خرج النادي الرياضي الصفاقسي في الدربي التونسي الافريقي مع الترجي الرياضي بطلا عن جدارة واستحقاق حيث رغم انه لم يخض تحضيرات الموسم الجديد سوى في حيز اسبوغين لا غير ومع اطار فني جديد بقيادة الفرنسي فيليب تروسيي مقابل تحضيرات مكثفة ومطولة للمنافس الترجي الرياضي الذي قام بانتدابات اضافية لرصيده البشري النادي الصفاقسي انجز فوق الميدان كل المطلوب من اللعب والعطاء السخي والانضباط التكتيكي وطول النفس وقوة العزيمة متحديا الحيز الضيق للتحضيرات ومتحديا كذلك صفارة المصري جهاد جريشة الذي لم يكن في مستوى هذه القمة وتصاعدت من صفارته رائحة كريهة مشبوهة المصدر. وباعين الخبراء والفنيين والملاحظين فان النادي الصفاقسي كان الافضل على جميع المستويات وهو بانتصاره المقنع انطبق عليه المثل ' وفاز باللذة الجسور ' وهو كان بالفعل جسورا امام فريق فضل سياسة غلق المنافذ والمساحات والانكماش الدفاعي وانتظار بعض المرتدات التي لم تأت انتصار النادي الصفاقسي جعله يقطع خطوة كبيرة نحو ادراك المربع الذهبي لهذه المسابقة القارية في حين تجمد رصيد الترجي الرياضي عند 3 نقاط يبدو انها عاصفة لحظوظه في امكانية العبور الى الدور نصف النهائي ورغم اقرار الترجيين بصعوبة المهمة الان ان اعينهم متعلقة بامكانية ان يكون الشقيق اللدود النادي الرياضي الصفاقسي في نجدتهم ويوفر لهم خدمة العمر ذلك ان فريق الترجي الرياضي يدرك ان مصيره ليس بيده وانما بيد الابيض والاسود الذي لن يغادر تونس في الجولتين المتبقيتين على عكس الترجي الذي سيكون له تنقل صعب الى ملعب النار بسطيف قالها لنا المدرب الخلوق بالترجي الرياضي طارق ثابت ان مهمة الترجي صعبة وان مفتاح الامل بالعبور يكون بالانتصار في ملعب 8 ماي بسطيف اولا ثم الرهان على ان يتكفل النادي الرياضي الصفاقسي في الجولة الختامية باكمال المطلوب وهو الانتصار على وفاق سطيف حتى يتجمد رصيده عند 8 نقاط كقابل 9 نقاط للترجي لو ينتصر على سطيف واهلي بنغازي اكيد ان الترجي الرياضي الذي لم يحسن استقبال النادي الصفاقسي في مقابلة الذهاب بالملعب الاولمبي برادس وضيق على مسؤولي ولاعبي وانصار الابيض والاسود في متابعة مباراة الجولة الثالثة يدرك انه اساء اللياقة والضيافة مع السي اس اس الذي اضطر الى ان يعامله بالمثل وفق مقولة المتسلفة مردودة ويدرك حمدي المدب رئيس الترجي الرياضي انه لو تعامل بشكل مغاير لكان وجد الحظوة كبيرة في صفاقس المضيافة وحينها لم يكن مضطرا الى ان يتابع مباراة السبت من شبابيك الممر المفضي الى حجرات الملابس وقد لاحظنا حالة الوجوم التي اصابته بعد نهاية اللقاء وهو لم يكن يصدق عينيه في ان ينهزم الترجي في النتيجة وفي الاداء ولا ندرك شعوره الان وهو الذي انفق بسخاء على الترجي لتوفير ممهدات النجاح وللقيام بالانتدابات الباهظة الثمن ثم يجد ان فريقه في حال الانتصار على وفاق سطيف في سطيف بحاجة ماسة واكيدة وحيوية الى مزية السي اس اس عليه بالانتصار على سطيف في المقابلة الختامية ولو اننا ندرك ان النادي الصفاقسي لا يلعب بالوكالة ولا من اجل الغير وانما يلعب من اجل احترام الميثاق والشرف الرياضي على امتداد تاريخه الناصع.. هي سخرية القدر اذن وعلى البعض ان يدركوا ان حدود التنافس هي 90 دقيقة وعلى ارضية الميدان لا غير والعمل بالمثل ' ما يعجبك في الزمان كان طولو ' ...