تحدثت العديد من وسائل الاعلام العربية و العالمية باطناب عما بدر من لاعبي النادي الرياضي الصفاقسي في المباراة الافريقية الاخيرة التي جمعتهم بالترجي الرياضي في اطار منافسات الجولة الرابعة لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم و التي قاموا فيها برفع العلم الفلسطيني و ايضا أخذ الصورة التذكارية المعتادة قبل بداية المباريات وهم مرفوقين و حاملين و موشحين بهذا العلم و قد اراد لاعبو الفريق التذكير بالمجازر الوحشية التي ما انفك الصهاينة يرتكبونها في حق الاشقاء الفلسطينيين و تحديدا اهلنا بقطاع غزة الصاد و المحاصر منذ العديد من السنوات وسط صمت عربي مخجل و قد لاقت هذه اللقطة استحسان كل من شاهدها كما دعت وسائل الاعلام الى ضرورة اقتداء لاعبي بقية الفرق العربية بما صدر عن لاعبي النادي الصفاقسي وهو اضعف الايمان و تضاف هذه اللقطة الواعية من لاعبي عاصمة الجنوب الى حملهم للشارات السوداء على قمصانهم تضامنا مع ارواح جنود الوطن البواسل الذين سقطوا وهم يؤدون الواجب و على الثغور و الشيء من مأتاه لا يستغرب خاصة في ظل الحركات الجميلة التي ما انفك يقوم بها زملاء الفرجاني ساسي و خاصة السجود لرب العالمين اثر تسجيلهم للاهداف وهي عادة دأبت عليها المجموعة دون انقطاع الفريق بصدد التحضير لسهرة رائقة توجد مساع حثيثة في الفترة الراهنة لدى بعض رجالات الفريق و خاصة الشبان منهم من اجل تنظيم سهرة فنية رائقة باحد النزل في مدينة الحمامات يحييها احد الوجوه الفنية المرموقة على الساحة العربية و قد لاقت هذه البادرة استحسان العائلة الموسعة للفريق حيث من شان هذه الافكار ان تزيد في اللحمة بين ابناء العائلة الموسعة للنادي الرياضي الصفاقسي كما انها سوف توفر مداخيل مالية محترمة للفريق تمكنه من العمل باريحية في بداية الموسم الحالي و قد عبر العديد من احباء الفريق عن ابتهاجهم لهذه البادرة و التي يمكن ان تعقبها العديد من الحفلات الاخرى نظرا لوجود المئات من الانصار ميسوري الحال و الذين لا يتخلفون عن مثل هذه المواعيد خاصة في ظل الوجه المشرق الذي ظهر عليه الفريق في بداية هذا الموسم اضافة الى الاسماء العديدة التي تعاقد معها النادي و على راسها المدرب العالمي فيليب تروسيي الجمهور و ضرورة مراجعة النفس قدمت جماهير النادي الرياضي الصفاقسي ليلة السبت الفارط في مباراة الابيض و الاسود امام الترجي درسا لن يمحى من مخيلة الاحباء بتاتا في التشجيع المستمر دون هوادة و دون ملل و لا كلل طيلة ردهات المباراة مما اعطى شحنة معنوية كبيرة جدا للاعبي نادي عاصمة الجنوب و ولد ايضا مصدر ضغط متواصل على لاعبي الفريق المنافس الذين كانوا امام اجواء هستيرية لم يعهدوها في عاصمة الجنوب من قبل كيف لا و التحضير للمباراة قد انطلق منذ نهاية مباراة الذهاب بين الفريقين في رادس و التي اساء فيها فريق الترجي الحساب و واجب كرم الضيافة بالقيام ببعض الافعال التي اثارت استياء مسؤولي و انصار السي اس اس و الشارع الرياضي بصفاقس مما جعلهم ينتظرون مباراة العودة على احر من الجمر للرد وفق قاعدة المعاملة بالمثل و البادي اظلم و لكن ما يجب الاشارة اليه في تصرفات الاحباء هو ضرورة مراجعة النفس خاصة في عملية القاء القوارير و الشماريخ على ارضية الميدان وهي عملية عادة ما تكلف الفريق خسائر مادية باهظة اضافة الى امكانية حرمان الجماهير من مؤازرة فريقها في المباريات المقبلة وطنيا و قاريا وهي يمكن اعتبارها حينها جريمة في حق الفريق و لابد من التحلي ببعض الرصانة في التشجيع كما لا ننسى التذكير بما صرح به مدرب الفريق فيليب تروسيي اثر المباراة و الذي قال فيه بان الجماهير كانت عبارة عن لاعبين اضافيين او ثلاثة في تشكيلة الفريق فوق الميدان و لكنه استنكر نوعا ما عملية القاء المقذوفات على ارضية الميدان و لا نعتقد هنا بان جماهير الفريق المعروفة برصانتها سوف تغفل عن هذه النقطة في المستقبل