تعامل الاتحاد الرياضي المنستيري مع مدرسة النادي القربي العريقة والمنتجة للمواهب الكروية المتميزة استمر بالتعاقد مع متوسط الميدان السابق للنجم الرياضي الساحلي وائل بالأكحل الذي يأتي قدومه الى المنستير بعد أكثر من اسم أنجبه النادي القربي على غرار فخر الدين قلبي ووائل صمود ورامي يونس بيد أن الفرق بين هؤلاء وبالأكحل هو أن هذا الأخير جاء من النجم الساحلي بعد سنوات من التألق والاشعاع حتى أن نجم الخمسينات في فريق جوهرة الساحل طويل العمر الباجي عبدو كثيرا ما أكد بأنه لايرى نفسه بين لاعبي اليوم إلا في وائل بالأكحل الذي التقته «التونسية» سويعات بعد امضائه للعقد مع الاتحاد المنستيري في محطة جديدة من مشواره الكروي قال عنها وائل: «اختياري لفريقي الجديد الاتحاد المنستيري جاء مدروسا وعن روية لاعتبارات موضوعية أهمها السمعة الجيدة لهذا الفريق وجدية مسؤوليه الذين كانوا عمليين ولم يتطلب الاتفاق بيني وبينهم وقتا طويلا... والحقيقة أني وجدت نفسي أتحاور مع أناس في مستوى علمي وأخلاقي رفيع وشعرت بكثير من الصدق في خطابهم بما حفزني على الامضاء وأنا سعيد بذلك ومقبل على الانتماء للاتحاد المنستيري بكثير من الرغبة في النجاح والتألق». العروض عديدة والاختيار واحد منذ إعلان فسخ عقده مع فريقه السابق النجم الساحلي تهاطلت العروض على وائل بالأكحل حيث رغبت عدة أندية أهمها الافريقي والبنزرتي وقوافل قفصة في انتدابه قبل أن يحسم اختياره للونين الأزرق والأبيض... وائل بالأكحل قال في هذا السياق: «أشكر كل فريق فكر في انتدابي ولكن في مثل هذه الوضعيات يجب أن تختار واعتقد بأن اختياري للاتحاد المنستيري جاء مستجيبا لطموحاتي ومحققا للتوازن والاستقرار المهني والعائلي وعندما تكون هناك معطيات بمثل هذه القيمة لايسعني إلا أن أبذل قصارى جهدي حتى أكون في مستوى انتظارات من وضعوا ثقتهم في وائل بالأكحل... وعلى غرار كل تجاربي السابقة التي بذلت فيها قصارى جهدي لتقديم الاضافة المطلوبة مني سوف لن أدخر أي حبة عرق للدفاع عن ألوان فريقي الجديد الذي أتشرف بارتداء قميصه والذود عنه لأنني أحرص ألا أترك غير الانطباعات الحسنة حيث مررت». أعرف جيدا المطلوب مني «أعرف جيدا بأن انتمائي اليوم لفريق الاتحاد المنستيري لايتوقف فقط على طبيعة الدور الفني الذي سأقوم به وفق المنظومة التي سأكون بداخلها بل سيشمل جانبا مهما وهو تقديم خلاصة تجربتي والسعي لافادة فريقي وخدمته ودعم مسيرته الموفقة والأكيد أن بوجود اطار مسيّر واع بأهمية دوره وجهاز فني يشتغل مع الفريق منذ الموسم الفارط ولاعبين أثبتوا جودة مخزونهم الكروي ستكون هناك في المحصلة أرضية عمل ممتازة ستساعدني على تقديم أفضل ما لدي خدمة لطموحات فريقي التي هي أساسا من طموحاتي في كسب رهان النجاح والتألق». التحدي والتأكيد وائل الذي انضم اليوم الى الاتحاد المنستيري أكد ل «التونسية» بأن تجربته الجديدة تتضمن الكثير من الاصرار والرغبة في كسب الرهان وتحدي كل من اعتقد بأن وائل غير قادر على العودة... وفي هذا الاتجاه قال وائل: «انها تجربة متفائل بها كثيرا وسوف أبذل كل ما في وسعي لأكسب التحدي وأثبت بأن رغبتي الكبيرة في تدعيم مسيرتي الكروية الموفقة من خلال التحاقي بالاتحاد المنستيري بعد أن أمضيت سنوات في صفوف النجم الساحلي الفريق الذي سيبقى ذكرى جميلة بالنسبة الي وإن غادرته قد أعود اليه وجماهير النجم الساحلي تعرف جيدا حجم ما أكنه لهم من تقدير ومحبة... واليوم أنا في الاتحاد المنستيري سأتشرف بارتداء زيه والدفاع عنه وتقديم خلاصة تجربتي لخدمة فريقي الذي سوف لن يرى مني احباؤه غير ما يسرهم لأنني عاقد العزم على أن تكون تجربتي مع الاتحاد عامرة بالنجاح الذي هو جوهر التحدي الذي أسعى الى كسبه مع الاتحاد المنستيري».