لن تكون مباراة في مفتتح لقاءات النادي الرياضي الصفاقسي في البطولة المحترفة مثل سابقاتها وانما ستكون ذات طعم خاص امام فريق النجم الرياضي الساحلي الذي سبق له ان افتك لقب كأس تونس من الفريق في المباراة الختامية للموسم الكروي الذي ودعناه هذا اضافة الى انها احدى مباريات كلاسيكو البطولة الوطنية والتي عادة ما تشهد تشويقا وحماسا كبيرين بين المتنافسين وبالنسبة لنادي عاصمة الجنوب فانه سيكون امام فرصة الثأر الرياضي من النجم الرياضي الساحلي على خلفية احداث مباراة الكأس الاخيرة والتي أتى فيها عدة لاعبين من النجم حركات مشينة في حق جمهور النادي الصفاقسي استهجنها كل من شاهدها سواء في تونس او خارجها والتي غطتها عدة وسائل إعلام عربية مما زاد في قتامة المشهد الكروي التونسي والسؤال الذي يطرح هنا هو هل ستكون قمة اليوم امتدادا لما شاهدناه في المباراة الماضية أم ان العقوبات التي اصدرتها لجنة التاديب قد اعطت اكلها وهذا ما نتمناه ان تكون قمة النجم والنادي الصفاقسي فرصة هامة للارتقاء بالمستوى الكروي والفني في بطولتنا وايضا فرصة لمحو الصفحة السوداء السابقة. على أتمّ الاستعداد تحدثنا في المدة الفارطة الى العديد من لاعبي النادي الرياضي الصفاقسي عن المباراة المرتقبة عشية اليوم امام فريق النجم الرياضي الساحلي وقد لمسنا لديهم عزما كبيرا على تدارك الهزيمة الفارطة في نهائي الكأس وتعويضها بانتصار من مدينة سوسة بالذات وتحقيق بداية ناجحة في هذا الموسم الكروي الجديد مع المدرب الفرنسي الجديد فيليب تروسيي والمسألة ممكنة ولا سيما بعد هدية العيد التي منحها اللاعبون لاحبائهم من خلال الانتصار على فريق الترجي الرياضي في سباق رابطة الابطال الافريقية مما جعل العيد عيدين في عاصمة الجنوب. العودة الى أسلوب اللعب المعتاد كنا قد تحدثنا كثيرا عن خلفيات اعتماد الاطار الفني على خطة 3-5-2 في المباراة الفارطة في سباق رابطة الابطال الافريقية امام اهلي بنغازي الليبي والتي اسالت الكثير من الحبر الا انه ومن خلال حديثنا مع المدرب فيليب تروسيي وايضا مساعده حاتم السويسي في خصوص هذه النقطة فإنه يمكن الجزم بأن الاختيار كان مدروسا كما ينبغي بالنظر الى قيمة الرهان ألا وهو نصف نهائي امجد الكؤوس الافريقية وايضا بالنظر الى خصائص المنافس الذي يعمد دائما الى غلق كل المساحات في الدفاع ثم لعب الكرات الطويلة على اللاعب احمد الزوي الذي عادة ما يشغل لاعبي المحور مما يتطلب لاعبا ثالثا تكون مهمته مراقبة اللاعب السريع سادومبا وقد نجح تروسيي في غلق المساحات حيث لم يستطع المنافس التدرج بالكرة نحو مرمى الجريدي الا في مناسبة وحيدة وفي المقابل فقد غابت النجاعة بعض الشيء رغم الانتصار واما بخصوص مباراة اليوم فسيعود الفريق الى اعتماد خطة 4-4-2 وذلك للضغط على الفريق الخصم في مناطقه وعدم ترك المساحات للاعبيه من اجل الصعود بالكرة نحو المناطق الدفاعية. ثراء الرصيد يغطي الغيابات من العوامل التي ساعدت النادي الرياضي الصفاقسي في المباريات القليلة الفارطة هي الثراء الكمي والكيفي لرصيده البشري مما جعل المدرب فيليب تروسيي امام هامش كبير من الاختيار لتعويض غياب هذا اللاعب او ذاك كما ساعدته هذه النقطة على تغيير خططه الفنية كلما اقتضت الضرورة ذلك وآخرها ما حصل امام الفريق الليبي في اطار منافسات رابطة الابطال الافريقية ومن هنا فانه يمكن الجزم بأن المدرب لن يجد صعوبة في اختيار البدلاء خاصة في ظل غياب كل من علي المعلول ووسيم كمون واحمد عمار وفخر الدين بن يوسف لاسباب تأديبية وايضا اللاعب المغربي ابراهيم البحري المصاب . الاولى «للمحجبي» و«كواكو» ستكون مباراة اليوم هي الاولى للاعبين المنتدبين في الميركاتو الصيفي الحالي سليم المججبي الذي يشغل خطة ظهير ايسر وايضا باتريك كواكو الذي يلعب كمهاجم مموّه او كصانع العاب وسيعوض هذا الثنائي كلا من علي المعلول وايضا فخر الدين بن يوسف وقد لمسنا من خلال الحصص التدريبية الاخيرة لنادي عاصمة الجنوب رغبة كبيرة لهذا الثنائي للظهور كأحسن ما يكون في افتتاح مشوارهما مع الفريق . التشكيلة المحتملة رامي الجريدي – زياد الدربالي – محمود بن صالح – مامان يوسوفو – سليم المحجبي – الفرجاني ساسي – ديديي ندونغ – ماهر الحناشي – محمد علي منصر – باتريك كواكو – عماد اللواتي .