قضى جمهور مهرجان بوقرنين ليلة الأربعاء الماضي سهرة متنوعة جمعت بين الموسيقى و المسرح ، سهرة واحدة لعرضين متنوعين يحدث لأول مرة على ركح مهرجان بوقرنين تقبلها الحضور بشغف كبير. الجزء الأول منها خص للمطرب عماد عزيز الذي قدم طبقا موسيقيا احتوى على كوكتال من الأغاني الدسمة للمطربة صليحة و الهادي دنيا و زياد غرسة وأغنيته " تبارك الله و مش االله " ألحان و تأليف الفنان محمد الجبالي وغيرها من الأغاني التي أمتعت الجمهور تجاوب معها باهتزاز كبير، لتشهد السهرة بعد ذلك دخول محمد الجبالي كمسرحي وليس كفنان لعرض مقتطفات من مسرحيته "الوان مان شو" النقدية الساخرة بلدي الثاني مرر خلالها الجبالي " ميساج " لواقع الفنان التونسي والمعاناة التي يعيشها و عدم اكتراث وسائل الإعلام بأنشطته الفنية بالدرجة المطلوبة عكس الفنانين الشرقيين الذين يحظون بهالة إعلامية كبيرة وذلك بطريقة هزلية أضحكت كل الحضور خاصة وأن محمد الجبالي رغم الحيز الزمني القصير للمسرحية عرف كيف يوظف مجريات محتوى العرض و ذلك باختياره لأهم اللقطات الهزلية قابلها اعجاب كبير و ترويح عن النفس للحضور للأسف لم يكن بالعدد الذي كان ينتظره الجبالي على اعتبار أنه كان يأمل ليكون عدد جماهير مهرجان بوقرنين أكثر من ذلك ليبقى على بينة من هذه المسرحية التي تعرض لأول مرة في حمام الأنف لتبقى هذه الجماهير حسب ما صرح به الجبالي ل"التونسية" بعد العرض شاهدة على ما لقيه من انتقادات كثيرة حول تحوله للعمل المسرحي في عمل " الوان مان شو " داعين أن الجبالي لم يجد نفسه في هذا العمل بما أن معدنه الحقيقي مطرب ويضيف الجبالي أن أمام هذه الحملة من الإنتقادات الصادرة من البعض يعلم جيدا من وراءها مؤكدا أنه سيأتي يوما سيذكرهم فيه فردا فردا ليقول لهم أن القطار قد فاتهم وأن الجبالي كان قد نال تأشيرة عبور نجاح بلدي الثاني من كل الجماهير التي تابعت وشاهدت العرض و هذا يكفيه سيما و أن هذه الإنتقادات على عكس ما كان ينتظره هؤلاء قدمت لجبالي حافزا معنويا كبيرا لنيل ثقة وحب الجمهور لهذا العمل فالجميع يدرك جيدا أنه ليس دخيل على الفن الرابع ففي مشواره الفني إلى جانب مسيرته كمطرب التي فاقت 25 سنة لديه أيضا عديد الأعمال التلفزية نالت إعحاب و استحسان الجمهور. وقد لاحظنا في برنامج هذه الدورة أن هناك عرضين موسيقيين أجنبيين قد و قع إلغاؤهما وتم تعويضهما ب" ليلة على دليلة" بعد غد السبت و عرض " مايد أن تونيزيا " ل"لطفي العبدلي" بعد أن قررت إدارة المهرجان إعادة عرض " مايد أن تونيزي"ا.