أعلن أمس في القصرين غير بعيد عن الشعانبي حيث تدور معركة إجتثاث الإرهاب عن ترشيح «الحزب الجمهوري» لزعيمه التاريخي أحمد نجيب الشابي للانتخابات الرئاسية 2014. ويرى مراقبون أن إجتماع اللجنة المركزية ل «الجمهوري» في ذكرى ميلاد الزعيم بورقيبة ليس صدفة بل هو رسالة من الحزب لمن يهمه الأمر بأن الحزب ليس منقطعا عن المرجعية الوطنية البورقيبية وإن كان توجهه غير دستوري. وقال الشابي «أتخلى عن كل مسؤولياتي في الحزب الجمهوري وأضع نفسي على ذمة الوطن» وهو ما يعني استقالته من منصبه كرئيس للهيئة السياسية العليا للحزب الذي اسسه قبل عقود سنة 1983 تحت مسمى «التجمع الإشتراكي التقدمي» قبل أن يتطور إلى «الحزب الديمقراطي التقدمي» ويستقر تحت إسم «الجمهوري» بعد 14جانفي 2011. وعلى الرغم من طرب الكثيرين بترديدهم أن نجيب الشابي مهووس بالرئاسة فإن ترشحه هذه المرة هو الترشح الفعلي الأول لأعلى منصب في الدولة، ذلك أن ترشحه السابق سنة 2009 كان في إطار التشويش على الإجماع الوهمي حول بن علي بعد أن تمت صياغة القانون الانتخابي على المقاس لإقصاء الشابي. ويعتبر أحمد نجيب الشابي من المرشحين الجدّيين لإنتخابات الرئاسة 2014 ويعول فريق حملته على بلوغ 800 ألف صوت لبلوغ الدور الثاني «وقتها لكل حادث حادث» كما يعلق أحد المقربين من الشابي الذي سبق له أن أعلن أنه سيغادر الساحة السياسية في صورة فشله في المعركة الإنتخابية.