ذكرت أمس تقارير اخبارية ومواقع ليبية أن الاقتتال تجدد في محيط مطار طرابلس الدولي وفي بنغازي شرق البلاد في الوقت الذي خرجت فيه مظاهرات حاشدة في العاصمة الليبية دعما للجيش والشرطة كما طالب المحتجون بطرد المليشيات ووقف سفك الدماء. وأوضحت المصادر ذاتها أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الجمعة في محيط مطار طرابلس الدولي بين لواءي القعقاع والصواعق من جهة، وقوة حفظ أمن واستقرار ليبيا من جهة أخرى. وقال شهود عيان إن هذه الاشتباكات تعد الأعنف منذ ثلاثة أسابيع، كما تدور اشتباكات في أطراف طريق المطار بين قوات من الصواعق تتحصن في حي الأكواخ وبين كتيبة حي أبو سليم المنضمة إلى قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا. وقد استشهدت عائلة بكل أفرادها بعد سقوط عدد من الصواريخ على منزلها بمنطقة الزهراء في العاصمة الليبية, بالتزامن مع وصول المئات قادمين من عدة مناطق الى ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس في حركة احتجاجية تضامنا مع الجيش الليبي وتنديدا بالمليشيات التي حولت حياة المدنيين الى جحيم. وجاءت المظاهرات استجابة الى دعوات أطلقها نشطاء المجتمع المدني وحركة «تمرد 30 يوليو» (جويلية)، وحركة «لا للتمديد». وجاءت تلك الدعوات بعد مظاهرات نظمها محتجون في شارع الاستقلال بمدينة بنغازي، لدعم الجيش والشرطة، ورفض ما وصفوه بالإرهاب كما قاموا بالسيطرة على مستشفى الجلاء للحوادث، وطرد عناصر تنظيم أنصار الشريعة منه. من جهة أخرى أكَّد آمر سلاح الجو لغرفة عملية الكرامة العميد ركن صقر الجروشي أنَّ مقاتلات من سلاح الجو شنَّت غارات على مواقع تقع بالعمارات الصينية بمدينة أجدابيا نظرا لتواجد الجماعات الإسلاميَّة المُتشدِّدة بتلك المواقع، موضحا أن عددا من المسلحين يُقاتلون في مدينة بنغازي ويعودون أدراجهم فجرا وهو ما يجعلهم هدفًا لسلاح الجو, مضيفا أنَّه سيتم استهداف أي أرتال عسكرية لا تتبع الجيش الليبي، مُحذِّرا كافة المواطنين من تأجير المخازن والمنازل للجماعات الإسلاميَّة المُتشددة لأنها تُستخدم كمخازن للسلاح والذخيرة ما يجعلها هدفًا لمُقاتلات سلاح الجو.