بغداد – وكالات: قال نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي الإثنين إن حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين يجب ان يقوم بدور لأجل التوصل لحل سياسي في العراق. وحذر من أن الضربات الجوية الأمريكية لن تجدي نفعا لإنهاء العنف. ويحاول الجيش العراقي رد مقاتلين سنة متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى معارضة للحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد منذ بدأ التنظيم هجوما خاطفا قبل شهرين. وبدأت الولاياتالمتحدة هذا الشهر أول ضربات جوية لها في العراق منذ سحبت كل قواتها في 2011 لدعم مقاتلين أكرادا يحاولون استرداد المكاسب التي حققها المتشددون الذين اجتاحوا مساحات كبيرة في شمال العراق. وقال الهاشمي لرويترز في مقابلة في اسطنبول «بلدي على شفا حرب أهلية وتقسيم.» وحكم على الهاشمي وهو سني بالاعدام في 2012 بعدما ادانته محكمة عراقية بإدارة فرق اعدام. واضاف «تختصر الولاياتالمتحدة كل المأزق في مهاجمة (الدولة الإسلامية) فقط. لن يحقق ذلك نهاية للقضية العراقية». وقال إن الميليشيات الشيعية ارتكبت هي الأخرى أعمال إرهاب. وتابع «لا يجب أن يركزوا على المتطرفين السنة وانما يجب أن يضعوا في اعتبارهم الشيعة أيضا. انهم إرهابيون أيضا وهم يقتلون الناس ويشردونهم ويتبنون نفس سياسة (تنظيم الدولة الإسلامية) واستراتيجيته.» واحتشدت جماعات سنية منها حزب البعث في البداية وراء تنظيم الدولة الإسلامية بسبب كراهيتهم المشتركة للحكومة التي يقودها الشيعة. وقال الهاشمي إن «اجتثاث البعث» بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003 والذي اطاح بصدام حسين تسبب في فقدان العراق مهنيين مدربين جيدا يحتاجهم الآن بشدة. وقال إن اعادتهم الى العملية السياسية أمر حيوي. وأضاف قائلا عن الحزب الحاكم السابق المحظور حاليا «انهم مؤثرون سياسيا بل ولديهم جماعات مسلحة على الأرض… انهم نشطون جدا.» وتابع «توجد طريقة واحدة فقط لاحتوائهم بدعوتهم إلى الجلوس للمائدة المستديرة ليكونوا شريكا في (احياء) العملية السياسية… في صياغة رؤية مقبولة للمستقبل.» من جهة اخرى أعلنت واشنطن الاثنين، أنها شنت 68 غارة على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، المعروف إعلاميا باسم «داعش»، منذ 8 من الشهر الجاري وحتى اليوم. وقال بيان صادر عن القيادة المركزية للقوات الامريكية في تاما بولاية فلوريدا، «إن طائرات أمريكية شنت اليوم 15 غارة على مواقع لداعش قرب سد الموصل العراقي». وأضاف أن «طائرات (أمريكية) مسيرة عن بعد وأخرى مقاتلة شنت هجمات ناجحة على أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ما أدى لتدمير 9 عجلات قتالية ونقطة تفتيش و6 مركبات مدرعة وعجلة خفيفة إضافة لمدفعية مضادة للطائرات وعبوات ناسفة».