كشفت معطيات من الإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة أن بعض المناطق في غابات الشمال الغربي وبالتحديد ولاية الكاف في جبال ورغى ونبر وساقية سيدي يوسف وكذلك غابات الشعانبي والتي نشبت فيها حرائق كبيرة، أنها مناطق غير مؤمنة من جيوب الإرهاب الأمر الذي عطل السيطرة على الحرائق وإخمادها نهائيا. وأظهرت هذه المعطيات انه بتعليمات من الجيش الوطني لم يتسنى لأعوان الغابات الولوج على هذه المناطق الوعرة والخطيرة لإخماد الحرائق المتكررة لدواعي أمنية بحتة حفاظا على أرواح العاملين من أية عمليات إرهابية.
واتضح من خلال تقارير المتابعة اليومية لتتالي اندلاع الحرائق في المدة الأخيرة أن جل الحرائق اندلعت في ولايات جندوبةوالكاف وبن عروس في الظروف الغامضة والمسترابة التي اندلعت فيها هذه الحرائق التي تدعو وفق رأيه إلى الريبة والشك.
وسعيا إلى تحسيس السلط الجهوية حول ضرورة البحث والتقصي عن أسباب الحرائق وتتبع مرتكبيها ، تشدد الإدارة العامة للغابات على ضرورة حث المصالح الأمنية على مزيد التقصي والوقوف على أسباب تكرار اندلاع الحرائق بنفس المكان لتتبع مرتكبيها.
وللتأكيد على أن تتتالي الحرائق في الآونة الأخيرة غير طبيعي تم يوم عطلة عيد الفطر فقط تسجيل 6 حرائق، وقد تراوح العدد اليومي للحرائق بين 5 و6 حرائق في اليوم الواحد.
كما سجلت الفترة المتراوحة بين 25 و29 جويلية2014 اندلاع 30 حريقا ب 6 ولايات في كل من بن عروس وزغوان وسليانة والكاف والقصرين وجندوبة. ويشار إلى انه خلال عمليات مجابهة النيران من قبل الوحدات المتدخلة لوحظ العديد من الدلائل المريبة كاندلاع الحرائق ليلا وتكرارها بنفس المواقع والتي تبعث على الشك لتكون على الأرجح أسبابها إجرامية.
وتبين في هذا الإطار أن الحريق الذي نشب في غابة الزواوين بمعتمدية مرناق من ولاية بن عروس اندلع على الساعة الثانية صباحا يوم 26 جويلية أتى على مساحة تفوق أكثر من 100 هكتار.
ومن أهم الحرائق المسجلة حريق الزواوين من معتمدية مرناق وحريق القفي(معتمدية نبر ولاية الكاف) وحريق فج حسين (معتمدية غار الدماء ولاية جندوبة) على مقربة من الحدود الجزائرية.
وبلغت المساحات التي التهمتها الحرائق منذ غرة ماي إلى 30 جويلية 2014 حوالي 451 هكتارا مقابل 1200 هكتار في 2013 و 374 هك في 2012 كما بلغ عدد الحرائق 104 إلى حد الآن مقابل 128 في السنة الماضية.