عبد الوهاب معطر : لا بد من القيام بدارسات محايدة من قبل خبرات من داخل تونس وخارجها لتحديد قيمة الثروة الطاقية في بلادنا ... هناك فساد ونهب جراء عقود سخية ابرمتها شركات مع النظام السابق الذي اعطى ما لا يملك لمن لا يستحق... احلنا 16 قضية نهب وفساد في الطاقة الى القطب القضائي نظم المكتب الجهوي بصفاقس لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية بمقره ليل الثلاثاء 22 جويلية 2014 محاضرة بعنوان " اوجه الفساد في قطاع النفط والغاز " القاها الخبير الدولي الاستاذ المحاضر بالجامعات الامريكية الدكتور فتحي البوكادي للاجابة على عديد التساؤلات ومنها الآليات التي تستعملها الشركات البترولية لتحقيق اكبر المكاسب ومنظومة قطاع النفط والغاز والثغرات التي يتسرب منها الفساد وحجم النهب الذي تتعرض له البلدان النامية في هذا المجال وقد تحدث الدكتور فتحي البوكادي فقال ان مظاهر الخلل في قطاع النفط كثيرة وكبيرة وان الخلل مستشر على كل المستويات من البحث والتنقيب والانتاج والنقل وقال ان قطاع النفط يحتاج الى مراجعة جذرية كاملة وان تونس بنت السياسة النفطية بشكل خاطئ وعلى اسس خاطئة وان الامر يفرض على الحكومة التي ينبغي ان تكون هي القاطرة انجاز دستور طاقي ( اي دستور للطاقة ) وان تاخذ هي بزمام الامور وانه لا بد من المراجعة الجذرية وبرمتها حتى لا يتم البناء على انقاض مهترئة وخاطئة تفضي الى النتائج المعكوسة الخاطئة وقال انه من المهم ان ننطلق من البداية ومعرفة ما لدينا من قدرات وثروات في النفط والغاز ونتاكد مما لدينا من هذه الثروات وبالتدقيق لان ما يتم الان هو استعمال اساليب وطرق بالية اكل عليها الدهر وشرب والحاجة اكيدة الى اعادة البناء ومن الصفر وقال انه يشعر بالالم وهذا من غير باب الحسد ان كون الشقيقتان ليبيا والجزائر المجاورتان لنا تتمتعان بمخزون كبير جدا من الغاز والنفط في حين لا يتوفر ذلك في تونس وقال ان الامر هنا غريب وغير معقول من وجهة نظره وبخصوص المخاوف البيئية التي اثارها البعض حين التطرق الى غاز الشيست قال الدكتور فتحي البوكادي انه لا يشاطر راي من يتحدثون عن هذه المخاطر وقال انه يعيش في الولاياتالمتحدةالامريكية منذ مدة طويلة وان غاز الشيست هناك عملة يومية ومع ذلك لم تشتك اكريكا من المخاطر البيئية وان المائدة المائية بعيدة عن مكان الغاز وتساءل ' ما دخل المائدة المائية في مكامن الغاز ؟ ' فهذه المائدة موجودة في مكامن النفط والغاز ومع ذلك لا يتحدثون عن مخاطر بيئية بها ويركزون على غاز الشيست فعن اي بيئة واي مشاكل بيئية يتكلمون والمثال الساطعفي الولاياتالمتحدة حيث لا ضجيج ولاغبار عن المخاطر الايكولوجية وقال الدكتور والخبير فتحي البوكادي انه بوده لو ان الحكومة تستعى لاستغلال غاز الشيست لا سيما وان افاقه مهمة وواعدة والمفروض ان يتم ذلك في اطار دستور للطاقة لبلادنا واما الوزير السابق للتشغيل وللتجارة عبد الوهاب معطر فانه شدد على ضرورة القيام بدارسات محايدة من قبل خبرات من داخل تونس وخارجها لتحديد قيمة الثروة الطاقية في بلادنا وقال لنا انه وهو النائب بالمجلس الوطني التاسيسي والوزير السابق على قناعة ثابتة وجازمة بان الشركات الاجنبية العاملة بتونس والعاملة في قطاع النفط والغاز لديها من جملة مكونات مشاريعها في بلادنا الفساد والاستغلال والنهب لانها تتصرف بلا رقيب ولا حسيب عن طريق عقود سخية ابرمتها مع النظام السابق الذي اعطى ما لا يملك لمن لا يستحق وقال عبد الوهاب في تصريحه ل ' التونسية ' ان المطلوب اليوم اعادة النظر في كل هذه العقود حتى يستفيد الشعب التونسي من ثرواته الوطنية وتساءل معطر ' من قال لنا اننا لا نملك ثروات بترولية محترمة ومن اثبت ذلك واضاف لعل مراكز الدراسات تسعى الى خدمة الشركات الاقزام التي تشتغل في السوق وقال عبد الوهاب معطر ان الضغوط المسلطة على ميزانية البلاد والمصاعب الاقتصادية ياتي من جملة مسبباتها النزيف المتاتي من الطاقة الذي يساوي 3500 مليون دينار سنويا كاعباء على صندوق التعويض وأشار عبد الوهاب معطر الى ان نواب المجلس الوطني التاسيسي قاموا بايقاف عقود 3 شركات وانهم يواصلون مراقبة بقية العقود المبرمة في المجال وان هناك 16 قضية في القطب القضائي تتعلق بهذه الشركات باعتبار وجود تواطؤ وعمليات فساد موجودة بينها وبين الشركات ' القزمة والزعنفية ' على حد تعبيره