قالت صحيفة« نيويورك تايمز» الأمريكية:«ان كل المؤشرات تشير الى أن ليبيا بعد 3 سنوات من اسقاط القذافي تتجه الى الفوضى والتفكك في ظل التناحر بين الجماعات المسلحة «, مضيفة أن عملية إجلاء الديبلوماسيين من ليبيا هزيمة لكل من الشعب الليبي وحلفائه الغربيين, وموضحة أنَّ هذا الأمر يعد هزيمة لليبيين الذين اعتقدوا بإمكانية توحد القوى السياسية لإنقاذ الثورة، ووضعوا ثقتهم في الولاياتالمتحدة والغرب لمساعدتهم في عبور المرحلة الانتقالية، وهزيمة للدول الغربية التي اعتقدت بإمكانية عودة الهدوء والاستقرار إلى ليبيا دون تدخل من جانبها. و اشارت الصحيفة الى أنه وبعد ثلاث سنوات من حملة الناتو العسكرية واسقاط نظام القذافي، ما زال الليبيون يبحثون عن وقف للاقتتال بين الجماعات المسلَّحة مع فشل إدارة أوباما والدول الغربية في مساعدة الحكومة والأطراف السياسية للوصول إلى حوار سياسي يضمن الديمقراطية والأمان. و رأت الصحيفة الامريكية أنَّ ليبيا تتَّجه نحو مزيد من الفوضى والتناحر مع اشتعال المعارك في طرابلس بين جماعات مسلّحة متنافسة واغتيال بعض الرموز السياسية واختطاف ديبلوماسيين، مؤكدة أن معركة المطار لا تدل إلا على تفكك الدولة وضياع الهدف الذي التف حوله الليبيون أثناء الثورة.