لم يمرّ تسجيل متوسط ميدان النادي الصفاقسي محمد علي منصر هدف الفوز في شباك الترجي الرياضي ضمن الجولة الرابعة بدور المجموعتين لدوري أبطال إفريقيا في الخفاء، خاصة وأن الهدف كان متميزا من لاعب قضى أغلب فترات الموسم المنقضي بين مصحة الفريق وبنك الاحتياطيين.. «التونسية» اتصلت باللاعب للحديث عن موقفه من تواجده خارج تشكيلة الفريق في عهد «الدوّ» وتأثير الإصابة على مردوده وقدرته على تقديم الإضافة للفريق وعدد من المواضيع فكان ما يلي.. بعد غياب طويل نسبيا.. «منصر» أساسي في تشكيلة ال«CSS» وهدف ثمين في شباك الترجي؟ الحمد لله حققنا المهم وهو الفوز والتقدم خطوة كبيرة إلى نصف نهائي دوري الأبطال.. المهم فوز الفريق والهدف بالنسبة لي هو ثمرة عمل جماعي.. «منصر» موجود منذ فترة ورغم مروري بفترة فراغ بعد الإصابة إلا أنني واصلت العمل واكتفيت بالصمت.. القطع في الرباط الصليبي حدث منذ قرابة السنة تعافيت بعده وعدت إلى التمارين وتجاوزت الأمر في فترة أولى قبل أن أمر بفترة شك لمدة قاربت الشهرين.. لكن ابتعادي عن اللعب كأساسي دفعني إلى الإصرار على استعادة إمكانياتي والمنافسة بكل قوة للظهور مجددا في أفضل حالاتي.. هل نفهم من كلامك أنك كنت جاهزا للعب ولم تنل فرصتك كما يجب؟ طبعا كل لاعب يقوم بعمله وله الثقة في إمكانياته قادر على أن يعود أفضل مما مضى حتى لو كان تعرض لإصابة مثل إصابتي.. صراحة في فترة معينة أحسست بالظلم في الفريق.. فكلما لعبت (في مباريات الكأس) قدمت الإضافة وسجلت الأهداف لكن بقيت خارج حسابات الإطار الفني الذي أؤكد أنه وعكس ما تم تداوله لا مشاكل لي مع سي «حمادي».. تقبلت رؤيته الفنية وحافظت على نسق تماريني وعملي وكنت قادرا على تقديم الإضافة في أكثر من مباراة لكن فضلت الحفاظ على الجو العام للفريق وتجنب إثارة أية تأويلات أو بلبلة.. المدرب الجديد «تروسيي» أعادك للأضواء؟ ذلك صحيح.. بالطبع المدرب أعطاني الفرصة التي انتظرتها والحمد لله وفقت وساهمت في الانتصار الذي نهديه لجماهير النادي الصفاقسي.. كل اللاعبين سواء الأساسيين أو البدلاء كانوا جاهزين لحصد النقاط الثلاث أمام الترجي.. نلت ثقة المدرب وتوجت عملي في التمارين بتقديم مباراة كبيرة وتسجيل هدف ثمين للفريق. قلت إن كل اللاعبين كانوا عازمين على الفوز أمام الترجي.. كيف ذلك؟ الأمر بسيط.. في مباراة الذهاب في رادس كنا أفضل من المنافس لكن افتقادنا للتركيز لبعض الدقائق جعلنا نخسر المباراة ولم نكن نستحق الهزيمة.. نحن على ثقة بأننا الأفضل في المجموعتين.. لم تحصل تغييرات كبيرة في الفريق طيلة الموسمين الأخيرين كل اللاعبين يعرفون بعضهم ويعرفون أن حلم الفوز بلقب دور الأبطال بالإمكان تحقيقه في النسخة الحالية.. والفوز ضد الترجي هو خطوة أخرى للوصول بحلمنا إلى أرض الواقع.. نحن مرشحون لنيل اللقب وإن شاء الله سنعمل كل ما في وسعنا لمحو خيبة 2006 ضد الأهلي.. لنعد للمباراة قليلا.. هل أن مردود الترجي في الموسم الحالي عكسته المباراة؟ لا أريد الدخول في متاهات يبحث عنها البعض.. كل فريق يمر بفترات جيدة وأخرى سيئة سواء لفترة قصيرة أو طويلة.. الترجي لا يمر حاليا بأفضل حالاته.. بالنسبة لي ما يهمني أن ال«CSS» في هذا الموسم قادر على تحقيق كل ما يرغب فيه بالحفاظ على التركيز والعمل أكثر.. فرضنا طريقة لعبنا والنتيجة «مشات مع اللعب».. ما الذي تغير في الفريق مع المدرب الجديد فيليب تروسيي؟ مع مدربنا الجديد هناك روح مغايرة ميّزت الفريق .. الكل يعمل والأماكن إلى غاية ليلة المباراة غير مضمونة.. وهو ما جعل الكل يضاعف مجهوداته في التمارين.. النسق العام ارتفع كثيرا والرغبة في تحصيل نتيجة إيجابية تضاعف أيضا.. مدرب محترف ويعرف ما يريد من كل لاعب، عديد الأمور البسيطة غيرت أمورا أخرى كبيرة في الأداء وانتباه كل لاعب خارج الملعب وداخله.. الموسم مهم للجميع واللقب لا نرغب في أن يفلت من النادي الصفاقسي ما سيسهل عمل المدرب.. علينا التركيز ولن نسقط في فخ الثقة المفرطة واستسهال أي منافس.. الطريق لم تنته وعلينا أن نعبرها بثبات. محليا الموسم على الأبواب كيف تراه قبل أيام من صافرة البداية؟ كالمواسم الماضية لن تكون الأمور سهلة على أي فريق.. سنلعب كعادتنا الأدوار الأولى وسيكون هدفنا التتويج دون شك.. أرى أن المنافسة ستكون كبيرة وشرسة في ظل التعزيزات التي قام بها المرشحون لنيل اللقب، الإفريقي والترجي الرياضي والنجم.. قد يكون الإفريقي الأكثر ترشيحا قبل ضربة البداية كما أن طريقة إنهاء الملعب التونسي للموسم الماضي والانتدابات التي حصلت قد تضعه كمفاجأة للموسم الجديد.. كلمة الختام.. ما هي طموحات محمد علي منصر في الموسم الجديد؟ أولا سيكون نيل لقب دوري الأبطال هدفي الأبرز حاليا.. والشيء الثاني هو «غصة صغيرة بقات في قلبي» تتعلق بالمنتخب الوطني الذي كنت قريبا من اللعب له قبل تعرضي للإصابة لكن، قدّر الله وما شاء فعل، سأعمل أكثر من أي وقت سابق لتأكيد أنني قادر على أن أكون ضمن حسابات المنتخب في الفترة المقبلة.. وسأترك الأمور تسير بشكل طبيعي بالنسبة للاحتراف و«كل شي يجي في وقتو»..