في إطار الاستعدادات للانتخابات التشريعية المقرّرة ليوم 26 أكتوبر، دخل الناشطون في الحقل السياسي ومهندسو الأحزاب الكبرى وعديد المستقلين بجهة سيدي بوزيد بمختلف معتمدياتها في سباق مع الزمن كثفوا خلاله من الاجتماعات والحلقات التكتيكية في المقرات الحزبية والمقاهي وفي المناطق ذات الكثافة الديمغرافية والحيوية وخاصة الريفية منها ومحاولة انتقاء نواب من الجهة على حد تعبير معظمهم ينوبون الأهالي في البرلمان. وقد كثر الحديث واللغط عن بعض رؤساء القائمات المترشحة للانتخابات التشريعية المعلن عنهم مؤخرا والذين تم تداول أسمائهم في المجالس والكواليس هنا وهناك لمؤازرتهم ودعمهم وانتخابهم من جهة أو لانتقادهم واستحضار عيوبهم وأسباب ضعف أدائهم وإرادتهم على الاضطلاع بمهمة نيابة الشعب وتحمل المسؤولية المنوطة بعهدتهم من جهة أخرى . قائمة مبدئية وأخرى احتياطية و حسب فوزي العبدولي عضو المكتب الجهوي لحركة «النهضة» بسيدي بوزيد والمكلف بالشؤون السياسية والإعداد للانتخابات فإن الحركة شكلت بالجهة قائمتين تضم كل واحدة منهما ثمانية أسماء لشخصيات أصيلةسيدي بوزيد وإحداهما احتياطية. وقد أقترحت هذه الأسماء بعد حلقات من التشاور تم من خلالها مراعاة إشعاع وقدرة الشخصيات وتواجدها بالجهة والتحامها بأبناء الجهة على مستوى الشارع وشواغله إلى جانب التوازنات على مستوى المعتمديات وغيرها بما في ذلك الجانب العشائري والتوزيع الجغرافي للسكان بالجهة. محسوم أمرها من جهته أكد محمد الحامدي عن «تيار المحبة» أنه تم الحسم في قائمة حزبه بجهة سيدي بوزيد وأنها جاهزة عد بعض التغيرات والإضافات البسيطة. وأضاف أنه هو من يترأس القائمة الانتخابية لتيار المحبة بالجهة وتليه النائبة الحالية فائزة الكدوسي إلى جانب أشخاص آخرين تم اقتراحهم من جل معتمديات سيدي بوزيد. وعدد محمد الحامدي جملة الصعوبات والعراقيل التي اعترضت حزبه مشيرا إلى أنه صامد بفضل صبر وعزيمة منخرطيه ومناصري الدكتور محمد الهاشمي الحامدي وبرنامجه الانتخابي الواعد والطموح والمستجيب لتطلعات الشعب الذي سيقول كلمته الفصل خلال الانتخابات القادمة ويحسم أمره بعيدا عن المحاباة والمجاملات والإملاءات حسب تقديره . المبادرة الوطنية التونسية صرح محمد الطاهر الإيلاهي عضو المجلس الوطني التأسيسي الحالي عن حزب «حركة التونسي» أنه سيترأس القائمة الانتخابية الإئتلافية مع «حزب المبادرة الدستورية» في جهة سيدي بوزيد . حركة «نداء تونس» اسمان يترددان على ألسنة منخرطي حركة «نداء تونس» سيتم الحسم في أمر ترشيح أحدهما على رأس قائمة سيدي بوزيد الانتخابية وهما خالد شوكات وسالم حامدي وهما حاليا محل تفاوض الهياكل المركزية للحزب وسيتم الإعلان عن رئيس القائمة المنتظرة في قادم الساعات. في انتظار الحسم و حول قائمات« الجبهة الشعبية» و«الحزب الجمهوري» وعدد من الأحزاب الأخرى في سيدي بوزيد فإن رحلة البحث عن الشخصيات التوافقية والمناسبة مازالت متواصلة رغم تداول بعض الأسماء المناضلة الجديدة منها والقديمة ولعل الأيام القليلة القادمة ستكشف عن رؤساء القائمات وأسماء الشخصيات المقترحة لخوض الانتخابات التشريعية القادمة. القائمات المستقلة تروج في الشارع البوزيدي بعض المعلومات حول إمكانية ترشيح بعض القائمات المستقلة للانتخابات التشريعية القادمة وذلك من طرف بعض المجموعات والمستقلين الذين يرغبون في النهوض بالجهة والمشاركة في الحياة البرلمانية والسياسية بعيدا عن التشكيلات والتنظيمات الحزبية.