من المنتظر ان تطلق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خلال الأيام القليلة القادمة حملة لها عبر الإرساليات القصيرة تستهدف المواطنين الذين صوتوا في انتخابات 2011 دون أن يسجلوا إراديا وذلك بعد الاتفاق مع مشغلي الهاتف الجوال. وترمى هذه الحملة حسب بلاغ للهيئة إلى حث هذه الفئة على الترسيم في القائمات الانتخابية حتى يتمكنوا من التصويت في انتخابات 2014 باعتبار أن التسجيل الآلي غير ممكن في الانتخابات المقبلة. وحسب البلاغ فإنّ العدد الجملي للناخبين غير المسجلين إراديا يبلغ 532 ألفا و569 ناخبا سجل منهم قبل 13 أوت الجاري 174 ألفا و208 ناخبا فقط وهو ما يعنى أن الفئة المستهدفة من هذه الحملة تعد 358 ألفا و361 ناخبا محتملا. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد قرّرت فتح فترة استثنائية لتسجيل الناخبين من 5 إلى 26 أوت 2014 لاستهداف هذه الفئة التي تمكّنت من ممارسة حقّها الإنتخابي دون ان تقوم بعمليّة التسجيل إراديا إضافة إلى كل من لم يتمكن من التسجيل في الفترة المنقضية وخاصة الفئات الشبابية التي ستبلغ من العمر 18 سنة قبل المواعيد الانتخابية بيوم واحد، سواء تعلق الأمر بالانتخابات التشريعية أو الرئاسية مسخّرة لهذا الغرض كل الامكانيات البشرية والتقنية التي تم اعتمادها في الفترة الأولى للتسجيل لا سيما مكاتب التسجيل القارة والمتنقلة ومنظومة التسجيل عبر الهاتف الجوال USSD وكذلك عن طريق شبكة الانترنيت بالنسبة للتونسيين المقيمين بالخارج.