في انتظار الصفقات الجديدة التي بدأ بعض مسؤولي الترجي الرياضي يلوّحون إليها بعد التفطن إلى فشل انتدابات سيباستيان دو سابر من جهة وضرورة إحداث تعديلات وتعزيزات على المجموعة من جهة أخرى في محاولة إلى توفير الحلول للمدرب خالد بن يحيى وتمهيد كل ظروف النجاح لمرحلة التدارك التي يرنو إليها النادي، فإن الإطار الفني سيسعى حسب الإمكانيات المتوفرة له حاليا إلى إصلاحات الغاية منها القضاء على النقائص والتأثيث لثوابت ناجعة من شأنها أن تحدث نقلة نوعية على آداء الفريق وتساهم في تحسين النتائج التي بدأت تطول فترتها السلبية زيادة عن اللزوم. «آفول» الحل الأنسب لمعضلة الجهة اليمنى المراكز التي تشكو نقائصا في الترجي الرياضي عديدة وموزعة على الخطوط الثلاثة بدون استثناء وفي مقدمتها الجهة اليمنى للدفاع التي شكلت على مر سنوات طويلة نقطة الضعف الأساسية في فريق باب سويقة حيث كان العجز كبيرا على تكوين ظهير أيمن قادر على طكأنة الترجيين على هذه الجهة بصفة نهائية وهو ما يفسّر تداول العديد من الأسماء على هذا المركز الذي لا يزال أبناء باب سويقة يعاني منه الأمرّين... لقد كانت المحاولات الرامية لإيجاد الحلول لهذه الخطة كثيرة ومتنوعة من خلال تجربة العديد من اللاعبين مثل تحويل دور سامح الدربالي من الهجوم إلى مدافع أيمن وانتداب كل من محمد أمين النفزي وإيهاب المباركي لكن لم يهتد الترجيون إلى اليوم على الحل المناسب بما ان المشاكل في هذه الجهة متواصلة... وأمام تواصل الفشل فإن الحل الأنسب في هذه الفترة يكمن في إعادة الغاني هاريسون آفول إلى مركزه الأصلي عساه يكون المنقذ الذي يقضي ولو مؤقتا على السلبيات التي لا تزال تمثل عائقا أمام تطور مستوى الفريق بحكم قيمة هذا المركز والدور الثنائي المناط بعهدة صاحبه دفاعا وهجوما... إذن فإن خالد بن يحيى أمامه اليوم هذا الحل الوحيد لمجابهة مشكل هذه الجهة خصوصا وأن الغاني لم يقدم الإضافة المرجوة في وسط الميدان وفقد الكثير من إمكانياته في هذه الخطة. كوليبالي « من الطبق لبيت النار » لا نزال مقتنعين بالرأي الأول الذي قلناه في شأن فوسيني كوليبالي الذي نعتبره أحد أبرز الإنتدابات التي قام بها شيخ الأندية التونسية مبكرا ، ولا نزال مؤمنين بمؤهلات الإيفواري وقدراه على تقديم الإضافة لخط وسط ميدان الأحمر والأصفر... المشكل الذي اعترض هذا اللاعب في أول أيامه بحديقة الرياضة «ب» هو أنه لم يخضع إلى التحضيرات الكافية لاستعادة كامل إمكانياته والظهور بمستواه المعهود فهو لم يشارك في تربص عين دراهم ولم يخض أي مباراة ودية تحضيرية ورمي به في لقاء صفاقس بعد ثلاث حصص تدريبية فقط قبل أن يقحمه سيباستيان دو سابر كمتوسط ميدان وحيد في مباراة سطيف ليجد نفسه يومها في مواجهة خط وسط منافس يتألف من أربعة وحتى خمسة لاعبين ولم يتمكن – وهذا طبيعي وعادي – أن يقوم بالدور المناط بعهدته... إذن فإن الإيفواري لم تخدمه الظروف إلى حد الآن وينطبق عليه المثل الشعبي المعروف « من الطبق لبيت النار « وهو يستحق اليوم دعما كبيرا من المدرب خالد بن يحيى سواء من الناحية المعنوية لمنحه الثقة في نفسه أو من الناحية الفنية من خلال تمكينه من فرص وفيرة للظهور في تشكيلة فريق باب سويقة ما يسمح له باستعادة مستواه شيئا فشيئا. إلى جانب كل ذلك فإن تواجد كوليبالي إلى جانب الراقد في وسط الميدان من شأنه أن يمنح الفريق التوازن الذي افتقده في القيروان. لقاء بنغازي بروفة هامة لبعض الإختيارات يخوض الترجي الرياضي مساء غد لقاء بدون رهان ضد أهلي بنغازي في إطار الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية، هذه المواجهة تعد إذن بمثابة المباراة الودية التحضيرية التي ستسمح للإطار الفني بتجربة بعض الإختيارات ومنح الفرصة لبعض اللاعبين لاستعادة نسق المقابلات وبالتالي تجهيزهم للرسميات ، وعلى هذا الأساس فإن هذه المباراة تعتبر هامة جدا على هذا المستوى وستكون بالتالي خير بروفة لخالد بن يحيى قبل اللقائين اللذين ينتظرانه في إطار البطولة قبل فترة توقف النشاط التي تمتد لثلاثة أسابيع سيضع الإطار الفني لها برنامجا ناجعا يمكن أن يغيّر الكثير على مستوى الآداء ويقضي على العديد من السلبيات. لماذا لم يقدم الترجيون لقاء بنغازي إلى اليوم؟ كانت كل المؤشرات تفيد بأن مسؤولي الترجي الرياضي سيقومون بكل المساعي الرامية إلى تقديم لقائهم الأخير في دور المجموعات ضد أهلي بنغازي الليبي إلى يوم السبت وذلك من خلال إبرام اتفاقا مع مسؤولي المنافس أولا ثم الإتصال بالجهات المعنية بالكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم ثانيا، لكن هذا لم يحصل وهو ما خلف تساؤلات كبيرة لدى الأنصار من جهة والملاحظين من جهة أخرى... المؤشرات تكمن أولا في أن هذا اللقاء خال من الرهان وثانيا في أن الفريق خاض مباراته الأخيرة في البطولة يوم الثلاثاء المنقضي وثالثا وهو الأهم أنه يجري مواجهته المحلية المقبلة يوم الإربعاء ومن المفروض منح يوم إضافي راحة للاعبين وعمل للمدرب خالد بن يحيى...إذن كان من المفروض بل من الضروري أن يقدم الترجيون مباراة الغد إلى اليوم مثلما كان الأمر للنادي الصفاقسي الذي فكر في مصلحة فريقه وعمل مدربه رغم أن لقاءه اليوم ذو رهان فما الذي حصل يا ترى لإدارة فريق باب سويقة ؟ ... وهل حاول الترجيون فعلا تقديم اللقاء لكنهم لم يفلحوا أم أن الأمر قد غاب عنهم وهي الطامة الكبرى؟هذا ويجب الإشارة والتأكيد هنا حتى تكون الأمور واضحة على أن برمجة هذا اللقاء من طرف لجنة المسابقات بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم كانت من البداية يوم الأحد 24 أوت وبقي الموعد على حالها ولم يقم الترجيون بالتالي بأي تأخير في هذا الصدد . «بن يحيى» يريد «بن حمودة» علمت « التونسية « أن مدرب الأحمر والأصفر خالد بن يحيى طالب بعد لقاء الشبيبة الأخير بعودة المهاجم محمد علي بن حمودة إلى الفريق في محاولة منه إلى تعزيز الخط الأمامي بعد أن اقتنع بالنقائص التي يشكو منها هجومه من جهة وبأن الأسماء الموجودة على ذمته لا تفوق بن حمودة في شيء من جهة أخرى مما يفتح الأبواب واسعة أمام بروز ابن النادي مجددا في فريقه الأصلي والإستفادة منه مستقبلا... ومن المنتظر أن تتم تلبية رغبة المسؤول الفني الأول على حظوظ فريق باب سويقة خلال هذه الأيام مما يجعل التحاق هذا المهاجم بتدريبات الترجي الرياضي وشيكا جدا.
