بعد سهرات الطرب والموسيقي مع نجم الأغنية العربية نور مهنى والمطرب أيمن لسيق ومنال عمارة والفنانة الرقيقة ألفة بن رمضان دخل مهرجان بوقرنين عروض الفن الرابع حيث كان الجمهور على موعد تباعا مع وجيهة الجندوبي في مسرحيتها «العفشة مون امور» و«فركة صابون» لعزيزة بولبيار ومعز التومي و«إن عاش» لكمال التواتي. وفي ظل هذه العروض تبقى سهرة لطفي العبدلي «مايد ان تونيزيا» من أنجح العروض الذي عرفها مهرجان بوقرنين من حيث العرض الذي أمتع الجمهورخاصة أن العبدلي يسعى دائما إلى تجديد محتواه وذلك تمشيا مع الأحداث التي تعيشها بلادنا وممارسة بعض الوجوه السياسة في تعاملهم بشكل فيه الكثير من «اللهفة على الكراسي» ومحاولة الوصول إلى المناصب وغيرها من المواضيع بأسلوب استهزائي ومضحك ممّا مكن «مايد ان تونيزيا» من إثراء خزينة المهرجان بمداخيل قيل عنها أنها بلغت حدود 20 ألف دينار وقد تكون أكثر لو كانت طاقة استيعاب المهرجان تتجاوز ال 2000 مقعد. وقد أجبر ذلك إدارة المهرجان إلى ارجاع معاليم التذاكر المحددة سعرها بعشر دنانير إلى عدد من المواطنين الذين استحال عليهم الدخول بعد غلق أبواب المهرجان لعدم شغور أي مكان في كامل أرجاء مدارجه. وقد بلغنا من بعض المسؤولين في المهرجان أن الإدارة تفكر بجدية في إعادة عرض «مايد ان تونيزيا» في إحدى السهرات القادمة. كما سجلت مسرحية وجيهة الجندوبي هي أيضا إقبالا كبيرا ولم نلاحظ في عرضها أي مكان شاغر. في المقابل لم يكن عرض «إن عاش» لكمال التواتي في مستوى ذوق رواد مهرجان بوقرنين الذين لم يكن حضورهم بالعدد الذي كانت تنتظره هيئة المهرجان وتستجيب لقيمة الفنان القدير والمبدع كمال التواتي.