يبدو أن عددا من أهل الثقافة و الفن في بلادنا قد قرّروا الخروج عن الصمت والقطع مع الحياد واختاروا الانضمام إلى جوقة الفاعلين في المشهد السياسي على وقع قرع الطبول استعدادا للانتخابات التشريعية... و في هذا السياق كشف الفنان ونقيب المطربين المحترفين «مقداد السهيلي» ل «التونسية» عن ترشحه للانتخابات التشريعية لشهر أكتوبر على رأس قائمة مستقلة تحمل اسم «صوت الفنانين» . و قدم « السهيلي « أسباب إقدامه على دخول عالم السياسة قائلا : «بعد التفكير في مصير الساحة الثقافية والفنية في بلادنا الذي يزداد يوما بعد يوم تعكّرا وضبابية في غياب برنامج ثقافي واضح وإرادة سياسية ملموسة للخروج بهذا القطاع إلى النور لكي يجد أهله أرضية مريحة للعمل الإبداعي في جو ديمقراطي حقيقي بعيدا عن التجاذبات السياسية وموائد المحسوبية وبعد التهميش المتواصل للمثقفين والفنانين داخل الجمهورية وبعد محاولات التقزيم لنقابتنا باستعمال سلاح اللامبالاة والتغييب قرّرت تقديم ترشّحي للانتخابات التشريعية القادمة ...» أعضاء قائمة «صوت الفنانين» وبخصوص مدى تجاوب الفنانين مع هذه البادرة و إقدامهم على الالتحاق بقائمة «صوت الفنانين» ,أعرب مقداد السهيلي عن ارتياحه و تفاؤله بتفاعل عدد كبير من المثقفين والفنانين مع إعلان ترشحه للانتخابات التشريعية مشيرا إلى حاجة ميدان الفنون إلى منبر ينقل هواجسه وطموحاته وإلى حصن يصون مكاسبه وانجازاته على حدّ تعبيره... وكشف السهيلي ل»التونسية» عن هوية المثقفين والفنانين الذين التحقوا بقائمة «صوت الفنانين « التي تضم نخبة من أهل الفن والموسيقى والمسرح على غرار نورة أمين وزينة التونسية ومحسن بن نفيسة وحاتم نور الدين وهيثم هلال ورحاب الصغير ودرة بشير وإيمان خليل وسفيان الزايدي وناجحة جمال وليلى عزيز وعادل بندقة... وقال نقيب المطربين المحترفين بأنه تم تشكيل قائمات جهوية ل «صوت الفنانين» بعدد من ولايات الجمهورية على غرار جربة (ولاية مدنين) وسوسة تحت رئاسة الموسيقي الطاهر القيزاني والقيروان تحت رئاسة الفنان عبد اللطيف الغزي وصفاقس تحت رئاسة «نعمان الشعري» ... وبعث صاحب «دار الموسيقي» بنداء إلى كل من يرغب من الفنانين في كامل تراب الجمهورية في الانضمام إلى القائمة المستقلة «صوت الفنانين» من أجل الاتصال به في أقرب وقت ممكن للتمكن من تقديم القائمة النهائية إلى المصالح المعنية قبل الآجال المحددة .