ذكرت أمس مصادر ليبية أن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح في الاشتباكات الدائرة بجنوب وغرب طرابلس بين عناصر من المليشيات والدروع الموالية للاسلاميين من جهة وثوار الزنتان من جهة أخرى , موضحة أن 12 مقاتلا على الأقل من عناصر عملية «فجر ليبيا» لقوا حتفهم أول أمس في اشتباكات مع ثوار الزنتان جنوبطرابلس،بينما اصيب آخرون, وقتل 16 وأُصيب 20 آخرون في اشتباكات مُسلَّحة في منطقة معسكر ال27 غرب طرابلس، بين قوات غرفة عمليات ثوار ليبيا ومُسلَّحي القبائل، حسب مصدر عسكري. وأوضح مصدرٌ بأحد تشكيلات الزنتان المُسلَّحة في تصريح لوكالة «شينخوا» الصينية للأنباء، أن قوات الزنتان كبدت أحد تجمعات قوات عملية «فجر ليبيا» (موالية للاسلاميين) خسائر بشرية، وصلت إلى مقتل 12 من عناصرها، أثناء هجومها على مقر رئاسة الأركان بطريق المطار، مضيفًا: «سقط بعض الجرحى في صفوفنا، ولم تُسجَّل أي حالة وفاة».ولم يؤكد المصدر كما لم ينف سقوط مقر رئاسة أركان الجيش بطريق المطار في طرابلس بيد قوات «فجر ليبيا» و»درع الوسطى». ونقلت قناة «النبأ» الفضائية، خبرا يُظهر أحد مراسليها داخل مقر رئاسة الأركان ، وتحاول عملية «فجر ليبيا» المكوَّنة من ثوار سابقين ينتمون إلى 12 مدينة ومنطقة غرب طرابلس، الى جانب قوات «درع ليبيا الوسطى» المشكَّلة من ثوار مدينة مصراتة، إخراج ثوار الزنتان من المواقع الحيوية التي يسيطرون عليها منذ سقوط نظام القذافي عام 2011. واعتبرت قيادة عمليات قسورة لأمن واستقرار ليبيا التي تنفذ عملية «فجر ليبيا» منذ 13 جويلية الماضي، أن العملية «تنادى من أجلها ثوار السابع عشر من فبراير من كل حدب وصوب لتطهير بلادنا الغالية من تشكيلات مُسلَّحة قبلية وجهوية». وبحسب إحصائية أخيرة لوزارة الصحة الليبية، فقد قُتل أكثر من 100 شخص وأُصيب 452 آخرون نتيجة الاشتباكات، دون احتساب الحالات التي نُقلت عبر المستشفيات الميدانية ولم تُسجَّل رسميًّا. وأوضح سامي محمد أحد عناصر غرفة عمليات ثوار ليبيا، في تصريح لوكالة «شينخوا» الصينية، أن «قوات الغرفة، مدعومة بثوار المنطقة الغربية ولواء الغربية بدرع ليبيا، نفَّذت عملية عسكرية واسعة النطاق، بهدف استعادة السيطرة على الطريق الساحلي الممتد من منطقة جنزور إلى جود دائم غرب طرابلس من مُسلَّحي ورشفانة والزنتان الذين يدعون أنهم قوات القبائل».