التجربة الرابعة في حياة خالد بن يحيى كمدرّب للترجي الرياضي، فريقه الأم بعدما سبق له أن نشط في صفوفه كلاعب متميّز أكثر من 100 مباراة دولية في خطّة قلب دفاع ثم لما دخل عالم التدريب مُنح لأوّل مرّة ثقة مسؤوليه في الجولة السادسة من بطولة 1996 - 1997 لما وقع الاستنجاد به كمعوّض للإيطالي مايفريدي المُقال. في نهاية موسمه الأوّل توّج بلقب كأس تونس بعد فوز في النهائي (1 - 0) على النادي الصفاقسي وأنهى البطولة في المرتبة الثانية على بُعد نقطتين من النجم ثم بقينا ننتظر 9 مواسم كاملة صال وجال فيها هذا المدرّب عبر بعض نوادي النخبة لنجده يكرّر تجربته مع «الأحمر والأصفر» ومن جديد يستنجد به بعد انطلاق البطولة بجولتيْن وذلك بعد إخفاق مراد محجوب في مواصلة مشواره مع الفريق.. من جديد ولما أوتي به وهو «احتياطي» تألّق خالد بن يحيى لينال في آخر الموسم الثنائي (بطولة متقدّما على النجم بنقطة) والكأس (تفوّق على الإفريقي في النهائي (2-2) بضربات الجزاء 5 - 4). في الموسم الموالي، ولأوّل مرّة تُمنح الثقة لابن النادي البار منذ انطلاق الموسم وهنا مع الأسف كانت العثرة غير المتوقعة (4 تعادلات متتالية عجلت برحيل هذا المدرّب وبتعويضه وقتيا آنذاك ببلحسن مرياح قبل التعاقد مع السويسري ديقيبيرو الذي ولئن أخفق في البطولة (الثاني بالتساوي مع الإفريقي على بعد 4 نقاط من النجم البطل) فإنّ الحظ ابتسم له في نهائي كأس تونس (2 - 1 ضد النادي البنزرتي ومدرّبه المختار التليلي). والآن وبعد غياب 7 مواسم على «ساحة الترجيين» يعود بن يحيى من جديد كمعوّض لممرّن فاشل آخر (دوسابر) مع الأمل بأن يعيد التاريخ نفسه ويكرّر إنجازاته السابقة لما نجح عندما أخذ القطارو هو يسير (1996 - 1997) و(2005 - 2006) فهل تتواصل هذه القاعدة وتتأكّد؟