أعلنت الأستاذة الجامعية إبنة غار الملح المستشارة لدى عدد من المنظمات الدولية ببريطانيا ليلى السعيدي الهمامي عن اعتزامها الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة عبر بيان أصدرته على صفحتها على الفايسبوك جاء فيه « أنا ليلى الهمامي، مواطنة تونسية، لا انتمي لأي حزب ولا رؤوس أموال ورائي أقدم نفسي للانتخابات الرئاسية في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الجمهورية التونسية ويتطلع فيه الشعب التونسي إلى المستقبل بقلق اكبر من امله في الخلاص. في هذا الوقت الحرج، لم يعد في امكان الطبقة السياسية الاعتماد على تسامح شعبنا المحب للحياة، وعلى تكافله الاجتماعي التلقائي، وإحساسه بالانتماء، هذا الشعب العريق الذي برهن لحد الساعة عن تحليه بالايجابية والتفاؤل في مواجهة الصعوبات والمخاطر المحدقة به من جميع الجهات، الاعتماد على كل ذلك لضمان الاستقرار! هذا الشعب الذي لا مثيل له في الوطن العربي، هذا الشعب الصامد دوما، الصابر على الأزمات ، المعطاء بلا مقابل، يؤلمه ان يرى هذا العجز التام، ويؤسفه ان يرى أبناءه وفلذات أكباده من رجال الجيش الوطني، حماة الديار، وهم يُقتلون أثناء تأدية الواجب، هم الذين قاموا بدور تاريخي أثناء الثورة حين ترفّعوا عن ممارسة السياسة وكانوا فوق كل الخلافات ووضعوا نُصب أعينهم حماية تونس ووحدتها. لهذه الاسباب، ومساهمة مني في رفع معاناة شعبنا، وممارسة لحقي الوطني، أتقدم للاستحقاق الانتخابي راجية من الله والوطن، ألاّ يُسمح بعد هذه الانتخابات، مهما كانت نتائجها، بأن يكون الجيش التونسي ورقة في يد السياسيين، وألاّ يُسمح بعد هذه الانتخابات بأن تُمَسّ المؤسسة العسكرية في مكانتها أو كرامتها أو حصنها الذي دام أكثر من نصف قرن، من أجل ان تقوم بدورها كاملا في حماية الوطن ودعم التنمية، وهو ما ألتزم به التزاما تاما في حال فزت بثقتكم الغالية إيمانا منّي بعزّة تونس وعَظَمة شعبها. كلنا أبناء تونس الخضراء الطيّبة، وأنا ابنة هذا الوطن الذي ما فارقته إلاّ لأعود إليه مزوّدة بزاد العلم والمعرفة والخبرة لعَلّي أوفي ببعض دَين لبلدي. هنا درست، هنا تعلمت حماة الحمى، وتعلمت قيمة العلم وقيمة المعلم. وجئت أحمل حلما وأملا وإرادة ومشروعا بحجم الحلم والأمل والارادة. أحلم بنساء بلدي يواصلن مسيرة بدأها الزعيم الراحل، ونحتَتها نساء الأرياف والمدن. أرى شباب بلادي يفارق البطالة واليأس ويعانق المستقبل ويُبدع. تعلمت علم الأرقام والاحصاء، وأعلم أنهم «غالطونا» و«يغالطوننا» في الأرقام والحسابات، أريد أن أحسب معكم ثروتنا جيدا وأن نوزعها على أبناء البلد جيدا دون ميز بين الجهات ولا الفئات. المستقبل التونسي ليس أمنية مستحيلة، بل هو مشروع نضبطه، وعمل نقوم به ونتائج نجنيها كما نجني النخيل الجنوبي وفسفاطه، وصنوبر المناطق الداخلية ومطاميرها والزيتون الساحلي وزيته. يستحق هذا الشعب المتفتح المثقف أن تكون له منظومة علمية جيدة وأن يتمتع بمنظومة علاجية عمومية. ويستحق شباب تونس أن يحصل على فرص عمل وأن يتمتع بمستوى معيشي أفضل. كل أملي أن نقطع مع الماضي التعيس وأسبابه وأن نعمل معا على أن يعم الأمان والعيش الكريم والرخاء في تونس، وأن يُشرق وجه تونس من جديد على العالم، وأن ينهض اقتصادها ويندمج بشكل فعال في المنظومة الاقتصادية العالمية. من أجل الحفاظ على وطننا وحماية مكاسبه، من أجل صحة وسلامة كل فرد من أفراد الشعب، من أجل «قفة» المواطن التونسي وعيشه الكريم، من أجل حماية كل شبر من هذا الوطن العزيز، من أجل عدالة اجتماعية واقتصادية فعلية، من أجل من ماتوا حتى نحيا بكرامة وحرية!» وقد أثار ترشح السيدة ليلة السعيدي للرئاسة عدة تعاليق تمحورت حول جمالها حتى أن كثيرين قارنوا بينها وبين رئيسة وزراء الدانمارك، وأضاف أحد «الناشطين الفايسبوكيين» «جميل أن تحمكنا إمرأة والأجمل أن تكون جميلة وفاتنة»