عقد عشية اليوم محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في مقر ثكنة الحرس الوطني بالعوينة، ندوة صحفية للكشف عن آخر نجاحات فرق الوزارة المختصة في مكافحة الارهاب والقبض على قياديين وعناصر بارزة منظوية تحت ألوية الخلايا الارهابية وتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور. وفي مستهل كلمته قال محمد علي العروي انه امكن للوحدة الوطنية للابحاث في القضايا الارهابية التابعة للحرس الوطني وضمن عملها الاستباقي للتصدي للخطر الارهابي القبض على كل من عبد الكريم العلوي وهيكل الغربي وهشام علاقي بولاية سيدي بوزيد كانوا يخططون لاعمال تخريبية ارهابية واغتيالات تستهدف شخصيات امنية بارزة ووجوه سياسية وتفجير مقرات امنية وعسكرية وذلك بمعية شخص ثالث يدعى الطاهر الغربي تحصن بالفرار الى لبيبا، موضحا ان هذا الاخير متورط في احداث تبادل اطلاق النار مع طلائع الحرس الوطني في ولاية سيدي بوزيد. كما اعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان اعوان مكافحة الارهاب ألقوا القبض بتاريخ 2 اوت 2014 على الساعة الثانية فجرا على الإرهابي هشام بن رابح وهو بصدد محاولة الهروب عبر الحدود الى ليبيا للالتحاق بقيادي تونسي شهير في تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور صادرة في حقه مناشير جلب دولية دون ان يعلن «العروي» عن اسم او كنية هذا الأخير. وبين محمد علي العروي أنّ هشام بن رابح تجمعه علاقات واتصالات بقيادات ارهابية داخل تونس وخارجها في اشارة الى الجزائر وليبيا وأنه من بين هذه القيادات الارهابية الجزائري لقمان ابو صخر ( خالد الشايب المطلوب لدى السلطات الجزائرية والسلطات التونسية) الذي ساهم في قتل الجنود والاعوان الابطال في جبل الشعانبي. وقال العروي ان الوحدة الوطنية للابحاث في قضايا الارهاب ولدى تعهدها بالتحقيق مع هذا المتهم توصلت الى إماطة اللثام عن 5 خلايا ارهابية اخرى تنشط 4 منها في تونس الكبرى وتحديدا في الكرم وسكرة ودار فضال ورواد وأنها امتداد للخلايا التي تم القضاء عليها مطلع العام الجاري، والكتيبة الخامسة والتي تحصن قائدها بالفرار تنشط في ولاية القيروان وتحديدا في معتمدية الشراردة. وقال العروي ان هذه الخلايا كانت تخطط للقيام بعمليات ارهابية خطيرة جدا من خلال الاعداد لتفجير مقرات امنية حساسة ونقاط وثكنات عسكرية الى جانب التحضير لاستهداف شخصيات سياسية واعلامية ومدنية (وهي أول مرة يتم فيها ذكر كلمة استهداف مدنيين). وأضاف العروي انه تم في وقت وجيز القبض على 21 متهما في حين تحصن 9 آخرون بالفرار وصدرت في حقهم برقيات تفتيش عاجلة الى جانب ضبط 3 سيارات (اثنتان من نوع ايسوزي رباعية الدفع وسيارة عادية) كانت بصدد التفخيخ لتفجيرها في عدد من المناطق الحيوية في توقيت متزامن، اضافة الى 4 دراجات من نوع «فيسبا» كانت مخصصة للرصد والتتبع وتنفيذ اغتيالات مع حجز بدلات عسكرية ومنظار ليلي و3 كواتم لصوت مسدّس وبندقية وخراطيش واسلحة بيضاء ودارات الكترونية واسلاك كهربائية مخصصة للتفخيخ (تم ايقاف اطار سام في احد المصانع الكبرى بتونس مختص في صناعة الدارات الالكترونية وكميات هامة من مادة الامونيتر وجهازي كمبيوتر). وافاد العروي ان الوحدات الامنية والفرق المختصة تواصل أبحاثها للشكف عن بقية العناصر الارهابية التي تشكل خطرا على الامن القومي وتهديدا للدولة. أما بخصوص الشخصيات المستهدفة من سياسيين وإعلاميين ومدنيين فقد أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان المصالح المختصة وفرت منذ فترة الحماية لهم واتصلت بهم لاعلامهم بضرورة ملازمة الحيطة والحذر. وبخصوص التنسيق الاستعلاماتي والأمني مع الجزائر ذكر العروي ان التنسيق المعلوماتي على احسن ما يرام وأنه يكاد يكون بشكل حيني. وعن ارتباط الخلايا ببعضها شدد العروي على ان مختلف الخلايا منظوية تحت لواء تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور وأنها تتواصل في ما بينها كما تتواصل مع الخلايا الموجدوة في قمم جبل الشعانبي. وختم محمد علي العروي الندوة الصحفية بدعوة جميع التونسيين الى معاضدة المجهودات الامنية في معركتها للتصدي للارهاب منوها بتعاون عدد من المواطنين مع الوحدات الامنية من خلال ارشادهم الى اماكن اختباء العناصر المسلحة او من يشتبه فيهم، مشيرا الى التنسيق بين وحدات الحرس الوطني والامن الوطني وقوات الجيش الوطني لمواجهة العصابات الارهابية. قائمة الخلايا الإرهابية المكتشفة وأسماء قادتها المقبوض عليهم: سكرة : هشام مرساني مكنى ب«بيكو» في حالة ايقاف دار فضال : سهيل عيساوي مكنى ب«ابو ماريا» في حالة ايقاف جعفر-رواد : معز بن محمد مكنى ب«شمس النجاة» الكرم: محمد الناصر الدريدي قتل في احداث رواد وتم الكشف والقبض على بقية افراد الخلية الشراردة: قائدها بحالة فرار