بعد راحة خاطفة يعود النادي الإفريقي إلى أجواء التمارين استعدادا لملاقاة نجم المتلوي الخميس القادم في إطار الجولة الافتتاحية من البطولة الوطنية والتي يأمل من خلالها الأفارقة تسجيل نتيجة ايجابية تكون خير فاتحة لموسم يريد الأفارقة أن يكون حصاده وفيرا عكس السنوات الأخيرة التي كانت سنوات قحط بامتياز لم يجن منها «شعب» الفريق سوى الوعود.التمارين ستشهد تقليصا في النسق وتركيزا على الجوانب الفنية والتكتيكية وسيكون التحول إلى توزر يوم الأربعاء القادم ومنها إلى المتلوي يوم المباراة. عناية خاصة لن يكون بإمكان الإطار الفني التعويل على خدمات متوسط الميدان نادر الغندري في مباراة الخميس وذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها في إحدى الحصص التدريبية.الغندري يحظى بعناية خاصة من الإطار الطبي ومن المنتظر أن يكون على ذمة الإطار الفني انطلاقا من مباراة الجولة الثانية التي سيواجه خلالها زملاء الذوادي الملعب التونسي في دربي منتظر بدأت رائحة الثأر تفوح منه منذ لقاء إياب الموسم الماضي والذي آلت نتيجته لصالح الأفارقة بثلاثة أهداف لهدف واحد. «الزغلامي» يحجز مكانه في انتظار الحسم في هوية المهاجم الجديد،حجز شهاب الزغلامي مقعده كأساسي في تركيبة دانيال سانشاز حيث سيتولى قيادة خط الهجوم في مباراة نجم المتلوي بعد أن أبهر الإطار الفني في التمارين والوديات بفضل حسن تمركزه في دفاعات الخصوم والحلول الكثيرة التي يوفرها لحامل الكرة.الزغلامي سيكون مدعوما بعماد المنياوي الذي سيواجه فريقه السابق وزهير الذوادي الذي أظهر استعدادات طيبة في مستهل الموسم في انتظار تجديد عقده في قادم الأيام. «إيزيكال» يورط «الوحيشي» هو فعلا كابوس معجز بما للكلمة من معنى كيف لا وقد فشلت الهيئة المديرة والمدير الرياضي في إيجاد حل للتخلص من التشادي ايزيكال ندواسال الذي يستعد لحزم حقائبه للعودة إلى الإفريقي على اعتبار أن عقده يتواصل لثلاث سنوات إضافية.وبعودته سيجد الوحيشي نفسه في وضع لا يحسد عليه خاصة وأن انتداب مهاجم جديد كما يخطط له المدير الرياضي يمر حتما عبر سحب إجازة التشاديين ايزيكال وماكس.ولئن سلمنا بقرب حسم ملف ماكس فإن ملف مواطنه ايزيكال يبدو أكثر تعقيدا حيث لم يعبر أي فريق إلى حد اللحظة عن رغبته في استعارته نظرا لارتفاع سعره والسمعة السيئة التي بات يحملها بعد مروره الأخير بفريق باب الجديد. الثابت والأكيد أن هيئة الإفريقي لم تعد ترغب في تواجد التشادي ضمن الرصيد البشري للفريق ولكن الواقع يضع أمامها هامشا قليلا من الاختيارات أولها إيجاد فريق يقبل احتضانه وثانيها فسخ عقده وفي هذه الحالة لن يكون الاتفاق يسيرا وستيظطر الرياحي لفتح خزائنه لتمكينه من مبلغ كبير بسبب خطأ ارتكب لحظة استعارته من الفريق الروسي. الوحيشي يصارع الزمن من أجل ايجاد حل لهذا الإشكال فهل سيوفق في ذلك أم أن ايزيكال سيكون ضيفا ثقيل الظل على جماهير الإفريقي في الموسم القادم؟ «سمسار» يورّط «ماكس» إلى حد اللحظة لم تتحدد الوجهة القادمة للتشادي كارل ماكس الذي لم يكتب لزيجته مع الشبيبة القيروانية أن تتم.وبالعودة إلى موضوع التشادي مع الشبيبة نشير إلى أن الأمور كانت تسير بشكل طبيعي قبل أن يتدخل أحد السماسرة ويقنع ماكس بأن لديه عرضين مغريين من السعودية والمغرب وحثه على العودة إلى تونس وإلى حد اللحظة لم يف السمسار بوعده لتبقى وضعية اللاعب معلقة وتجد الهيئة تفسها مجبرة على فض هذا الإشكال حتى يتسنى لها سحب إجازته من الجامعة وتعويضه بالأجنبي المنتظر. «فلوس الرياحي» وراء التأخير استأثر موضوع تأهيل المنتدبين الجدد باهتمام جماهير الإفريقي طوال هذا الأسبوع وقد تعددت التفسيرات والتأويلات وحتى الاتهامات بخصوص الجهة أو الأسباب التي عطلت تأهيل اللاعبين رغم أن 99 بالمائة من الصفقات أبرم منذ بداية جويلية الماضي. «التونسية» بحثت في الموضوع وعلمت أن الأسباب الحقيقة وراء التأخير تعود إلى تأخر سليم الرياحي في تمكين نوادي بعض اللاعبين من مستحقاتهم المادية وهو ما جعلها تتحفظ على بطاقات التأهيل الدولية والأمر هنا يتعلق بفريق اتحاد الحراش وفريق سان غال السويسري وفريق لوزيرن السويسري. تأخير عقد مهمة الكتابة العامة التي تحملت وزر هذا الإشكال بعد أن خير الوحيشي التهرب من هذا الملف ليسوّى الإشكال في النهاية وتنجح الهيئة في تأهيل كل المنتدبين بعد أن وجدت السيولة اللازمة. في انتظار «بيكا» في انتظار الحسم في ملفي ايزيكال وماكس وتحديد وجهة ومصير جابو يواصل الوحيشي اتصالاته من أجل ضم الكاميروني كريستيان بيكامنقا حيث ينتظر أن يتحول المدير الرياضي خلال الساعات القادمة إلى فرنسا للتباحث مع اللاعب.المهمة لن تكون سهلة خاصة مع الشروط المالية المجحفة لمهاجم لافال المرغوب فيه من عدة فرق فرنسية. تردّد بشأن «خليفة» إلى حد اللحظة لم يحسم الإطار أمره بخصوص مشاركة صابر خليفة في رحلة المتلوي من عدمها.المهاجم السابق للمتلوي التحق منذ الأربعاء الماضي بتمارين المجموعة وأكد جاهزيته للعب ولكن القرار الأخير لم يتخذ بعد والأكيد أن تمارين اليوم والغد ستحدد القرارالأخير في هذا الملف مع أن مشاركة خليفة في مباراة السبت تبقى مستبعدة للغاية.