شكل قرار التخلي عن المنتدب الجديد المهاجم موسى ماريغا وتفضيل يانيك نجانغ عليه في القائمة الإفريقية المؤهلة لخوض لقاء السبت الفارط ضد النادي الصفاقسي مفاجأة غير سارة بالنسبة لأنصار وعشاق الترجي الرياضي حيث كانت الحيرة والدهشة كبيرتين لعدة أسباب واعتبارات موضوعية تتمثل في كون المالي هو أول لاعب منتدب من قبل فريق باب سويقة في الميركاتو الصيفي الحالي وقد شارك في كل تحصيرات الأحمر والأصفر منذ يومها الأول ولم يتخلف عن أي حصة تدريبية ولعب كل اللقاءات الودية وسجل حضورها خلال كل منها بهدف مما جعل كل الآمال معلقة عليه للقضاء على العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق وتجلى بوضوح في قمة صفاقس الأخيرة... لقد كان الإعتقاد سائدا أن يكون هذا المهاجم ضمن التشكيلة التي ستخوض لقاء الحسم والفصل في ملعب الطيب المهيري لكن جاءت المفاجأة الكبرى من المدرب سيباستيان دو سابر الذي خيّر يانيك نجانغ في آخر لحظة وترك المالي خارج القائمة المؤهلة لتعزيز صفوف الترجي الرياضي وهو ما خلف تساؤلات عديدة لأن الفرنسي هو الذي كان وراء استقدام ماريغا إلى حديقة الرياضة "ب" وكان من المفروض أن يكون من أول مسانديه وداعميه ليكون ضمن التركيبة الأساسية. هذا القرار الذي أقدم عليه الفرنسي فتح الأبواب واسعة أمام كل التأويلات وأهمها أن المالي لا يملك الإمكانيات التي تسمح له بتقديم الإضافة لخط هجوم الترجي الرياضي وأن سيباستيان دو سابر لم يوفق في هذا الإختيار تماما مثلما كان الأمر مع أمينو بوبا وتيري ماكون اللذين فشلا في إفادة الفريق وتقديم أي إضافة له، فأين تكمن الحقيقة يا ترى؟ على كل حال لا تزال الفرصة سانحة لإقحام موسى ماريغا في القائمة الإفريقية مكان أحد الأجانب وفي مقدمتهم يانيك نجانغ ومنحه إمكانية البروز وإثبات جدارته بالإنتماء إلى الترجي الرياضي وهو قرار لا بد أن يتخذ قبل اللقاء القاري القادم ضد وفاق سطيف يوم 9 أوت.