ذكرت أمس تقارير اخبارية أن المعارك في العاصمة الليبية طرابلس تجدّدت بعد ساعات من إعلان مبعوث الأممالمتحدة عزمه زيارة ليبيا مطلع الأسبوع المقبل في محاولة للتوسط من أجل وقف إطلاق النار, في الوقت الذي أكدت فيه مصادر ليبية سقوط المزيد من القتلى في المواجهات المسلحة الدائرة في محيط مطار طرابلس الدولي و عدد من احياء العاصمة , كما قتل 6 أشخاص في بنغازي شرق ليبيا. وتدور معظم المعارك حول مطار طرابلس الدولي، إلا أن المعارك المنفصلة في مدينة بنغازي شرق البلاد زادت من تعقيد الوضع الأمني في ليبيا. وحسب بعض التقارير استهدفت 4 صواريخ مقر الإدارة العامة للاستخبارات في شارع الزاوية في طرابلس، كما سقط صاروخٌ قرب مجمع المحاكم في شارع «السيدي» في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية.وتسبب سقوط الصواريخ في ثلاث إصابات لطفل ورجل وامرأة، وفقا لقناة «ليبيا أولا». وتسبب الاستهداف في إشاعة حالة هلع كبير بين سكان الشارع وطريق السور وشارع السيدي، بالإضافة إلى نزوح عدد كبير من العائلات من حي سيدي خليفة. وسقط ثلاثة قتلى و13 جريحا في صفوف قوات عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الاشتباكات التي دارت أول أمس بمنطقة بوعطني ضد أنصار الشريعة، الذين تراجعوا إلى منطقة الليثي، وفقا لما صرح به ناطق رسمي باسم قوات عملية الكرامة. وشاركت في المعارك قوات الصاعقة وكتائب مدرعة، بالإضافة للقوات التي تقدمت نحو المدينة من معسكر الرجمة، كما أن الطيران الحربي شارك على مدار يوم في قصف مكثف على مواقع الجماعات الاسلامية المسلحة. من جهته أكد صقر الجروشي آمر سلاح الجو الموالي للواء المتقاعد خليفة حفتر أن قواته هي التي نفَّذت الضربات الجوية منذ أيام على عدد من المواقع التي تتجمع فيها قوات «فجر ليبيا» في العاصمة طرابلس. وقال الجروشي أمس في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية إن الطائرات التي نفَّذت هذه العملية هي طائرات من طراز «سوخوي 24» الاستراتيجية بعيدة المدى، مشيرا إلى أنها من ضمن الطائرات العسكرية المتبقية من عهد النظام السابق.