ستنظر احدى الدوائر الجناحية الصيفية بمحكمة تونس في نهاية الشهر الحالي في جريمة تحيل وتزوج على خلاف الصيغ القانونية تورط فيها كهل عمد الى التغرير بزوجته وتظاهر بعد ان تقدم بقضية في الطلاق ضدها انه قام بسحب القضية ثم واصل العيش معها الى ان اكتشفت الحقيقة المرة. وتعود وقائع هذه القضية الى موفى شهر مارس2014 عندما توجهت المتضررة الى البلدية لاستخراج مضمون ولادة فكانت المفاجأة في انتظارها اذ احتوت الطرّة على تنصيص غيّر مجرى حياتها بالكامل حيث كتب فيه «مطلقة». في البداية ظنت أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد خطإ مادي في دفاتر الحالة المدنية فقررت على الفور قطع الشك باليقين وقررت استخراج مضمون لزوجها لكن دهشتها كانت أعظم حيث اكتشفت انه متزوج بأخرى منذ مدة وانه قام بتطليقها دون أن يعلمها حينها تقدمت الزوجة بشكوى في الغرض لان زوجها غرر بها ولم يعلمها بأنه طلقها وذكرت أن علاقتها بالمشتكى به شهدت فتورا وخصومات متتالية منذ أربع سنوات تقريبا الأمر الذي أدى إلى قيام الزوج بقضية في الطلاق لكن بعد مدة عادت المياه إلى مجاريها بين الطرفين بعد أن وعدها زوجها بإزالة كل الخلافات والتزامه بحسن معاشرتها. وقد تم الصلح بسعي من أقرباء الطرفين واعلمها انه سحب القضية وان النزاع انتهى فصدقت الزوجة كلامه لأنها لم تتصور أن يخدعها بهذه الطريقة ويتظاهر بعكس مايضمر خاصة أنها لم تلاحظ عليه طوال هذه الفترة أية تصرفات تدعو للريبة وتفيد أن له علاقة بغيرها . وبسماع اقوال الزوج نفى ما صرحت به زوجته وذكر أنها على علم بالأمر وأنها حضرت الجلسات الصلحية وأنها قبلت مواصلة العيش معه بكامل إرادتها دون أن يرغمها على شيء وان ما تدعيه من قول لا يمت للواقع بصلة وأنها أرادت الانتقام منه وتقديم شكاية ضده للزج به في السجن ثأرا لكرامتها والدليل على علمها بذلك أنها استظهرت بما يفيد الطلاق من حكم ومضمون زوجها لدى مصالح الشؤون الاجتماعية من اجل الحصول على مساعدات وعلى مسكن فكيف لها أن تدعي عكس ذلك. وقد أفادت أثناء البحث الاجتماعي أنه يزورها اي المشتكى به بصفة تكاد تكون يومية من اجل الاطمئنان عليها وعلى أبنائها حتى تتستر على أمر استمرار علاقتها به وهو أمر يمكن له أن يثبته بسهولة فيما نفت الزوجة ذلك وأكدت أنها ضحية عملية تغرير لأنه من غير المنطقي والمقبول أن تقبل بوضع مشابه لعلمها انه معاقب عليه قانونا كما انه من غير الممكن أن تعرض سمعتها وسمعة عائلتها إلى الأقاويل المغرضة مؤكدا أن كل الأوراق التي ادعى أنها استخرجتها قول مردود لأنه هو من تكفل بالاهتمام بالموضوع وكان يحرص أن يقوم بإعداد الملف بنفسه حتى لا ينكشف أمر تلاعبه بدليل التوكيل الذي طلبه منها للاهتمام بشؤونها ورغم استغرابها من ذلك فإنها قبلت ثقة فيه. وبإجراء مكافحة بينهما تمسك كل منهما بأقواله ومن المنتظر ان يحال ملف القضية قريبا على القضاء .