عدة معطيات وثوابت تغيرت من الجولة الاولى ضد مستقبل قابس الى الجولة الثانية امام الترجي الرياضي التونسي. الشبيبة اقنعت جماهيرها يوم امس الاول مردودا ونتيجة ضد فريق كبير في حجم الترجي. هذه الاستقافة كانت في شكل رد فعل لما حصل في قابس وبعد اسبوع من التحضيرات في اجواء متوترة. كما نجح ايضا المدرب البلجيكي « لوك ايماييل» في رسم خطة تكتيكية اوقف بها الترجي من خلال تثبيت الثنائي العرفاوي ودحنوس على الرواقين من اجل عدم صعود لاعبا الرواقين في الترجي مع دفع ملاط والشهيبي نحو الهجوم وهو ما خلق ارتباكا لدفاع ابناء باب سويقة خاصة مع وجود راس الحربة هشام السيفي الذي تاخر بثلاثة مدافعين. في خلاصة فان لقاء باب سويقة اظهر اشياء ونقاط ايجابية للفريق وجب البناء عليها مع مراجعة نقاط اخرى. تألق هشام السيفي لم يمر علي وجوده في الشبيبة اكثر من 10 ايام تقريبا وهو القادم من بطالة كروية مطولة نسبيا ومع ذلك كان المهاجم الذي يقرأ له حساب, حيث تالق ولعب كامل ردهات المباراة رغم النقص في التحضيرات البدنية. السيفي ثبت ثلاثة مدافعين في محور دفاع الترجي وجعلهم غير قادرين على معاضدة الهجوم. كما نجح في اغلب الثنائيات وبالتالي فهو يستحق كلمة شكر على المردود الذي بذله في اول ظهور له مع الشبيبة. اما الشاب حسام بنينة فهو صاعد من اكاديمية الشبيبة ويملك مخزون فني كبير وينتظره مستقبل كبير بعد ان قدم مستوى طيب جدا وكان سدا منيعا يمينا وشمالا في محور الدفاع الشيء الذي جعل الاحباء يطنبون في تحيته وشكره. هذا الشبل كان محل اعجاب المدرب الفرنسي « روجي لومار» لما كان يدرب في النجم الساحلي وشاهدته في لقاء امال الفريقين في القيروان خلال الموسم الفارط حيث طالب بانتدابه. في الاختبار الى جانب وجود لاعب مالي ( مهاجم ) مازال يخضع للاختبار الفني, سجلنا في مدارج مباراة الترجي ثنائي قادم من البرازيل وهما «نيكولا سيولي» و«موس جينيور» سيخضعان للاختبار الفني, وهكذا يتواصل نزيف الاختبارات في وقت انطلقت فيه البطولة. عيب حصلت مناوشة حادة عقب نهاية لقاء الشبيبة والترجي في بهو حجرات الملابس وذلك بين رئيس « ال-جي- اسكا» مراد بالاكحل واحد الزملاء الاعلاميين لاحدي الصحف اليومية احتجاجا على ما تم نشره في الجريدة حول مدرب الفريق « لوك ايماييل» وعلاقته بمدرب المتخب الوطني «جورج ليكنز». وكان على رئيس الشبيبة المعروف برصانته ان يتفهم حرية الاعلام في نشر الاخبار وان يتبع اساليب الرد القانونية عوضا عن اساليب لا تليق به وبالشبيبة لان الدخول في الاحتجاجات بتلك الطريقة لا تصلح الاخطاء ان وجدت اصلا. مع التاكيد وان ما نشر هو على لسان المدرب الوطني لا غير ولا دخل للصحفي فيه. ومن الطاف الله ان هذه المناوشة حسمها الامن خاصة مع دخول اطراف اخرى جانبية ارادت اشعال الفتيل لغاية في نفس يعقوب.