بعد أزمة الكلاسيكو.. هل سيتم جلب "عين الصقر" إلى الدوري الاسباني؟    آخر ملوك مصر يعود لقصره في الإسكندرية!    قرار جديد من القضاء بشأن بيكيه حول صفقة سعودية لاستضافة السوبر الإسباني    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    قيس سعيد يستقبل رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم    قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى    ل 4 أشهر إضافية:تمديد الإيقاف التحفظي في حقّ وديع الجريء    جهّزوا مفاجآت للاحتلال: الفلسطينيون باقون في رفح    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    ماذا في لقاء رئيس الجمهورية بوزيرة الاقتصاد والتخطيط؟    أخبار النادي الصفاقسي .. الكوكي متفائل و10 لاعبين يتهدّدهم الابعاد    القبض على شخص يعمد الى نزع أدباشه والتجاهر بالفحش أمام أحد المبيتات الجامعية..    في معرض الكتاب .. «محمود الماطري رائد تونس الحديثة».. كتاب يكشف حقائق مغيبة من تاريخ الحركة الوطنية    تعزيز الشراكة مع النرويج    بداية من الغد: الخطوط التونسية تغير برنامج 16 رحلة من وإلى فرنسا    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    المرسى: القبض على مروج مخدرات بمحيط إحدى المدارس الإعدادية    منوبة: الاحتفاظ بأحد الأطراف الرئيسية الضالعة في أحداث الشغب بالمنيهلة والتضامن    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    هذه كلفة إنجاز الربط الكهربائي مع إيطاليا    الليلة: طقس بارد مع تواصل الرياح القوية    انتخابات الجامعة: قبول قائمتي بن تقيّة والتلمساني ورفض قائمة جليّل    QNB تونس يحسّن مؤشرات آداءه خلال سنة 2023    اكتشاف آثار لأنفلونزا الطيور في حليب كامل الدسم بأمريكا    تسليم عقود تمويل المشاريع لفائدة 17 من الباعثين الشبان بالقيروان والمهدية    رئيس الحكومة يدعو الى متابعة نتائج مشاركة تونس في اجتماعات الربيع لسنة 2024    هذه الولاية الأمريكيّة تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة!    الاغتصاب وتحويل وجهة فتاة من بين القضايا.. إيقاف شخص صادرة ضده أحكام بالسجن تفوق 21 سنة    فيديو صعود مواطنين للمترو عبر بلّور الباب المكسور: شركة نقل تونس توضّح    تراوحت بين 31 و26 ميلمتر : كميات هامة من الامطار خلال 24 ساعة الماضية    مركز النهوض بالصادرات ينظم بعثة أعمال إلى روسيا يومي 13 و14 جوان 2024    عاجل/ جيش الاحتلال يتأهّب لمهاجمة رفح قريبا    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    سيدي حسين: الاطاحة بمنحرف افتك دراجة نارية تحت التهديد    بنزرت: تفكيك شبكة مختصة في تنظيم عمليات الإبحار خلسة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    ممثل تركي ينتقم : يشتري مدرسته و يهدمها لأنه تعرض للضرب داخل فصولها    باجة: وفاة كهل في حادث مرور    نابل: الكشف عن المتورطين في سرقة مؤسسة سياحية    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين في البحر الأحمر..    أنس جابر تواجه السلوفاكية أنا كارولينا...متى و أين ؟    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل إلى النهائي رغم خسارته امام لاتسيو    المنستير: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تونس التراث بالمبيت الجامعي الإمام المازري    نحو المزيد تفعيل المنظومة الذكية للتصرف الآلي في ميناء رادس    فاطمة المسدي: 'إزالة مخيّمات المهاجرين الأفارقة ليست حلًّا للمشكل الحقيقي'    تحذير صارم من واشنطن إلى 'تيك توك': طلاق مع بكين أو الحظر!    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب ويطالبون بتكثيف الحملات الدعائية لاستقطاب الزوار    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    أولا وأخيرا .. الله الله الله الله    فيروسات ، جوع وتصحّر .. كيف سنواجه بيئتنا «المريضة»؟    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد نجيب الشابي (مرشح «الحزب الجمهوري» للانتخابات الرئاسية) ل«التونسية»رسالتي للتونسيين: ثقوا في المستقبل
نشر في التونسية يوم 20 - 08 - 2014

أدعو إلى الوحدة الوطنية لسدّ الباب أمام كلّ خطر على بلادنا
يمكن أن يكون لمهدي جمعة دور سياسي بعد الانتخابات
اقتلاع الارهاب أولويتي إن فزت بالرئاسة
لا خوف على الساحل من الديمقراطية
حاوره:محمد بوغلاّب
يستعد أحمد نجيب الشابي بخطى حثيثة لخوض الانتخابات الرئاسية ، ويبدو الرجل أكثر حذرا في أجوبته فهو يدرك أن «لحمته حلوة» يترصد خصومه كل زلة ، وإن لم يجدوا له سارعوا بإختراع هفوة تقدمه إلى العام متلهفا على الرئاسة مهما كان الثمن وآخرها قصة بيعه منزله ليمول حملته الإنتخابية وإيحاء بأن قصر قرطاج في الجيب.
يدرك نجيب الشابي بتجربته الطويلة المحاذير والفخاخ التي تنتظره في رحلته نحو قصر قرطاج التي لا يعلم أحد كيف ستنتهي ولكن الثابت أن الرجل يدخل السباق الرئاسي بثقة مؤمنا بقدرته على الفوز لأن ما يميزه عن غيره هو تاريخه النضالي الطويل واستماتته في الدفاع عن الحق في سنوات الجمر وحمله لمشروع وطني لترميم ما تهدم وإعادة بناء تونس.
في مكتب حملته الرئاسية بالبحيرة استقبلنا نجيب الشابي في لباس صيفي شبابي وبلا مقدمات شرعنا في الحوار وإليكم تفاصيله...
ما الذي يدعو الناخب إلى التصويت لفائدتك لا لمرشح آخر في الانتخابات الرئاسية؟
أولا على الناخب أن يدرك انه مدعو إلى التصويت وإن غاب هذا الناخب فعليه أن يعرف أن غيره سيشارك والذين سيتغيبون سيتركون الآخرين يختارون نيابة عنهم من يحكمهم خلال الخمس سنوات القادمة فالمواطن محمول على ان يقوم بواجبه الإنتخابي وكما يقول المثل الشعبي «إلي غاب غاب سهمو».
و ألفت إنتباه الناخب الكريم إلى أنه مدعو للمشاركة والإدلاء برأيه من خلال ورقة التصويت ، كما ألفت انتباهه الناخب إلى أن رئيس تونس القادم سيكون حصريا من بين المترشحين في الانتخابات ولذا على الناخب الكريم أن يعلم بأنه لا خيار له خارج من سيترشح وأن غيابه لن يوقف عملية إنتخاب رئيس الجمهورية القادم الذي لن نأتي به من خارج البلاد و أعتقد بأن التونسي يمكن أن ينتخب المرشح الذي يجد فيه نفسه من حيث القيم والرؤية و أنا اعتقد ان الشيء الذي يمكن ان يميزني أني هذا الرجل الذي ثبت على المبدأ طيلة خمسين عاما وقاوم الاستبداد وسياساته الخاطئة التي أدت إلى الثورة، ويعرف التونسيون أني قاومت الاستبداد من الداخل طيلة عقود ولم أتخل يوما عن مبادئي، وأنا أيضا أول من هنأ المنتصرين في إنتخابات 23 أكتوبر 2011 وأول من عارضهم لأني رأيت أنهم متجهون نحو طريق مسدود، وأنا أيضا ذلك الرجل الذي لم يقبل أية محاصصة حزبية وقد عرضت عليه لأنه يرى الحكم مسؤولية وأمانة يجب أن تؤدي وفقا لإنتظارات المواطنين.
هل تقصد بقولك أنك لم تقبل أية محاصصة حزبية رفضك منصب وزير الخارجية في حكومة «الترويكا»2؟
من بينها ، ولكني رفضت المحاصصة الحزبية منذ البداية وحين عرضت عليّ رفضتها لأني كنت أدرك أن نهاية تلك الحكومة الوصول إلى المأزق والخروج من الباب الصغير كان موقفي موقفا مبدئيا لا شخصيا او مصلحيا، لم يكن بوسع تلك الحكومة أن تنجح لأنها تحمل فشلها في مكوناتها.
حكومة الترويكا خرجت أو أخرجت؟
المهم النتيجة، هي خرجت وأخرجت في نفس الوقت .
وبناء على القيم التي تسكنني بالإيمان بالحرية للجميع أنا لا أسأل التونسيين ما هو رأيكم بل أسألهم ما هو حقكم وأدافع عن الحقوق للجميع وسأعمل على توحيد التونسيين ولن أكون عامل تقسيم بينهم ولن أحكم على الآراء لأن التعددية من صلب الديمقراطية وإنما الحق والإحتكام إلى الدستور والقانون.
أنا هذا الديمقراطي الجامع فعلا لا قولا وأنا ذاك الرجل الذي سكن قلبه النزوع إلى التكافل الإجتماعي وأنا ذاك الرجل الذي لا يذعن للقوة بل ينتصر للحق ويدافع عن استقلال بلاده والمظلومين في العالم، هذه القيم هي قيم التونسيين ، ورؤيتي لمستقبل تونس تقوم على النهوض بالمدرسة والصحة والجهات وتحسين الدخل الفردي وإعادة هيبة الدولة وممارسة سلطتها في إطار القانون ولا شيء غير القانون، هذا هو مشروعي وفق برنامج سأعرضه على الناخبين قريبا.
هل ستقطع كل صلة بالحزب الجمهوري إن صرت رئيسا؟
هذا أمر يفرضه الدستور وقد استبقته بالتخلي عن كل مسؤولياتي في الحزب ولم أعد أحضر أي اجتماع للحزب. لي ثقة كاملة في أصدقائي لقيادة الحزب في الطريق السوي وانا هنا لست لخدمة اجندا حزبية ايا كانت، انا اضع نفسي على ذمة إخواني التونسيين مهما كانت انتماءاتهم لخدمة مشروع وطني ينهض بتونس.
هل سيكون للانتماء الجهوي للمرشحين الرئاسيين تأثير في الانتخابات القادمة؟
شوف، أنا أعتبر أن الساحل هو القلب النابض لتونس منذ ان كانت سوسة حضرموت فلا خوف على الساحل من الديمقراطية، لا خوف على الساحل من الديمقراطية (يكررها مرتين)، من جهة أخرى الحكم ليس حكرا على أية جهة ،أنا أصيل منطقة الجريد وأعتز بالانتماء إليها ولكن مع اعتزازي بالانتماء إلى الجريد الذي أحمل همه وشواغله لأنه من المناطق المنكوبة في تونس فأنا تونسي لحما ودما لا يوجد لدي أي فرق بين الساحل والوسط الغربي وصفاقس والعاصمة وتونس ولي قصة وتاريخ مع كل منطقة من المناطق، انتمي إلى تونس جامعة ...وأفتخر بذلك.
لم تجبني عن سؤالي هل سيكون عامل الإنتماء الجهوي محددا في اختيار هوية الرئيس القادم؟
الرئيس القادم سيكون تونسيا والانتماء إلى أية جهة كانت ليس هوية ، قلت لك بأنني لا أخاف على الساحل من الديمقراطية لأنه قلب تونس النابض منذ القدم وسيظل كذلك.
يشعر جانب من «السواحلية» بأنه تم تهميشهم بعد 14جانفي والتقليل من شأن الساحل سياسيا؟
أستشعر ذلك، هناك إحساس لمسته في زياراتي الميدانية إلى مدن الساحل وقراه بالخوف من المستقبل وانتقال مركز الحكم إلى منطقة أخرى، أنا لا أريد تعميق هذا الطرح الجهوي وأنا أعتبر نفسي مرشح كل التونسيين تجمعنا قيم ومبادئ مشتركة. أما الخصوصيات المحلية والجهوية فلا يجب أن تأخذ أكثر من حجمها مع مراعاتنا لها .
أحد المرشحين للسباق الرئاسي عقد ندوته الصحفية في سوسة وأعلن أن سوسة كانت رمز النظام السابق والحيف على حساب المناطق الأخرى؟
وما دخلي في ذلك ؟ أنا أعرف تاريخ سوسة منذ كانت تسمى حضر موت والرباطات في الساحل معالم تدل على الدور المتقدم لهذه المدن في حماية الوطن من الغزو الخارجي وحمل مشعل الحضارة العربية الإسلامية في تونس والآثار الفينيقية تدل على أن الساحل كان منطقة للعمل والبناء والتشييد والساحل جزء عزيز من تونس أعتز به وأشعر بالانتماء إليه ، لكن الحكم في الديمقراطيات ليس حكرا على أصيلي جهة دون أخرى والعدل بين الجهات واللامركزية سيكونان اساس الحكم في المرحلة القادمة والنظام السياسي الجديد وسيتعرف التونسيون على برنامجي وسيلاحظون أن الجهات هي قطب الرحى فيه بما يوفر الحياة الكريمة لكل تونسي مهما كانت الجهة التي ينتمي إليها شمالا أو جنوبا شرقا أو غربا لا فرق بين تونسي وتونسي إلا بالعمل والتفوق فيه واحترام القانون دون تفرقة أو تمييز. أريد أن اذكر برجل أحب تونس حبا جما رغم أننا كنا في خلاف معه وأعني الحبيب بورقيبة قضى حياته قبل الاستقلال يجوب البلاد قرية قرية وحين اعتلى سدة الحكم كان يعرف حاجات كل منطقة وخصوصيتها وعمل على خدمتها دون تمييز في القصرين وباجة وقابس وبنزرت وقفصة ...أنا بتلك الروح أخوض غمار الانتخابات الرئاسية، حب الوطن كل الوطن، الوطن دون تفرقة أو تمييز مع العمل على تلافي الحيف الذي تكرس عبر العقود الماضية ، لا أريد لتونسي أن يشعر بأنه ظلم إن وجد نفسه في جهة دون جهة أخرى هذه هي مسؤوليتي.
ما هي الرسائل التي أردت تبليغها بإعلانك الترشح للرئاسة من مدينة القصرين؟
كانت هناك عدة رسائل، الأولى إلتزام بإعطاء التنمية الجهوية الأولوية بعد الأمن لأنه دون أمن لا تنمية جهوية ولا تشغيل ولا سياحة، ثانيا هي رسالة وفاء لشهداء القصرين ولا تنسى ان القصرين كانت أكثر جهة قدمت شهداء خلال الثورة بعد تونس العاصمة ، وهي ثالثا رسالة وفاء لما ترمز إليه القصرين من توق إلى العدالة والتوازن الجهوي ، وهي رسالة تضامن ميداني مع أهالينا وقوات جيشنا الباسل وقوات الأمن والحرس الذين يرابطون في القصرين ذودا عن الوطن وحماية للتونسيين في وجه التحدي الإرهابي، ولما دخلت سبيطلة ليلة الأحد 3 أوت «كان الرصاص يخيّط» سئلت من الجهات الأمنية إن كنت أريد العودة إلى العاصمة فأبيت وقلت لهم سأظل هنا في القصرين ولست أفضل من المرابطين فيها .
هل تحظى بمباركة أو تزكية أجنبية؟
لا أحظى بأية مباركة أجنبية، وأفتخر بذلك، لي علاقات جيدة وطيبة مع كل شركاء تونس لكني لا أقحم اية دولة لا صديقة ولا شقيقة في الشأن الداخلي التونسي وفي صورة انتخابي التزم بالدفاع عن استقلالية القرار الوطني وهو مبدأ لا محيد عنه في برنامجي الرئاسي وطيلة حياتي السياسية.
هل هناك تواصل مع منافسيك الجديين المفترضين في الانتخابات الرئاسية؟
صحيح ليس هناك تواصل بيننا الآن ولكن تربطني علاقة صداقة مع كل واحد من المترشحين وانا اتعهد إن وقع انتخابي بأن أتعاون معهم جميعا بلا إقصاء.
من بين صلاحيات رئيس الجمهورية تعيين وزيري الدفاع والخارجية بالتوافق مع رئيس الحكومة. هل لدى نجيب الشابي المرشح الرئاسي تصور حول الأسماء التي يمكن ان تشغل هذين المنصبين؟
لا استبق المراحل، افكر في الموضوع حتى اكون جاهزا ولكن ليس لدي اسماء بعينها في هذه المرحلة، حينما يحين الوقت أتشاور مع رئيس الحكومة في هذا الصدد «لكل حادث حديث».
كيف ستترشح؟ هل بتزكية عشرة من نواب المجلس أو عشرة آلاف ناخب؟

في الحقيقة الحصول على عشرة نواب ليس عسيرا على الحزب ، ولكن ربما يفكر «الجمهوري» في البدء بحملة جمع توقيعات لفائدة مرشح الحزب ل «الرئاسية»، والموضوع تتم معالجته بشكل عادي.
هل ستترشح في الانتخابات التشريعية (يتردد أن حمة الهمامي ومحمد الحامدي سيترشحان ل«التشريعية» و«الرئاسية»)؟
أنا أستغرب صراحة كيف يفكر سياسي في التصرف بهذه الطريقة، انا لم اسمع بقرار حمة والحامدي الترشح على الواجهتين ، هي ليست مقامرة « ما تخطفش هوني توة تخطف غادي» يجب على الإنسان أن يسأل نفسه ما هي المهمة التي يريد الترشح إليها ولأية مهمة هو مؤهل ، والترشح للإنتخابات البرلمانية والرئاسية علامة تذبذب وارتباك أتمنى ألا أراها لأني لم اشهد لها مثيلا في العالم الديمقراطي.
من هو المرشح الأكثر جدية في السباق الرئاسي ؟
أنا مثلي مثلك أقرأ أسماء مرشحين محتملين للرئاسة على صفحات الجرائد وبعضها على الفايسبوك واعتقد ان ترشحهم جدّي.
هل ستكون المرشح الحصري ل«الحزب الجمهوري» ام ستدعمك أحزاب اخرى؟
مبدئيا انا مرشح «الجمهوري» ولكني أرحب بالأحزاب التي قد تعبر عن مساندتها لترشيحي من الأحزاب التي نتقاسم معها القيم الجمهورية والرؤية المجتمعية أو من الأحزاب التي ترى في إنتخابي رئيسا مصلحة لتونس ، الآن «الحزب الجمهوري» هو الذي يرشحني .
هل إطلعت على تصريح محمد الحامدي الذي إعتبر نفسه أجدر منك ومن قائد السبسي بالرئاسة؟
لا لم أطلع عليه مباشرة ولكن بلغني ما صرح به
.
ما تعليقك على موقف رفيقك السابق في الحزب؟
دأبت على عدم التعليق على تصريحات الأطراف السياسية ، هو يعبر عن رأيه وهو رأي يلزمه.
هل إنتهيتم من إعداد رؤساء قائمات «الجمهوري» ل«التشريعية»؟
الحزب بصدد وضع اللمسات الأخيرة على قائماته في ما أعلم ( أجري الحوار قبل أن يكشف الحزب عن أغلبية رؤساء القائمات )، كما قلت لك أنا استقلت من كل مسؤولياتي ولم أعد أحضر اجتماعات الحزب منذ يوم 3 أوت .
هل سيكون نواب« الجمهوري» في التأسيسي جميعا رؤساء قائمات؟
ربما ليسوا جميعا ، ومن لم يترشح فبرغبة منه على الأرجح لا بقرار من الحزب.
ما صحة ما تردد عن ترأس الوزير السابق عبد الرحمان الأدغم-ابن الوزير الأول سابقا الباهي الأدغم - لقائمة «الجمهوري» في العاصمة؟
عبد الرحمان الأدغم شخصية وطنية محترمة ونشترك وإياه في الرؤية والقيم وقد استقال من «التكتل» منذ فترة طويلة ولو رغب في الإلتحاق ب«الجمهوري» فالأكيد أن له مكانا بيننا ولكن ليس لي علم بشأن ترؤسه لإحدى قائمات الجمهوري وكما قلت لك لم أعد أحضر اجتماعات الحزب وهناك قيادة الحزب يمكن ان تفيدك أكثر .
كيف تقيم اداء حكومة مهدي جمعة الذي اعلن صراحة ان معركته هي ضد الإرهاب؟
المعركة ضد الإرهاب أولوية الأولويات، هي معركة وجود لأن الإرهاب ينفي وجودنا وإختار الحرب ضدنا ولذلك لا بد من إقتلاعه من أرضنا.
المعركة ذات اولوية لأن معالجة سائر القضايا الكبرى تتوقف على استتباب الأمن والاستقرار السياسي وهي بهذين المقياسين أولوية قصوى لحكومة مهدي جمعة والحكومة التي ستفرزها الانتخابات القادمة وشخصيا إذا ما أصبحت رئيسا للجمهورية وإعتبارا لصلاحيات رئيس الجمهورية في تأمين الدفاع عن تونس وامنها القومي فسأكرس جهدي لخلق الظروف لترفع تونس التحدي الأمني بالقضاء على الإرهاب
كيف تقيم أداء حكومة مهدي جمعة في حربها ضد الإرهاب؟
التقييم إجمالا إيجابي لأن المبادرة أصبحت بيد قوات الجيش والأمن وسياسة «الخطر صفر» Risque Zéro » لم تعد تجدي نفعا، الآن الوضع الأمني تحت السيطرة هناك تحسن لا بد من الاعتراف به.
هل هنالك تواصل بينك وبين رئيس الحكومة؟
التواصل موجود مع الحزب «الجمهوري» وقيادته ممثلة في الأخت مية الجريبي .
الوضع تحسن والتحديات مازالت قائمة وهناك توجه لبعث صندوق وطني لمكافحة الإرهاب وهو مقترح تقدمت به أنا شخصيا في المجلس التأسيسي الذي أقره وقبلت به الحكومة ، الآن لا بد من تفعيل الصندوق، قانون مكافحة الإرهاب على قاب قوسين او أدنى من التصويت عليه وأذكر هنا بأننا إقترحنا قانون «عيون الوطن» الذي تتعهد بموجبه الدولة برعاية أبناء وعائلات من يستشهد من أبناء قوات الجيش او الأمن أو الحرس ، من يتصدى للموت دفاعا عن حريتنا إن أصابه مكروه لا بد أن تتكفل الدولة بعائلته ، بقي ايضا موضوع وكالة إستخبارات موحدة لمقاومة الإرهاب بأكثر نجاعة.
إن فزت بالرئاسة هل لديك تصور لمكافحة الإرهاب؟
نعم لي مقاربة عاجلة وآجلة.

هناك تخوّف اليوم من بعض الأوساط من وضع الرئاسة يدها على السلطة العسكرية؟
هناك تجاذب يقلقني شخصيا ولا أرى له مبررا ،هذه الحكومة لم يبق أمامها اكثر من أربعة أشهر ورئيس الجمهورية لم يبق أمامه الكثير ليغادر قصر قرطاج، وبالتالي لا معنى لهذا التجاذب وأنا اتعهد- إن فزت في الإنتخابات- بالتعاون الصادق مع رئاسة الحكومة والمؤسسات الدستورية حتى تكون الدولة موحدة في مواجهة التحديات المختلفة.
هل يقلقك الوضع في ليبيا؟
إلى أقصى درجة ، في ليبيا هناك انقسامات قبلية حادة وهناك تفش للسلاح غير مسبوق ومن كل الأعيرة وثروة بترولية غير مسيطر عليها ومواجهة عنيفة بين قطبين وهذا لا ينبئ بخير ، وما أقوله للتونسيين إذا لم تحافظوا على النهج التونسي في الإنتقال إلى الديمقراطية نهج التوافق والوحدة الوطنية فإن أية عودة للمواجهة السياسية ستفتح الباب للهيب الليبي الذي قد يلتهم الأخضر واليابس، لذلك فإن الوحدة
الوطنية وروح التوافق هما الشرط الأساسي لمقاومة الإرهاب وإغلاق الباب أمام ارتداداته الخارجية.
إن فزت بالرئاسة بأي الدول ستبدأ زياراتك؟
ستكون بدايتي إن فزت بالرئاسة بدول المغرب العربي ضمن سياسة متوازنة في المنطقة .
كثير من التونسيين يشعرون بأن اختيار الرئيس ليس شأنا وطنيا محضا بل تتدخل القوى الكبرى فيه، فكيف تتفاعل مع موقف كهذا؟
هذا وهم من الأوهام التي تبث بهدف إحباط التونسيين ، اقول للتونسي رجلا وإمرأة إنكم شعب عظيم إفتككت الاستقلال إفتكاكا وذدت عنه مدة خمسين عاما ولم يتحكم فيك الأجنبي وقمت بثورتك من تلقاء نفسك وبهرت بها العالم وفرضتها مثالا يحتذى به، أقول للتونسي أنت من ستختار رئيسك لا الأجنبي الذي يقرر عنك ومن ستبوح بإسمه صناديق الإقتراع هو الذي سيكون له السلطات وأتعهد بأن أذود عن استقلال القرار التونسي ضد كل تدخل خارجي مهما كان مأتاه.
هل يزعجك أن تسأل عن أملاكك؟
أبدا ، ومن واجبي كمرشح رئاسي أن اقول الحقيقة كل الحقيقة للتونسيين وسأقوم بالإعلان عن أملاكي وفق القانون وأطمئنك بأني لست من الأثرياء، أعيش كما يقال باللهجة الشعبية «متززّي» ، كل ما كسبته من عرق جبيني أو إرث عن الوالد رحمه الله الذي عاش مستقلا مقاوما في عهد الاستعمار ومقصيا في عهد بورقيبة لأنه اختار النهج اليوسفي فبالتالي ليس لنا من ثروة مصدرها غير الكدّ والجدّ.
لم تهد إليك ايّة هدايا مصفحة أو غير مصفحة؟
لم تهد ولا اقبل اي نوع من الهدايا النقدية أو العينية
.
لماذا؟
لأن الوطنية تفرض ذلك ، على كل من يترشح لأعلى منصب في الدولة أن يترفع عن ذلك ولأن القانون يمنع على كل مسؤول سياسي ان يتلقى اي نوع من الهبات نقدية او عينية.
كيف هي الأحوال المادية لحملتك الرئاسية؟
أعتقد بأن الحملة لا تتطلب أموالا كبيرة ونحن اخترنا أن نعتمد على الموارد البشرية قبل الموارد المادية.
كيف ستكون حملتك الرئاسية؟
ستكون حملة إيجابية أطرح فيها على التونسيين طريقا لتحقيق حلمنا الجماعي بأن نرى تونس حرة مستقلة ديمقراطية متقدمة على جميع الأصعدة، نهجا للإقلاع حتى تستعيد بلادنا المكانة التي عرفتها على إمتداد تاريخها منذ الفينيقيين وصولا إلى الحقبة الإسلامية القيروان والمهدية.
أريد أن اذكر التونسيين بأنهم حملة حضارة أشعوا على المنطقة وليس عزيزا عليهم استعادة تلك المكانة فقوة البلدان في ذكاء شعوبها وحيويتها، أنظروا إلى بلجيكا وإلى الدول السكندينافية، أنظروا إلى سنغفورة ...ما يحدث الفارق بين الدول ليس الحجم الديمغرافي ولا الثروات الطبيعية بل العلم والذكاء والحيوية
هل تخشى على تونس من جماعات مثل «داعش» ترفع شعار مجتمع آخر منقطع عن العصر وفهم عليل للإسلام؟
فعلا، أخشى كثيرا على تونس، هناك عدة عناصر تجعلني اقلق ، اولها الخوف من المواجهة بين مكونات المشهد السياسي هذا هو المدخل لأي اضطراب لا قدر الله للتدخل الخارجي من قوى تريد إجهاض الربيع العربي والعنصر الثاني هذا التشابك الإرهابي على الحدود بين تونس وليبيا والتطور المقلق للوضع في جارتنا الجنوبية، لذلك ادعو إلى الوحدة الوطنية لسد الباب أمام كل خطر على بلادنا، نريد لتونس أن تكون دولة جامعة لكل أبنائها وبناء قوات الجيش والأمن والعمل على تجفيف منابع الإرهاب بالتنمية والنهوض بالجهات والأحياء الشعبية.
هل تحمّل «الترويكا» المسؤولية السياسية لإشتداد عود الإرهاب في تونس؟
«اللوم بعد القضاء بدعة »، نريد الآن النظر إلى المستقبل، تحملت مسؤوليتي في الماضي وأشرت إلى حكومتي «الترويكا» بالتهاون في قضايا الإرهاب، أنا لا أتهم الإسلاميين بالتواطؤ مع الإرهاب أبدا، لكن لاحظنا شيئا من التراخي والتهاون وربما سوء التقدير في ظل حكومتي «الترويكا» المتعاقبتين. هذا زمن ولّى وإنتهى وأرى أنه على جميع مكونات المجتمع السياسي التونسي بما فيها حركة «النهضة» ان تعلن رفضها القوي للإرهاب، أنا قمت بواجبي في الماضي وما هو من الماضي لا يفيدنا كثيرا التعلق بالحديث عنه في الحاضر، علينا ان ننظر إلى الأمام.
هل تحتاج الحياة السياسية مهدي جمعة بعد مغادرته القصبة؟
تونس تحتاج كل أبنائها وأعتقد أنه غداة الانتخابات ستضطر كل القوى إلى التوافق حول حكومة وحدة وطنية ورئيس هذه الحكومة، ستكون حكومة وحدة وطنية بالأحجام التي سيفرزها صندوق الاقتراع ولكن إذا غاب البرنامج الوطني والرؤية الموحدة فستحضر المحاصصة الحزبية وسيعود التجاذب صلب الدولة .
ما أدعو إليه النخبة التونسية اليوم ان تضع في أولوياتها مشروعنا المشترك لتونس، ما هي الأولويات وماهي الوسائل وماهي الخطوات التي سنقطعها في السنوات القادمة، إن كانت هناك رؤية موحدة سيكون التعاون بيننا يسيرا ولكن إن غابت الرؤية الموحدة فإننا سنفتح على بلادنا أبواب البلاء ولا ننس ما يترصدنا من وراء الحدود
ضمن هذه الرؤية الموحدة هل لمهدي جمعة مكان؟
مهدي جمعة له الكثير من الخصال، معه عاد الهدوء السياسي وحافظنا على التهدئة الاجتماعية واستعدنا المبادرة الأمنية ومعه تحسنت صورة تونس في الخارج ولكن معه ايضا لم نسجل اي تحسن في المؤشرات الإقتصادية بل تدهور الوضع على ما كان عليه في السنة الماضية، هو شخصية معتدلة ومحبوبة يمكن ان تلعب دورا في الحياة السياسية بعد الانتخابات لكن لا يجب أن نتصور أن الحياة تتوقف على أي كان.
كيف مرّ يوم 13 أوت (عيد المرأة) في حياتك؟
كان يوما تذكرت فيه أمهات شهداء الوطن وزوجاتهم وبناتهم... ، تذكرت فيه أمي وزوجتي وبناتي إذ زارتني ابنتي المقيمة ببرلين وحضرت في قلبي رفيقاتي في الحزب ، حضرتني العديد من النساء ، فقلبي يتسع للجميع ،لا يمكن ان يمرّ 13 أوت وكأن شيئا لم يكن و«الحزب الجمهوري» أحيى الذكرى بشكل جماهيري في شارع بورقيبة .
يلاحظ أن حملتك مؤنثة فأنت محاط بالنساء من كل جانب؟(مديرة الحملة زينب التركي ومديرة الاتصال مريم الرديسي)؟
أنا محاط بالنساء وبالشباب من باب إيماني بكفاءة المرأة والشباب ، لم يكن اختيارنا لمية الجريبي على رأس« الحزب الجمهوري» منذ سنة 2006 صدفة، أومن بالمرأة وبقدراتها ، انا الآن أعتمد على الشباب وقدرته على الإبداع والحيوية واعتمد على المرأة التي تبدع في عملها، هذا خياري .
صحيا هل انت مؤهل لتقلد منصب رئيس الجمهورية؟
الحمد لله على نعمة الصحة
.
كنت أجريت عملية جراحية على القلب المفتوح؟
نعم كان ذلك سنة 2003 وأشعر بأني تعافيت بشكل كامل والقلب ينبض كما يجب، لا أشكو أي مرض فأنا أمارس الرياضة بشكل يكاد يكون يوميا، صحتي طيبة وأطمئنك على ذلك إذ خضت إضرابا عن الطعام سنة 2005 لمدة 33 يوما وإضراب جوع ثان سنة2007 لمدة 31 يوما رفقة الأخت مية الجريبي .
كيف تختم هذا اللقاء؟
مرة اخرى أقول ايها التونسي من حقك ان تستاء من الأداء السياسي ولكن ليس من حقك أن تشعر بالإحباط وان تترك لليأس مدخلا إلى قلبك، إنك شعب عظيم واجهت تحديات اكبر من هذه بكثير وتغلبت عليها ،في بداية الاستقلال لم يكن لديك شيء فقهرت الفقر والمرض والأمية وبنيت مجتمعا متقدما بفضل قيادة سياسية حكيمة وشعب طموح وعامل وعنصر الوقت لأنه لا توجد عصا سحرية لحل المشاكل، ذات الشعب الطموح أخاطب اليوم وأقول له» انت من سيختار قيادته السياسية بكل حرية وبحول الله فإن السنوات الخمس القادمة ستسمح لنا بأن نحقق الشيء الأوفر من إنتظارات التونسيين «فثقوا في المستقبل ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.