التغلب على التحديات والصعاب التي تنتظرنا. ماذا عن المدرب الصربي الفرنسي «دراغان» هل هو في حجم ليتوال؟ نحن ليس بامكاننا الحكم له او عليه نظرا للفترة القصيرة التي قضاها معنا كما ان هذا الانتداب كان مفروضا علينا لان روجي لومار لم يترك للهيئة المديرة متسعا من الوقت للبحث عن البديل وانتم تعرفون القصة بأكملها ومسلسل روجي لومار على كل «دراغان» يعرف الاجواء التونسية وله بصمته في جميع الفرق التي اشرف على تدريبها ونحن ننتظر منه كل الخير لانه ممرن محترف ولا يؤمن بغير العطاء على الميدان ولا تعنيه الاسماء الكبيرة والرنانة وبحول الله سينجح مع الفريق. عقوبات بالجملة واكثر من نصف الفريق معاقب في بداية البطولة فماذا يقول المكشر حول هذا الموضوع؟ النجم فريق كبير برجالاته ولاعبيه فلن تؤثر فيه العواصف والرياح العاتية نحن نملك رصيدا بشريا ثريا وبرغم القيمة الثابتة للاعبين المعاقبين فلنا البدائل التي بامكانهم تعويض القمم وسيكونون اسودا للدفاع عن سمعة فريق الجوهرة وبحول الله لن تثنينا هذه الغيابات عن الوصول الى الهدف المنشود وهو التتويج بالألقاب الوطنية مهما كان اسم المنافس. وانتدابات بقية الفرق وخاصة الافريقي هل تخيفكم؟ أولا لي شرف كبير ان دربت هذا النادي ولعبت ايضا في صفوفه وهو فريقي الثاني بعد فريقي الام النجم الساحلي، الافريقي كبير برجالاته لو اتحدوا سيصنعون المعجزات، هذا الموسم يبدو ان مسؤوليه اعتبروا من الماضي وابتعدوا عن فكرة تكديس اللاعبين فالسيد منتصر الوحيشي يعرف الاجواء الداخلية للنادي ويعرف من اين تؤكل الكتف وما قام به هذا الموسم من انتدابات مدروسة هو نتاج مخلفات الماضي التي فشل فيها الافريقي في الوصول الى مبتغاه وهو ما يسعى اليه السيد منتصر الوحيشي هذا اليوم اثر انتدابه لهؤلاء اللاعبين فالثلاثي فاروق مصطفى والمكياري وناضر اعتبرهم من الانتدابات الناجحة اما البقية فليس لدي فكرة واضحة عن قيمتهم الفنية والبدنية. على كل بعودة الافريقي الى سالف صولاته وجولاته سيعطي نكهة خاصة للبطولة وسيكون التنافس على اشده هذا الموسم للعب الادوار الاولى والفوز باللقب للاكثر جاهزية واكثر نفس. ماذا عن التشكيلة المثالية التي ستنافس فريق نكانا الزمبي؟ التشكيلة المثالية التي سنواجه بها الفريق الزمبي ستكون منقوصة من خدمات الثنائي البارز بغداد بونجاح ومروان تاج نظرا لحصولهما على الانذار الثالث وقد جهزنا البديل لتعويض هذا الثنائي وسيكون الثلاثي لسعد الجزيري، سفيان موسى وعصام الجبالي خير معوضين للسالف ذكرهما حيث ستكون التشكيلة المحتملة على النحو التالي: ايمن المثلوثي البدوي غازي عبد الرزاق سيف غزال حمدي النقاز فرانك كوم محمد سلامة علية البريقي يوسف المويهبي لسعد الجزيري (او عصام الجبالي) وسفيان موسى او (لسعد الجزيري). كلمة الختام؟ الرجاء من جماهير ليتوال الصبر على «دراغان» لانه يحمل في جرابه الكثير كما أعد مرة اخرى الجماهير بأننا سنكون في مستوى الحدث في رحلتنا الى زمبيا وسندافع عن الواننا كلفنا ذلك ما كلفنا والحمد لله اننا درسنا جيدا خصمنا وقمنا بمعاينة مباراة الذهاب التي جمعتنا به واطلعنا على نقاط قوته وضعفه وبالعزيمة والقليب سنحقق الانتصار او على الاقل العودة بنتيجة ايجابية تمكننا من التقدم الى الامام بروح معنوية عالية والله الموفق.