بورصة تونس: "توننداكس" يقفل حصة الخميس على استقرار    وزير الدّاخليّة يشرف على موكب إحياء الذكرى 68 لعيد قوّات الأمن الدّاخلي    عاجل/ هيئة الدفاع عن الموقوفين السياسيين: اللّيلة تنقضي مدّة الإيقاف التحفّظي    معرض تونس الدولي للكتاب: شركة نقل تونس توفّر حافلة لنقل الزوار    عاجل/ بعد "أمير كتيبة أجناد الخلافة": القبض على إرهابي ثاني بجبال القصرين    وزير الصحة يشدّد على ضرورة التسريع في تركيز الوكالة الوطنية للصحة العموميّة    أنس جابر خارج دورة شتوتغارت للتنس    طبربة: إيقاف 3 أشخاص يشتبه في ترويجهم لمواد مخدرة في صفوف الشباب والتلاميذ    سيدي بوزيد.. تتويج اعدادية المزونة في الملتقى الجهوي للمسرح    توزر.. افتتاح الاحتفال الجهوي لشهر التراث بدار الثقافة حامة الجريد    سوسة: الاستعداد لتنظيم الدورة 61 لمهرجان استعراض أوسو    نقابة الصحفيين التونسيين تُدين الحكم بالسجن في حق بُوغلاب    عاجل/ محاولة تلميذ طعن أستاذه داخل القسم: وزارة الطفولة تتدخّل    الرصد الجوّي يُحذّر من رياح قويّة    ارتفاع نوايا الاستثمار المصرح بها خلال الثلاثية الأولى من السنة الحالية ب6.9 %    عاجل : هجوم بسكين على تلميذتين في فرنسا    كأس تونس لكرة القدم: تعيينات حكام مقابلات الدور السادس عشر    بعد حلقة "الوحش بروماكس": مختار التليلي يواجه القضاء    عاجل/ وزير خارجية تركيا: حماس قبلت نزع سلاحها مقابل هذا الشرط    بنزرت: تمكين 21 عائلة ذات وضعية خاصة من منح مالية اجمالية تعادل 200 الف دينار لبعث موارد رزق    تونس: وضعية السدود مقلقة ولابد من ترشيد استهلاك المياه    حيرة الاصحاب من دعوات معرض الكتاب    شاهدت رئيس الجمهورية…يضحك    انخفاض متوسط في هطول الأمطار في تونس بنسبة 20 بالمئة في هذه الفترة    أبطال أوروبا: تعيينات مواجهات الدور نصف النهائي    عاجل/ فاجعة جديدة تهز هذه المنطقة: يحيل زوجته على الانعاش ثم ينتحر..    هام/ تطوّرات حالة الطقس خلال الأيام القادمة..#خبر_عاجل    عاجل/ تلميذ يطعن أستاذه من خلف أثناء الدرس..    بوركينا فاسو تطرد 3 دبلوماسيين فرنسيين لهذه الأسباب    عاجل : نفاد تذاكر مباراة الترجي وماميلودي صانداونز    ضربة إسرائيل الانتقامية لايران لن تتم قبل هذا الموعد..    الحماية المدنية: 9 حالات وفاة خلال ال24 ساعة الأخيرة    أبطال إفريقيا: ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي يحط الرحال بتونس    زلزال بقوة 6,6 درجات بضرب غربي اليابان    قيس سعيد : ''تونس لن تكون أبدا مقرا ولا معبرا للذين يتوافدون عليها خارج''    في انتظار قانون يحدد المهام والصلاحيات.. غدا أولى جلسات مجلس الجهات والأقاليم    البنك المركزي : ضرورة مراجعة آليات التمويل المتاحة لدعم البلدان التي تتعرض لصعوبات اقتصادية    غادة عبد الرازق: شقيقي كان سببا في وفاة والدي    اجتماعات ربيع 2024: الوفد التونسي يلتقي بمجموعة من مسؤولي المؤسسات المالية الدولية    سيدي بوزيد: حجز مواد غذائية من اجل الاحتكار والمضاربة بمعتمدية الرقاب    توريد 457 ألف طن من القمح اللين.. مضاعفة الكميات في السوق    ريال مدريد يفوز على مانشستر سيتي ويتأهل الى نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا    مصر: رياح الخماسين تجتاح البلاد محملة بالذباب الصحراوي..    اليمن: سيول وفيضانات وانهيارات أرضية    رماد بركان ثائر يغلق مطارا في إندونيسيا    خمسة عروض من تونس وبلجيكا وفرنسا في الدورة الثانية لتظاهرة المنستير تعزف الجاز    بطولة شتوتغارت: أنس جابر تتاهل الى الدور ثمن النهائي    وزير الصحة يشدد في لقائه بمدير الوكالة المصرية للدواء على ضرورة العمل المشترك من أجل إنشاء مخابر لصناعة المواد الأولية    توزر: المؤسسات الاستشفائية بالجهة تسجّل حالات إسهال معوي فيروسي خلال الفترة الأخيرة (المدير الجهوي للصحة)    الكاف: تلقيح اكثر من 80 بالمائة من الأبقار و25 بالمائة من المجترات ضد الأمراض المعدية (دائرة الإنتاج الحيواني)    الفضيلة    لعبة الإبداع والإبتكار في كتاب «العاهر» لفرج الحوار /1    "سينما تدور": اطلاق أول تجربة للسينما المتجولة في تونس    وزير الصحة يعاين ظروف سير العمل بالمستشفى الجهوي بباجة    جراحة فريدة في الأردن.. فتحوا رأسه وهو يهاتف عائلته    موعد أول أيام عيد الاضحى فلكيا..#خبر_عاجل    مفاهيمها ومراحلها وأسبابها وأنواعها ومدّتها وخصائصها: التقلّبات والدورات الاقتصادية    فتوى جديدة تثير الجدل..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عامر العريض ل «التونسية»: سنفوز في الانتخابات وتونس لن تركع لغير الله بعد اليوم
نشر في التونسية يوم 23 - 08 - 2014


لا نتدخل في الشأن الليبي إلاّ بالحسنى
رئيس الحكومة شخصية مستقلّة ولا سحر ولا ساحر ولا هم يحزنون
السؤال وراء الارهاب هو : من المستفيد منه؟
نحن مع غلق كل جمعية ومسجد يثبت عليها دعم الإرهاب
مواقف خصومنا تقوم على مضاددة « النهضة» لا غير
ليس ل« النهضة» فيتو على أيّ حزب
دعمنا ل«بن جعفر» أو «الشابي» أو «حمّة» أو «المرزوقي» وارد
حاورته : سنيا البرينصي
أكد أن عهد النظام السابق ولّى وانتهى وأن باب خارطة تحالفات حركة «النهضة» مفتوح لجميع الأحزاب بما فيها «نداء تونس». وأضاف أن «النهضة» لا تخشى منطقة الساحل بزخمها البورقيبي والتجمعي. وأعقب بكل ثقة أن حزبه سيفوز في الانتخابات المقبلة مثمنا من جهة أخرى قرارات خلية الأزمة غلق الجمعيات التي دعمها للإرهاب معقبا أن «النهضة» مع تحييد المساجد وأن أداء حكومة مهدي جمعة ككل عمل بشري يبقى منقوصا.
« التونسية» التقت عامر العريض القيادي ب« النهضة» وأحد نوّابها بالمجلس التأسيسي ورئيس قائمتها بولاية مدنين بمكتبه بمقر الحركة في دردشة تطرقت إلى زوايا البيت الداخلي لحركة «نهضة» وموقفها من المشهد السياسي العام بالبلاد والقائمات الانتخابية وخارطة التحالفات المقبلة والانتخابات الرئاسية إضافة إلى الوضع في ليبيا وتداعياته المحتملة على الأمن القومي وغيرها من المسائل التي تهم التونسيين .
وفي ما يلي نص الحوار:
غدا تعلنون عن أسماء رؤساء القائمات الانتخابية, فهل تقدم لنا لمحة عن بعض الأسماء المؤكدة التي سترأس قائمات حركة «النهضة»؟
القائمات الانتخابية لحركة «النهضة» في لمساتها الأخيرة بالداخل والخارج ونهاية الأسبوع الجاري سيقع الإعلان عنها رسميا والأسماء كالآتي:
تونس1 : علي العريض
تونس 2 : عبد الفتاح مورو
بن عروس: نورالدين البحيري
أريانة: الصحبي عتيق
نابل: محرزية العبيدي
جندوبة: أحمد المشرقي
الكاف: عبد اللطيف المكي
سيدي بوزيد: نوفل الجمالي
زغوان: محمد بن سالم
صفاقس: محمد الفريخة وفتحي العيادي
سوسة: زياد العذاري
مدنين: عامر العريض
فرنسا 1 : حسين الجزيري
فرنسا2 :ناجي الجمل
وأود التنصيص هنا على أن هذه الأسماء هي شبه مؤكدة ولكنّها ليست نهائية. وكما قلت لك نهاية الأسبوع الجاري سيتم الإعلان عنها بصفة رسمية.
أية آليات اعتمدتها الحركة في تزكية أسماء دون أخرى خصوصا وأن فسيفاء القائمات اتسمت بالتنوع رغم حصول قيادات نهضوية من الحجم الثقيل على نصيب الأسد من عدد القائمات؟
اعتمدنا على مشاورات مكثفة مع مجالسنا الجهوية لتتم إحالة نتائج تلك المشاورات إلى اللجنة العليا للانتخابات ثم المكتب التنفيذي للحركة. وقد حرصنا على توفير ضمان نسبة كبيرة من الانفتاح على كفاءات وطنية من خارج حركة «النهضة». كما يوجد عدد كبير من رجال الأعمال مثل وليد الوكيل و كذلك بعض الرياضيين والفنانين وهذا التنوع في الأسماء يعكس تنوع المجتمع التونسي, وما يجمع كل هؤلاء هو الكفاءة والانتماء إلى الوطن.
ولكن نسبة تمثيل المرأة في رئاسة قائماتكم الانتخابية تبقى ضئيلة جدا, ما تعليقكم؟
نسبة تمثيلية المرأة في حركة «النهضة» هو النصف عملا بمبدإ التناصف. ولكن في ما يتعلق برئاسة القائمات تعتبر تمثيلية المرأة ضعيفة. و في الحقيقة لا يوجد تناصف أفقي بالنسبة لحضور المرأة في جميع الأحزاب. ولكن هذا الأمر يمكن تداركه في المستقبل لأنه مطلب مشروع.
وبالنسبة لتمثيلية «النهضة» في منطقة الساحل بزخمها البورقيبي والتجمعي أيضا؟ بمعنى هل أنتم واثقون من حظوظكم في هذه الجهة بالذات؟
« النهضة »حققت نتائج جيدة في منطقة الساحل في انتخابات 23 أكتوبر 2011 ونتوقع نفس النتيجة في الانتخابات المقبلة. لدينا تواجد معتبر في هذه المنطقة الهامة من البلاد, وأهل الساحل يقدرون كثيرا قيمة الحركة ودورها في الحفاظ على استقرار البلاد.
هل لنا فكرة عن مرشحكم ل« الرئاسة »؟

مرشحنا للرئاسة هو المرشح الذي سيحقق أهداف الثورة في استمرار بناء الديمقراطية وتكريس التنمية والاستقرار والالتزام بالدستور.
ولكن هناك أسماء معينة تردّد أنها ستفوز بدعم الحركة في الانتخابات المقبلة على غرار كمال مرجان, نجيب الشابي, مصطفى بن جعفر وغيرهم, بماذا تجيبون؟

لم نناقش الأسماء بعد لأن القائمة النهائية للمترشحين لم تتحدد. لا يمكن أن نحدد موقفنا قبل أن تتوضح هذه القائمة وهي لن تكون نهائية قبل منتصف شهر سبتمبر المقبل. بعد الإنتهاء من المصادقة على القائمات التشريعية سنستأنف المفاوضات في الغرض. ومنذ مدّة كنا قد قدمنا مبادرة «الرئيس التوافقي» التي تقوم على مبدأ التشاركية في إدارة الحكم وهذه الشراكة تشمل كذلك رئاسة الحكومة في إطار حكومة وحدة وطنية تجمع بين كفاءات سياسية ومستقلة. وفي كل الحالات نحن حريصون على أن يكون المرشح الفائز ملتزم بالمصلحة الوطنية العليا والوحدة بين التونسيين والتخفيف من وطأة التجاذبات السياسية.
بعض الجهات تؤكد أن كمال مرجان هو مرشح «النهضة», فهل من توضيح؟

كمال مرجان شخصية محترمة وهو لم يعلن بعد عن ترشحه, وعندما يعلن عن ذلك سنرى.
هل تخلت الحركة نهائيا عن ورقة المرزوقي كما تؤكد بعض الأطراف؟
المرزوقي شخصية محترمة شاركت في الثورة. ولكن نحن لم نقرر بعد أي الأطراف سندعم.
أريد أن أقول إن مصطفى بن جعفر ونجيب الشابي وحمة الهمامي والمرزوقي وآخرين هم شخصيات وطنية نحترمها وقد يحظى أحد هذه الأسماء أو أسماء أخرى بدعمنا.
تم إبعاد بعض القيادات المتشددة من القائمات الانتخابية للحركة على غرار الحبيب اللوز, الصادق شورو وآخرين, فهل يمكن القول أن «النهضة» تخلت نهائيا عن «صقورها»؟
«النهضة» حريصة على جميع أبنائها والعمل داخلها هو جهد تطوعي ونضالي. نحن أصحاب رسالة ونجتمع على مبادئ.
مقترح الرئيس التوافقي هل هو رغبة حقيقية من الحركة في التوافق أم بيعة تحت غطاء التوافق؟
نحن حركة تؤمن بالانتخابات ومن أكثر الأحزاب التزاما بنتائج صناديق الاقتراع ونعتبر أن صوت الناخب أمانة, ولذلك فكل مقترحاتنا هي لغاية إنجاح الانتخابات. وحتى نشرح هذه النقطة بالذات بشكل نهائي أريد أن أوضح أن المرشح التوافقي هو مرشح يحظى بدعم الأحزاب الوسطية وفي مقدمتها « النهضة» لتكون حظوظ فوزه عالية.
وماذا عن مرشحكم من داخل الحركة؟
لا علم لي بأن هناك مرشحا من داخل حركة «النهضة» للرئاسة ولم يعلن بعد أحد منا عن ترشحه.
هل من الوارد أن يكون رئيس تونس المقبل من النظام السابق؟
النظام السابق انتهى وسينتهي على مراحل وتونس لن تعود إلى نظام الحزب الواحد والدكتاتور الفرد مهما كان. تونس لن تركع لغير الله بعد اليوم. كما أن لكل مترشح برنامجه الانتخابي والشعب هو من سيختار ونحن لدينا ثقة في وعي التونسيين.
لو تقدمون لنا لمحة عن برنامجكم الانتخابي؟
سنعقد مؤتمرا صحفيا خلال شهر سبتمبر المقبل لعرض برنامجنا الانتخابي, وبطبيعة الحال هناك محاور رئيسية كبرى حول الأولويات الوطنية كالتنمية والعدالة بين الجهات والتشغيل والاستقرار ومقاومة الإرهاب.
ولكن هناك من يقول أن « النهضة» قدمت وعودا بالتنمية والتشغيل في انتخابات 2011 لم تتحقق على أرض الواقع, ما ردكم؟
أنت تعرفين ما حدث من تجاذبات وأزمات في المرحلة السابقة. وفي كل الحالات لا أحد يستطيع أن ينكر أن مشاركة «النهضة» في قيادة السلطة التنفيذية كان لها الدور الأول في حماية تونس من مصير الانقلابات وعودة النظام السابق وحالات الانفلات التي شهدتها بعض الدول الشقيقة. كذلك نحن قدمنا خلال تلك الفترة دستورا يليق بالشعب الذي صنع الثورة وانطلقت من أرضه شرارة الربيع العربي. أما في ما يتعلق بالجانب الاقتصادي فالجميع يعرف بما في ذلك خصوم «النهضة» والمزايدون عليها أن حكومتنا تسلمت الدولة بنسبة نمو تساوي درجتين تحت الصفر وسلمتها للحكومة الحالية ونسبة النمو حوالي 3 درجات فوق الصفر.
ما هي خارطة تحالفاتكم المقبلة؟
بعد الانتخابات وفي ضوء نتائجها سننظر في هذه المسألة. نعتقد أن تونس تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية وليس لدينا «فيتو» على أي حزب ونحن منفتحون على الجميع.
بما في ذلك «نداء تونس»؟
ليس لدينا فيتو على أي حزب وبعد الانتخابات سننظر في خارطة تحالفاتنا والمهم لدينا هو المصلحة العليا للبلاد.
خصوم « النهضة» يعتبرون أن تجربتها في الحكم فاشلة على جميع المستويات, فهل تأملون مع ذلك في الفوز في الانتخابات المقلبة ؟
هذا وصف يتبناه خصومنا و نحن لم ننتظر منهم غير هذا الوصف. ولكن أريد أن أوجه لهم سؤالا هو الآتي: «ماذا قدمتم أنتم للبلاد, غير التصعيد والأزمات المتتالية, كما لو أن برنامجكم فقط هو مضاددة حركة النهضة؟». كما أنه لا مستقبل لحزب يبني وجوده فقط بمضاددة حزب آخر, ولا مصلحة للبلاد في أحزاب تقوم وتلتقي على الضد.
هل استفادت الحركة من التخلي عن الحكم؟

في الحقيقة عندما خضنا تجربة الحوار الوطني وانتهينا إلى قرار الخروج من الحكومة مقابل أن يكون للتونسيين دستور ومسار انتخابي واضحا كان هدفنا يتمحور في إنجاح تجربتنا كتونسيين بمعنى أن حرصنا على مصلحة بلادنا كان مقدما على كل الحسابات الحزبية والشخصية وكل ما نتمناه من الآخرين الارتقاء إلى هذا المستوى.
هل تخلصت « النهضة» من تهمة انتمائها إلى تنظيم الإخوان, بمعنى هل يمكن القول أن «النهضة» «تتونست» وأصبحت حركة مدنية؟
حركة الإخوان هي حركة سياسية مدنية معتدلة ويشهد بذلك الجميع وآخرها تقرير الخبراء البريطانيين الذي جاء بناء على طلب وضغط من خصوم الإخوان. هذه الحركة حصل عليها انقلاب وهو انقلاب على الديمقراطية والمجال الآن هو حق الشعب المصري في حياة سياسية ديمقراطية.
بعد تصنيف تنظيم الإخوان كتنظيم إرهابي, ألا تخشى «النهضة» من سيناريو مشابه بتونس بعد الشرخ الذي أصاب ما يسمى ب «الإسلام السياسي»؟

علاقتنا بأغلب الدول العربية وطيدة ونحن ساعون بل حريصون على توطيدها مع الجميع من أجل مصالح بلداننا.
هل صحيح أن «النهضة» تدفع في اتجاه تحويل مشروع قانون مكافحة الإرهاب من قانون أساسي إلى قانون عادي؟

هذا الأمر ليس مقترح من كتلة من الكتل النيابية ب«التأسيسي» بل مقترح من أغلب الكتل في أن يكون قانون مكافحة الإرهاب قانونا عاديا حتى يتم التّعجيل بالمصادقة عليه لأن البلاد في حاجة إلى تفعيل هذا القانون. المسألة لا تدخل في إطار التجاذب السياسي بل في البحث عن آلية للتعجيل في المصادقة على قانون مكافحة الإرهاب.
ما تعليقكم على قرار رئيس الحكومة بغلق الجمعيات والمساجد والمؤسسات الإعلامية المتهمة بدعم الإرهاب؟
أولا لا بد من التحري قبل إلصاق تهمة الإرهاب بأية جمعية كانت, ومن تثبت في شأنها هذه التهمة فمن الواجب أن تتخذ ضدها الإجراءات القانونية.
أما بخصوص وسائل الإعلام فأنا شخصيا لدي حساسية خاصة لصالح حرية الإعلام ولست مع استسهال اتخاذ إجراءات ضد الإعلاميين ووسائل الإعلام. ولكن بالطبع لا بد أن يتبنى الإعلاميون الالتزام بقواعد المهنة ومراعاة مصلحة البلاد لأنه على السبق الصحفي ألاّ يكون مبررا لكشف خطط أمنية في مقاومة الإرهاب مثلا.
«النهضة» مع الحياد الكامل والقطعي للمساجد في كل وقت, قبل الانتخابات, زمن الانتخابات وبعدها. كما أن الدستور منع الدعاية الحزبية بالمساجد ونتوقع من جميع الأيمة والخطباء أن يبتعدوا عن كل توظيف حزبي للمساجد.
يرى البعض أن رئيس الحكومة الحالي هو «رجل النهضة وورقتها المخفية», فهل قرارات خلية الأزمة مؤخرا تعني أن مهدي جمعة بدأ يطبق سياسة الضرب بيد من حديد وبالتالي انقلب السحر على الساحر؟
لا سحر ولا ساحر ولا هم يحزنون, هذه كلها أوهام لأن رئيس الحكومة شخصية مستقلة حصل حولها توافق وطني ونتمنى له النجاح.
كيف تقرؤون تداعيات الأزمة الليبية على الأمن القومي الوطني, وهل تدعم حركة «النهضة» البرلمان الليبي الجديد؟
لا شك أن للوضع الأمني في ليبيا انعكاسات على تونس فأمننا مشترك. نحن نأمل أن يتوصل إخوتنا في ليبيا إلى إيجاد حلول ليبية ليبية تحفظ الدماء وتلتزم بأهداف ثورة الشعب الليبي وتمنع تعلات ومبررات التدخل الأجنبي. من جهتنا نحاول الاتصال بكل الأطراف لتشجيعهم على الحوار فيما بينهم ولا نتدخل في الشأن الليبي الداخلي إلا بالتشجيع على تكريس التقارب بين كل الأطراف حرصا على نجاح ثورتهم.
أفادت بعض الجهات أن لقاء سريا تم عقده مؤخرا في جربة بين قيادات نهضوية من بينهم لطفي زيتون وعبد الحكيم بلحاج المتهم بدعم الإرهاب بتونس؟ بماذا تردون؟
كلام مضحك و قد أعلن لطفي زيتون أنه سيقاضي ناشر هذا الخبر
.
ولكن ما حقيقة علاقة «النهضة» بعبد الحكيم بلحاج زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة بليبيا؟
عبد الحكيم بلحاج أحد قيادات الثورة الليبية واتصلنا به مثلما اتصلنا ببقية الأطراف الليبية لتشجيعهم جميعا على التوصل إلى حل ليبي ينهي النزاع.
من يحرك خيوط أخطبوط الإرهاب في تونس في نظركم؟
لا يمكنني توجيه اتهامات إلى جهات مجهولة. ولكن يمكنني طرح السؤال التالي: « هل المستفيد من العمليات الإرهابية هو الثورة والديمقراطية؟ أم بقايا النظام السابق والمتضررين من الثورة والتغيير؟».
ما حقيقة ما يروّج عن امتلاك «النهضة» لجهاز أمني سري قد توظفه لإحداث عنف بالبلاد إن هي خسرت الانتخابات المقبلة حسب ما يروج له البعض؟
«النهضة» ستفوز في الانتخابات ولها ثقة في الشعب وفي صناديق الاقتراع وليست بحاجة إلى أي شيء مماثل لما ذكرت في سؤالك.
أنباء عن قرب صدور قرار يقضي بحل «حزب التحرير», ما تعليقكم؟

حركة «النهضة» مع التزام جميع الأحزاب وكذلك الإدارة بالدستور التونسي
.
جبهة «تصحيح المسار الانتخابي» تلجأ إلى القضاء وترفض بعض القوانين الانتخابية فهل سيتم تصحيح هذه القوانين؟
حصلت حول قانون الانتخابات مشاوارت كبيرة بين مختلف القوى وتم تحديد آجال لتقديم الطعون وهذه الآجال انتهت الآن ونحن لسنا مع تغيير القانون ولكن إن وجد خلل كبير يمكنه تحسينه فهو ليس قرآنا منزلا.
كيف تقيمون أداء الحكومة الحالية؟
ككل جهد بشري هناك نجاحات وهناك نقائص. هدفنا الأساسي تشجيع نجاح حكومة مهدي جمعة بما في ذلك من مصلحة للبلاد.
«الفريخة» في «النهضة» و«السلامي» في «نداء تونس», فهل أن رحى «ميركاتو» رجال الأعمال والمال على أشدها بين الأحزاب في هذه الفترة, وهل صحيح أن المال قوام الأعمال للوصول إلى السلطة؟
قطاع رجال الأعمال هو قطاع وطني هام والرأسمال الوطني له دور أساسي في معالجة قضايا البطالة وتنمية الاقتصاد والنهوض بالجهات ووجود رجال الأعمال في القائمات الانتخابية أمر طبيعي.
بحضوركم تم مؤخرا عقد لقاء مع الطاهر بلخوجة بطلب من راشد الغنوشي شخصيا فهل أدركت «النهضة» أخيرا أنه لا غنى عن البورقيبية ورجال بورقيبة بحكم أنهم بناة الدولة وبحكم خبرتهم في الحكم؟
التقينا بالطاهر بلخوجة وتطرقنا إلى قراءته للأوضاع وخاصة إلى تصوراته حول آليات مقاومة الإرهاب باعتبار خبرته كوزير للداخلية في السبعينات. كما التقينا أيضا بشخصيات أخرى سواء التي عملت مع بورقيبة أو من معارضيه.
يتردّد أن ثراء فاحش ظهر على قيادات «النهضة» بعد وصولهم للحكم ومن بينهم شقيقك رئيس الحكومة السابق, بماذا تفسرون هذا الأمر؟
(ضاحكا) هناك حملات تشويه تشنها أطراف ليس لديها أي برنامج تقدمه للتونسيين غير بث الإشاعات والأكاذيب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.