اختطف أمس مسلحون تابعون ل«جبهة النصرة» 13 من العسكريين بالجيش اللبناني، في بلدة عرسال القريبة من الحدود السورية، حسب ما أكده مصدر عسكري لبناني, بينما ارتفعت حصيلة قتلى الجيش اللبناني خلال اشتباكات اندلعت أول أمس مع مسلحي «الجبهة» الى 11 قتيلا. ولم يذكر المصدر عدد العسكريين المختطفين، لكنه أوضح أنه سيتم الإعلان عن ذلك لاحقا, في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين قوات الجيش والمسلحين في عرسال، حيث أشارت تقارير الى مقتل 11 مسلحا على الأقل، كما أصيب 20 آخرون. وأفرج المسلحون عن جنديين تم احتجازهما في وقت سابق من الليلة الماضية، في حين تسعى قوات الجيش للإفراج عن 16 فردا من قوات الأمن الداخلي محتجزين لدى «النصرة»، التي تطالب بدورها بالإفراج عن عماد جمعة، القيادي ب«جبهة النصرة الذي أوقفه الأمن اللبناني». وذكرت امس تقارير اخبارية لبنانية أن الجيش اللبناني يحاول استعادة نقطتين عسكريتين يسيطر عليها المسلحون، علما بأنه استعاد بالفعل نقطة في وقت سابق. وتعهد أمس الجيش اللبناني في البيان ب«رد حاسم»، لمنع «نقل المعركة» من سوريا إلى الأراضي اللبنانية، مؤكدا أنه «لن يسكت عن محاولات المسلحين الغرباء عن الأرض اللبنانية تحويل لبنان الى ساحة للإجرام وعمليات الإرهاب والخطف والقتل. أعلن الجيش اللبناني مقتل ثمانية عسكريين لبنانيين خلال اشتباكات مع مجموعات مسلحة من جنسيات مختلفة في منطقة «عرسال» ومحيطها قرب الحدود مع سوريا. وأضاف الجيش في بيان رسمي «أن الوحدات العسكرية تابعت طوال الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس عملياتها العسكرية في منطقة (عرسال) ومحيطها، حيث قامت بملاحقة المجموعات المسلحة والاشتباك معها، وقد سقط للجيش خلال هذه عدد من الشهداء والجرحى».