أجرت مجلة روز اليوسف المصرية حوارا مع الممثل التونسي ظافر العابدين وذلك عقب مشاركته الناجحة في مسلسل «فرق توقيت» مع الفنان تامر حسنى..وفيما يلي نص الحوار ما الذى جذبك للمشاركة فى مسلسل «فرق توقيت»؟ - شخصية «سميح» التى أجسدها جذبتنى كثيرا لما تتسم به من كونها شخصية غامضة ومركبة، تحتم على المشاهد متابعة العمل اولا باول، حتى يعرف سر وصول «سميح» الى هذه الحالة، اى انها شخصية بها جهد كبير بالنسبة للفنان، بالاضافة الى وجود طريقة الفلاش باك التى يتضمنها العمل والتى تجعلنا نبذل جهدا اكبر، وفى النهاية أتمنى أن يكون الجمهور أعجب بالعمل. لاحظنا إجادتك للهجة المصرية فى المسلسل كيف حدث ذلك؟ - سعيد جدا بردود الأفعال على لهجتى، حيث ان العام الماضى فى مسلسل «نيران صديقة» كان الموضوع أصعب، خاصة لحضورى إلى مصر قبل التصوير بشهر، أما «فرق توقيت» فالموضوع مختلف، حيث تعد التجربة الثالثة لى فى مصر، كما لا أنسى مساعدة جلال عثمان أستاذ اللغة لى كثيرا فى إجادة اللهجة المصرية. كيف ترى البطولات الجماعية والمطلقة؟ - كل ما يهمنى دورى فى العمل، وفى «فرق توقيت» نجد أنه بطولة جماعية خاصة لوجود فريق ضخم من الفنانين المشاركين به سواء تامر حسنى، شيرى عادل، مى سليم، احمد السعدنى وغيرهم ...وشخصيتي منحتنى المساحة الكافية كفنان لكى أبذل جهدا خلالها، وعلى جانب آخر ممكن نجد دورا مساحته كبيرة للغاية فى عمل، ولكن غير فعال أو مؤثر مع الجمهور. وماذا عن وجودك كضيف شرف فى «امبراطورية مين»؟ - تعد هذه تجربتى الثالثة مع هند صبرى بعدما قدمنا المسلسل التونسى «مكتوب» و«فرتيجو»، بالاضافة الى ان العمل مع الفنانة هند صبرى جيد ومختلف، وبالتالى كانت فرصة سعيدة للالتقاء بها من جديد، خاصة انه عمل كوميدى ومختلف. أين ترى بدايتك الحقيقية فى الدراما المصرية؟ - بالترتيب «فرتيجو» كان مهما جدا بالنسبة لى وخاصة أنه اول عمل لى قدمته فى مصر والذى جسدت خلال دور أصم، ونفس الحال بالنسبة ل«نيران صديقة» و«فرق توقيت»، وكل عمل فيها اعطانى الكثير وكلاهما مختلف عن الآخر. ماذا عن اعمالك السينمائية المقبلة فى مصر؟ - انتظر عرض دور مناسب استطيع من خلاله تقديم شىء جديد ومختلف، خاصة انه عرض على اكثر من عمل سينمائى من قبل الا اننى اعتذرت عنه لعدم اعجابى بدورى. وماذا عن المسلسل الفرنسى «الورطة» او«Engrenages»؟ - انتهيت من تصويره منذ فترة، ومن المقرر عرضه خلال شهر نوفمبر فى فرنسا، على شاشة «canal plus» الفرنسية، وهو انتاج مشترك بينها وقناة BBC. وماذا عن دورك فى المسلسل؟ - أجسد دور رجل اعمال فرنسى من أصل عربى، يعتقد نفسه أعلى من القانون، مستغلا نفوذه فى ذلك. وماذا عن اعمالك العالمية القادمة؟ - اجهز لمسلسل جديد بعنوان «transporter» أو الناقل وهو مسلسل أمريكى مقتبس من فيلم أمريكى، حيث أشارك فى الجزء الثانى منه. وكيف ترى الفرق فى التمثيل ما بين العالم العربى والغرب؟ - لا يوجد مقارنة حيث أن هناك فرقا شاسعا بداية من الاشخاص فى الغرب، حيث اننا كعرب لدينا عادات وتقاليد مختلفة تماما عنهم، بالاضافة الى ان لديهم امكانيات قوية جدا، اما الموضوعات فليس كل موضوع يقدم من خلال عمل فنى يحمل وجهة نظر معينة واسلوب التعامل مع الموضوعات، ولكننى اعتبر التعامل مع اشخاص مختلفين تجربة مفيدة لى اكسبتنى مزيدا من الثقافات والخبرة.. لماذا اتسم موقفك بالغموض تجاه الثورة التونسية؟ - إطلاقا لم يكن غامضا، وقمت بإجراء حوار كامل مع CNN عقب الثورة، وتحدثت خلاله كمواطن عادى يعطى رأيه فيما حدث، ولم اتحدث كفنان خاصة أن الامور اثناء الثورة لم تكن واضحة والسياسة تتغير، حيث يقال شىء ويحدث آخر، كما اننى أتحدث كمواطن عادى مازال يشاهد ويتعلم خاصة أننا لم نولد فى ديمقراطية واحاول افهم ما يحدث، وبالتالى لم احب اعلان موقفى صراحة، خاصة أن هناك احداثا يتم فهمها بعد عام وأكثر. ■ كيف رأيت الثورة فى تونس؟ - كانت ارادة شعب والذى حدث كان لا بد من حدوثه، وكثير من الشعب عانى لعقود طويلة، وأعتقد ان الثورة تحتاج أكثر من سنة حتى تكتمل وتتحقق مطالبها، وليس مجرد عام أو اثنين فقط فهذا يعتبر سوء تفكير، لانها مسألة تتعلق بالثقافة واحترام الاخر، وكيفية تعامل الاشخاص مع بعضهم البعض وتدعيمنا لبعض.